الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
سوى
ملك . انت رائع علشان ....علشان سامحتنى على كل العك اللى عملته
يوسف ماشى ياملك من بكره هترجعى الكليه بتاعتك هرجعك القاهره ولو احتاجتى اى حاجه انا هكون موجود
لم تفهم كلماته هل سيتركها وحدها الم ياتى معهاوكما كان دوما قرأ افكارها
يوسف انا هسيبك فى القاهره وهرجع سوهاج لان المدرب بتاعى عايش هنا وانا لازم اكون معاه الفتره دى عايز أركز فى المباراه ياملك
كانت عيونه الماكره تدل على أنه سيصل لهدفه بهذا الفراق الخادع
الثامن عشر
يوسف . تعالى ياملك نامى
تحركت بهدوء ونامت على طرف السرير لتشعر بحركته بعد القليل من الوقت لا تعلم هل هو يعتقد أنها نائمه حاولت أن تظل هادئه عندما خصلات شعرها الحريرى واستنشق رحيق التوت البرى الذى يفوح من تلك الخصلات ثم ترك شعرها وابتعد فجأه عنها
حاولت أن تنام ولكن دون جدوى بمجرد أن أنهى ما بدءه خرج ليجلس على هذا المقعد الوثير
يوسف صاحيه ليه ياملك
كيف عرف انها مستيقظه كان تسأولها واضح فى أعينها عندما جلست فجاءه ونظرت له
ملك مش عارفه
يوسف عايزانى اكون معاكى فى القاهره مش كدا
بدأت تختنق من كونها مكشوفه أمامه بهذا الشكل أو بمعنى أصح كونه قارئ لأفكارها
ملك بصراحه اه
يوسف متقلقيش ياملك انا عمرى ما هسيبك
لا تعلم لما استشعرت أنه لا يقصد كونه سيأتى ويظل معها فى القاهره ولكنه كان يرمى لما ابعد من ذلك وهى مرحبه بكونه لن يتركها ابدا
استيقظ كلاهما باكرا للسفر من سوهاج للقاهره
كانت تشعر بالاجهاد الشديد فنامت فى السياره بمجرد ركوبهم معا
وعند وصولها ترجلت من السياره وهو الاخر ليساعدها فى انزال الحقائب ثم منها
يوسف خدى بالك من نفسك انا هكون قريب منك ولو احتاجتى اى حاجه هتلاقينى
بمجرد صعودها وإنارة المنزل لاحظ زين أن منزلها مضاء هل عادت هل أطلق صراحها هذا المدعو يوسفهل اختارته لذلك اطلق يوسف صراحها
فهو يتذكر عندما قال له يوسف أنه سيجعلها تختار ولكن كيف لقد قالت له أثناء مكالمتها الهاتفيه معه أنها تفضل ان تبقى مع يوسف لابد أنه معها الان .
استيقظت اليوم التالى باكرا لتذهب لكليتها لم يكن يشغل تفكيرها سوا يوسف ولم تنتبه لكونها سترى زين .
أنهى زين اول محاضراته وقرر أن يهاتف ملك وبالفعل هاتفها وطلب مقابلتها
بالفعل قابلته فى كافتريا الجامعه كانت ستحاول ان تنهى اى علاقه بينهم هكذا كان مبررها لمقابلته.
كان ينظر لها وهى تدخل تلك الكافتيريا يشعر بشوقه لها كم هى جميله وستبقى جميله دائما
جلست معه مبتسمه ابتسامه هادئه يشعر زين أنها تغيرت كثيرا
زين وحشتينى اوى ياملك
لم تستطيع أن تقول له وهو أيضا لترد باكثر رسميه
ملك ازيك يازين
زين ايه ياملك بتكلمينى بتكلف ليه كدا ولا يوسف هددك زى ما هددنى ولا ايه
ماهذا الذى يقوله اى ټهديد يتكلم عنهتكلمت بحذر
ملك. ممكن تفهمني
تنهد بمكر وقال
زين. يوسف دخل اودتى وانا فى المستشفى وقطع الخرطوم بتاع المحلولوقالى لو
انقبض قلبها من كلماته وعلى الرغم من الهلع الذى شعرت به إلا أنها تأكدت أنها أصبحت مجنونه بيوسف لأنها شعرت فى نفس الوقت بالسعاده بها ولكن لما يخدعها ويقول لها أن تختار بينهم .
قامت من مكانها وغادرت بهدوء دون أن تتفوه بكلمه
هاتفته أثناء عودتها وتسألت بمنتهى الوضوح لما هدد زين رغم أنه اعطاها حريه الاختيار كان رده أكثر غموضا لها
يوسف الرد مش عندى ولا عند زين انا هجيب لك اللى يقولك انا عملت كدا ليه
واغلق معها وهو يلعن هذا الوغد لقد رفض عقله أن يخبرها بخداع زين ليتفاجئ بأخبار زين لها بأنه هدده هكذا إذن.
فى حقيقة الأمر لم يكن يوسف فى سوهاج وانما كان فى إحدى المنازل الصغيره بجانب النادى الذى يتمرن به بالقاهره لقد فضل أن يترك لها مساحتها الخاصه لتستطيع أن تقرر إن أرادت أن تكون معه ام لا أو بمعنى أصح أراد أن يترك المساحه لزين ليفعل كما فعل ليكون ليوسف الحق فى أن يخبرها بكم أن زين وغد واحمق
خرج من منزله غاضب لأقصى الحدود وتوجه بسيارته التى كان يقودها بسرعه چنونيه ليصل الى تلك المستشفى التى كان قابع بها هذا الوغد لقد كانت المسافه ليست بقصيره ولكنه سيصل لتلك المستشفى
متابعة القراءة