الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز


الحياه سواه سوا هذا الامان الذى يسحبها بعيدا عن العالم عند ملامستها لهلقد كان هذا الجد على ثواب عندما اجبرهم عل الزواج لا تعلم كيف 
ثم انتبهت لكلماته لتبتعد بهدوء 
لقد شعر أنها تحبه ولكن!
ملك انت بتقول كدا ليه يايوسف
يوسف .فلنفرض ان فى مشاعر فى قلبك ليا زى ما قلتى دا ما يمنعش أن زين لسه موجود فى قلبك وانا مش هينفع اكون ابدا رقم اتنين يا افوز بقلبك لوحدى يامينفعش اكون موجود فاهمانى ياملك

لم تستطيع الرد عليه أرادت أن تقول له أنها تحبه وان زين لربما فتره وانتهت ولكنها لم تستطيع أن تقول هذا
أما هو فأراد من أعماقه أن يسمع أنه هو الأوحد فى قلبها وعلى الرغم من أنه لن يصدق هذا حتى لو قالته .
حاولت التهرب من هذا الرد
ملك يوسف انت سامحتنى يعنى
خصلات شعرها الحريريه ونظر لها نظرة عاشق تذكرت بها نظرة زين لتغمض عيناها بتعب فتلك المشاعر المختلطه تجعلها معذبه
يوسف . سامحتك ياملك بس فعلا مش مسامح نفسي على ضربى ليكى
انقبض قلبها بقوه عند تذكرها لهذا العڼف الذى تذوقته من يداه.
لاحظ انقباض ملامح وجهها 
يوسف .يلا نأكل ياملك
اكلت معه بشهيه مفتوحه
يوسف هخلص تمرين ونروح لزين سوا 
أراد من أعماقه أن ياخذها له ليس فقط لكى يكون فعل التصرف المثالى كما اعتاد دوما ولكنه لربما أراد أن يثبت لنفسه أنه حتى وإن كان زين موجود فيوسف الراضى هو من سيفوز بأن يعود بها لقصره فى النهايه
يوسف تعالى معايا يلا علشان تجهزى على مااخلص التمرين
وبالفعل ارتدت ملابسها وهو أنهى التمرين و اغتسل 
ثم ارتدى ملابسه ونزل معها ليذهبوا إلى المدعو زين.
دخلت تلك المستشفى معه كان انقباض قلبها يجعلها تختنق ليس خوفا على زين وانما هناك شعور اخر بداخلها 
دخلت مع يوسف لتجد فرد الاستقبال يسألهم عن اسم المړيض وبمجرد معرفة انهم سيزورون زين 
فرد الاستقبال .هو حضرتك استاذه ملك
ملك ايوه انا
فرد الاستقبال هو جه شبه فاقد الوعى لكن كان بينده باسم حضرتك طول الوقت ولما فاق مكنش فاكر حاجه خالص
نظر له يوسف بتوجس لا يعلم لما يشعر أن هناك ماهو غريب فى كلماته
شعرت ملك بالذنب لأقصى الحدود لتدخل مع يوسف حجرة زين الذى كان ينظر أمامه وعينيه فى عالم اخر وبمجرد رؤيته لملك ابتسمت عيناه ولكن شفتاه كانت بدون حراك
ملك منه بهدوء ودقات قلبها سريعه فهناك ڼزاع قائم بين قلبها الذى أصبح يحب لا بل يعشق يوسف بين ليله وضحاها و عقلها الذى يرفض تخلى قلبها عن زين رفيق عمرها
ملك ازيك يازين
نظر لها نظره تعرفها جيدا هل هو لم ينساها ثم نظر ليديها ليرى خاتم الزواج ثم ينظر ليده
زين طب ليه ليه حسيت انك ...انك مثلا حبيبتي رغم أن الدبله اللى فى ايدك مفيش زيها فى ايدى....انتى مين وليه حاسس بۏجع فى قلبى لما شفتك
ابتسمت لسخرية القدر وادمعت عيناها اكلماته
ملك لان ببساطه احنا كان بينا عشرة عمر وكان بينا عهد اننا نكون لبعض بس سافرت لبابا بعد سنين من غيابى عنه واجبرونى على جوازى من يوسف خفت اقولك تفتكرنى خونت العهد معاك رغم انى عمرى ما خونت عهدك معايا بس انت لما عرفت انى اتجوزت حبيت ټنتقم منى فاتفقنا أننا نتقابل وتساعدنى اسافر اكمل تعليمى ففهمت جوزى برساله انى كنت ههرب معاك ...وطبعا كان ھيموتنى بسببك و بسبب قرارى اللى اخدته انى اصدق انك هتساعدنى..... انت خونت عهدك معايا علشان كدا قلبك وجعك ثم نظرت ليوسف الذى عينيه أصبحت بلون الرماد 
لا تعلم لما عاد لها الدوار المفاجئ الذى ارهقها اليومين الماضيين لتشعر بظلام دامس حولها فجاه انتفض كلاهما لها فمن الواضح ليوسف أن زين تذكر الان كل شئ
تم نقلها لغرفه مخصصه لها واخبرهم الطبيب أنها تعانى من انخفاض فى ضغط الډم
عاد زين لحجرته بأمر من الطبيب 
ودخل يوسف لها جلس بجانبها القليل من الوقت ثم منها يدها
بدأت تستعيد وعيها ولكن اول ما وصلها من احساس كانت تلك اليد القويه التى تحيط يدها وهذا العطر الرجولى الذى بدأت تعشق صاحبه فقررت أن لا تفتح أعينها
يوسف . ملك نفسي تكونى سمعانى عارفه انى عيشت عمرى كله بتمنى أن انتى وخالتى امل ترجعوا مش بس علشان اشوف امى فى توأمها تانى لكن علشان اشوف الصغيره صاحبة احلى عيون وضحكه فى الدنيا اول ما عرفت انك راجعه كنت فى القاهره خليت السواق يرجع بالعربيه وأنا ركبت القطر بس علشان اشوفكواول ماشوفت عنيكى حسيت انى هبقى اسير لحبك لو تعرفى ياملك انا بحبك قد ايه عمرك ما هتفكرى فى اللى اسمه زين داانا منكرش انى حاسس انك بتحبينى بس للاسف ياملك انا مقدرش ابقى رقم اتنين فى قلبك ياانا اكون صاحب ومالك قلبك بس ياانما ابعد من حياتك فانا قررت انى هسيبك هديكى حريتك وانتى اختارى ياملك
فتحت أعينها أخيرا ماهذا الهراء
 

تم نسخ الرابط