رواية رائعة بقلم الكاتبة أم فاطمة
المحتويات
زى المقشفة بنتك دى ولا طول ولا عرض .
ڼهرته حكمت قائلة السم فى لسانك يا بعيد .
أنا بنتى ألف يتمناها كفاية أدبها وأخلاقها مش مسألة حلاوة بس مالحلوين كتير بس قليل اللى زى بنتى .
عباس بسخريةايوه أطلعى بيها السما وخشلها يختى تهدى كده وتحمد ربنا على رزقها اللى أى بنت تتمناه .
حكمتربنا يصبرها ويهديك علينا يا عباس .
ريم اخت ركان فى اتصال مع زميلة لها فى كلية الفنون.
ريم الوووو إزيك يا مصېبة يا هيام .
هيام بضحك أنا اللى مصېبة برده
ولا أنت يا مدوبة رجالة الكلية
كلها بجمالك يا برنسيسة .
ريم بتكبر .مش اوى كده يعنى هو اه اى حد فيهم يتمنى نظرة منى بس أنا ليه مزاج فى واحد بس مش عارفة هو عامل نفسه تقيل ومش واخد باله منى ولا واخد ومطنش
يا ترى مين سعيد الحظ اللى بصتله الأميرة ريم الزيات
ريمحاتم المرشدى .
هيام بتصفير..وه وه عليك يا بنت الزيات ابن المرشدى مرة واحدة ده ابوه سفير مصر فى فرنسا .
ريم..وأنا مش شوية فى البلد بنت اللواء مجدى الزيات بجلالة قدره .
هيام..مقولناش حاجة انت تستهلى باشا مصر كلها .
متخليك فى ابن العوام كريم الواد هيجن عليك وهو برده مش قليل فى البلد ابوه دكتور حسين العوام عميد كلية الآداب .
ريملا
وايه يعنى عميد أخره موظف برده أنا عايزه حاتم وعايزه أشوف معاه الدنيا وأسافر لكل بلد وأسيب الحياة الروتينية والنظام بتاع هنا واخد حريتى .
عايزة بس تنطلقى وتسافرى ماشى يا اختى وماله مش عيب .
ريم لا حب إيه
الحب ضعف وأنا مش بحب اكون ضعيفة أبدا .
بس قوليلى ألفت نظره إزاى وأخليه يتعلق بيه زى باقى الزملاء الأعزاء .
هيام..مش عارفه بس ممكن تعملى زى سكيننة فى المسرحية تغريه .
ريم ..مع إنى مش بحب الأسلوب ده وكمان جمالى مفروض يكفى بس هحاول يمكن يتحنح شوية.
.
ولج ركان إلى منزله بصحبة كرميلا فقام بالنداء على دادة إكرام .
فجاءت إكرام على
الفور عند سماع صوته كما أتت والدته لتعاتبه على تركه لعروسه والذهاب للعمل .
فتفاجئت بتلك الفتاة الصغيرة كرميلا .
سهام بتجهم..ودى مين إن شاءالله يا سيادة النقيب
هو ده الشغل اللى سبت عروستك عشان خاطره وخليت رقبتنا زى السمسمة .
خدى كرميلا المطبخ وهى من النهاردة هتساعد فى شغل البيت وخلى بالك منها ورقبيها كويس .
ولو عملت حاجة كده ولا كده بلغينى وأنا هشوف شغلى معاها فاهمه يا كرميلا
كرمله وقد افترشت بنظرها الأرض بخجلفاهمه يا باشا وان شاء الله أكون عند حسن ظنك أنت والهانم .
ركان خديها يا دادة وأخر الليل تخديها أوضتك تنام معاك .
إكرام..أمرك يا ابنى حاضر .
تعالى معايا يا بنتى .
فولجت معها كرميلا للمطبخ.
.
سهام وبعدين يا ركان معاك مش تفهمنى إيه الموضوع
ولا هو اى حد يدخل البيت كده وخصوصا البنت دى شكلها ميطمنش.
أنت جيبها منين
فأمسك ركان يد والدته سهام برفق وأخذها معه حيث غرفته قائلا..مټخافيش يا ست الكل.
دى بنت غلبانة خالص وكويسة متقلقيش منها وعشان خاطرى عمليها كويس .
فوقفت سهام قائلة بحدة .أعملها كويس !
هو فيه إيه بينك وبين البنت دى
ركان پغضب هيكون فيه إيه يعنى يا أمى دى عيلة صغيرة وكنت فى مهمة شغل كده .
وناس وصونى عليها احميها من الشارع فجبتها مفيش حاجة غير كده .
سهام..طيب وعروستك يا ركان ينفع نسبهم كده
ركان..يا امى والله كان شغل وڠصب عنى وصراحة يعنى دى عروسة مولد متنفعش أبدا تكون زوجة ليه .
فأرجوك يا أمى فضيها سيرة وانسى الموضوع ده .
أنا مش عايز أجوز أصلا .
سهام وقد تغير لون وجهها من الڠضب ..أنت أتجننت يا ولد
هو لعب عيال ولا إيه
ده كلام رجالة واتفاقات والجوازة دى لازم تتم ولا عايز تصغر أبوك .
زفر ركان بضيق قائلا .يا امى حرام والله لما اكون انا ركان الزيات .
و تعملوا كده فيه زى مكون عروسة بتحركوها بإيديكم لكن أنا مش هسمح بده أبدا ومش هجوزها.
غلت الډماء فى عروق سهام من رفض ابنها وخشيت من رد فعل والده فشعرت بغصة فى قلبها وأصابها الإعياء وهمت أن تصيح فى وجهه ولكن إحتبس صوتها ودارت الدنيا أمامها حتى سقطت فجأة أمامه فانقبض قلب ركان واسرع إليها صارخا..امى امى امى .
فأسرع كل من فى البيت لها وتعال بكاء ريم وسدد والده نظرات الڠضب ل ركان حتى أشاح بوجهه لشعوره بالذنب نحوها .
مجدى بتوعد .لو حصلها حاجة يا ركان بسببك إنسى إنك إبنى ولا هعرفك أنت فاهم
ثم أسرع رياض الإتصال بالإسعاف سريعا لتأتى بعد لحظات لحملها إلى المشفى .
وهم من ورائها بالسيارة وعند وصولها أسرع إليها الأطباء وادخلوها غرفة العناية لإنعاشها وتم تشخيص حالتها بأزمة قلبية حادة.
وبالفعل بعد لحظات عادت بفضل الله لها الحياة ولكن مازالت حالتها حرجة ثم وضعت تحت العناية لفترة من الوقت .
كان الجميع ينتظر أمام العناية الزيارة لوالدتهم الإطمئنان عليها .
شعر ركان بالحرج من نظرات اللوم والعتاب التى ينظر بها والده إليه لذا تحاشى النظر إليه .
والغريب إنه منذ الصغر يرى نظرات والده له قوية ليس بها حنو مثل نظراته لأخوته رياض ريم
.
وعندما
كان يشكو لوالدته تتلعثم قائلة عشان أنت الكبير وعايزك تطلع راجل مش ضعيف .
سمح لهم الطبيب بزيارة والدتهم ولكن لبضع لحظات لا غير.
وعندما هم ركان بالولوج لها مع إخوته نهره والده قائلاأنت متدخلش كفاية اللى حصلها من تحت راسك وكفاية إنها جت على قد كده ومش بعيد لما اشوفك تانى حالتها تنتكس زيادة .
طأطا ركان رأسه حزنا وقهرا من كلمات والده المؤلمة ثم تراجع ليسمح لهم بالولوج إليها وود ليسرع بالمغادرة ولكنه فضل الإنتظار ليطمئن عليها من إخوته .
ولكن تفاجىء مجدى بسؤال سهام زوجته عليه عندما لم تجده معهم ولم لا فقلب الأم لا يعلم القسۏة مططلقا .
صمت مجدى بحرج ولكن رياض تابع بقوله
ركان واقف بره محرج بس شوية .
سهام بصوت منخفض .خليه يدخل عايزة أشوفه .
فخرج له رياض مناديا..ركان _ تعال ماما عايزة تشوفك .
فابتسم ركان وأسرع إليها مريرة..سامحينى يا أمى وأنا خلاص موافق أجوز شاهيناز بس قوملنا بالسلامة .
فابتسمت سهام بوهن شديد هامسة..أنا قولت برده إنك مش هتخيب ظنى فيك ربنا يسعدك يا ابنى .
مجدى..يارب بس يكون قد كلمته وميعرضناش للحرج تانى .
ركان .متقلقش أنا بدال قولت كلمة بتكون زى السيف على رقبتى .
..
وفى اليوم التالى أصطحبت حكمت ابنتها لشراء فستان الخطوبة على مضض منها لرؤية الحزن فى عينيها ولكن ليس باليد حيلة .
ثم توجهت بها لمركز التجميل البسيط المتواجد فى الحارة .
بينما كان المعلم حنفى يشرف على إعداد المسرح فى الحارة من أجل الخطوبة .
وكانت تتابعه من الشرفة زوجته إجلال بنظرات الحقد والقهر ثم أسرعت لتهاتف زوجته الأخرى تهانى قائلة.
المعلم خطوبته على السنيورة النهاردة وبيعملها مسرح كمان فى الحارة وجبلها شبكة يجى بتلاتين
الف .
تهانى پغضبتلاتين الف كوبة على دماغها ومسرح كمان أن شاءالله هنهده على دماغها هى والعقربة أمها ونفضها وبعون الله هكون مقسمة الشبكة عليه انا وأنت النهاردة .
إجلال وهى تكز على أسنانها بغيظ .هنخلى ليلتهم طين عشان ميجروئش يفكر يعملها تانى .
ولا وحدة مسهوكة تقدر تانى بعد اللى هنعمله فى السنيورة وامها .
..
نظر حمادة المنسى للمسرح المعد لخطوبة حبيبته مكة بعين الغل والحقد متوعدا هو الأخر أن ينقضه
الحلقة الخامسة
.
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
الحياة لا تؤلمنا عبثا تؤلمنا ل نكبر ل نتعلم ل تعلمنا ابجدياتها علمتنا حجم كل شخص في حياتنا و أن لا نصدق كثيرا ..
تجمع أهل الحارة لحضور حفل خطوبة المعلم حنفى على مكة والجميع على شوق وفرحة غامرة لإنتظار ملوك المهرجنات الشعبية حمو بيكا حسن شاكوش .
عباس بإبتسامة عريضة ..الليلة هتولع النهاردة يا معلم .
أهل الحارة مش مصدقين إن بيكا وشاكوش جايين حتى بص على وشوشهم مبحلقين إزاى لبعض وبيتهامسوا معقول دول هيجوا حارة صغيرة كده .
أمسك حنفى بشاربه بفخر قائلا..
.بفلوسى أجيب كل اللى يعجبنى وأنا لسه مكلمهم حالا وهما فى الطريق .
وعقبال ما اروح أجيب ست البنات من الكوافير يكونوا وصلوا بالسلامة .
ترجل سريعا المعلم حنفى لمركز التجميل وهنئه فى الطريق كل من قابله .
ثم وقف المعلم حنفى ينتظر أمام مركز التجميل بفارغ الصبر خروج عروسه مكة الذى تأخرت عن موعدها كثيرا.
معلم حنفى بصوت جهورى من الخارج يا ست فيفى إيه كل ده مخلصتيش عروستى
فيفى بإرتباك شوفتى يا ست مكة أهو المعلم جه بره ومستعجل وحضرتك كل شوية بعياطك ده تبوظى المكياج وارجع اظبطه تانى .
إمسكى نفسك الله يخليك وخلى الليلة تعدى المعلم شرانى وأنا مش قده .
ربتت حكمت على كتف مكة بحنو قائلة يا بنتى متشمتيش فيك الناس واعدلى نفسك كده وفكيها ويعالم الخير فين
مكة بغصة مريرة..حاضر يا أمى.
فقامت فيفى سريعا بإنهائها سريعا مرة أخرى لتطلق بعدها الزغاريد وتفتح الستار .
فابتسم المعلم حنفى وولج للداخل لينظر ل مكة بحب ظاهر فى عينيه قائلا إيه الجمال ده كله يا ست البنات ده كده صح الأغنية اللى بيقولوها والله يا واد وعرفت تنقى .
يلا بينا على ست البنات .
فنظر لها پغضب قائلا خلى الليلة تعدى .
الزفة فى إنتظارنا هنطلع يعنى زى الأغراب كده .
على الاقل فيه أنجشيه .
فأمسكت بنفور مكة طرف بذلته .
وخرجوا معا ..ليزفهم شباب الحارة حتى مقعدهم على المسرح المعد لهم فى وسط الحارة .
وما هى إلا لحظات حتى حضر المطرب حمو بيكا وحسن شاكوش لتعلو صيحات الشباب بالترحيب وتطلق النساء الزغاريد ويقوم الاطفال بالتصفيق .
ليبدؤا فى إنشاد اغانيهم التى تعتمد على الموسيقا الصاخبة أكثر ما هو صوت مع كلمات بذيئة ضرت بعقول الشباب ومنها ..
اغنية بنت الجيران .
سكر محلي محطوط على كريمة كعبك محڼي والعود عليه القيمة
وتجيني تلاقيني لسه بخيري مش هتبقي لغيري
أيوه أنا غيري مفيش
بنت الجيران شاغلة لي أنا عيني وأنا في المكان في خلق حوالي
مش عايز حد ياخد باله من اللي أنا فيه
وأيضا
بعشق ضحكه عنيكي بمۏت عليكي انتي الهوا
عائز أضحك
يا قلبي خليكي جنبي وڼموت سوء
عشقك ده عشق طاغي قالب دماغي وجودك دوا
عشقك ده عشق طاغي قالب دماغي
متابعة القراءة