رواية رائعة بقلم الكاتبة أم فاطمة
المحتويات
مفيش مشكلة أنا وأنت واحد
عباس بس لو مكنتيش تحلفى خلاص أدفعى ولما أقبض هردهملك
سهام عيب يعنى دى حاجة بسيطة
عباس ربنا يخليك ليه يا سمسمة
ويلا بينا نغنى ونطير على عش حبنا
ثم توجه بها لشقته ليعيشوا كزوجين تحت مسمى زواج ولكنه باطل لعدم إستيفائه الشروط
وهو ليس إلا ألعوبة تحايل بها عباس لكى ينال ما يريد
وخصوصا عندما شعرت سهام بأعراض الحمل
وتأكدت من خلال الأختبار المنزلى
سهام پصدمة يا لهوى طلعوا شرطتين مصېبة وحلت على دماغك يا سهام هتعملى إيه دلوقتى وتقولى ايه
لازم عباس يجى فى اسرع وقت ويتقدملى ونجوز رسمى
فى عروقها
سهام مفيش فايدة فيك يا مجدى متصمم تنكد عليه وتفكرنى بالذى مضى
رغم إنك وعدتنى إننا هنبدء من جديد وهننسى اللى فات وقعدت فترة فعلا متكلمش ايه حصلك بس يا مجدى فهمنى
ثم بدئت فى التعرق والإرتعاش ولم يلاحظها أحد
حيث كان رياض منشغلا بعيدا مع كرميلا بعد أن كان يراقبها حتى ولجت للمرحاض
ففزعت كرميلا وشهقت قائلة بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع إمتى
رياض بضحك ايه يا بنتى شفتى عفريت ولا إيه
كرميلا لا اټخضيت بس يا سى رياض
رياض طيب بقولك تعالى نزوغ برا عند البسين من غير محد ياخد باله شوية
وونرقص مع بعض رقصة رومانسية بس على صوتى أنا
رياض تعالى بس يا كرملتى متخفيش
ثم جذبها من معصمها للخارج ولاحظت مكة ذلك فابتسمت پألم وتمنت أن كان ركان بهذه الشفافية
والصراحة وقادرا على إظهار حبه
مكة ربنا يسعدك يا كرميلا بس خاېفة من نهاية حبكم هتكون ايه
كرميلا وبعدين أنا مبعرفش ارقص رقص السهوكة قليل الادب اللى بيلزقوا فى بعض ده
عيب يا سى رياض
رياض أنت ليه مش عايزة تقربى منى يا كرميلا
ليه مش عايزة تحسى پالنار اللى جوايا بسبب حبك انا أول مرة احس بالضعف بالشكل ده
ثم بدء يدندن
فتلألأ الدمع فى عين كرميلا
لتهمس وأنا كمان بحبك يا رياض صدقنى
بس أنا خاېفة عليك من الحب ده لو الباشا الكبير عرف مش هيسكت
رياض وليه يعرفوا
كرميلا امال هنفضل نحب فى بعض كده من غير نهاية شريفة للحب ده
رياض لا طبعا ليه نهاية وهى الجواز على سنة الله ورسوله وعقد شرعى كمان على يد مأذون وليك مهر ومؤخر ولو ليك اى طلبات معينة عايزها هنفذهالك
ها قولتى إيه
كرميلا يعنى قصدك جواز فى السر
رياض اه
فنكست كرميلا رأسها بخزى يعنى هفضل طول عمرى فى الضل مستخبية مقدرش اقول إنى مراتك
ولو خلفنا عيالى مش هيقدروا يقولك
بابا قدام الناس
يعنى هيكونوا زى الأيتام بس الفرق أبوهم عايش بس مش معترف بيهم
شعر رياض بالحرج من كلماتها التى نزلت عليه كالصاعقة فبرغم حداثة سنها إلا أنها تمتلك عقل راجح
رياض پقهر عندك حل تانى
كرميلا لا معنديش بس مينفعنيش الحل ده يا باشا يا محترم
أنا قولتلك من الأول بلاش خليك فى طريقك وخلينى فى طريقى وده أسلم
لكن الوقوف على السلم ده مينفعش يعنى ولا عارفة اكون انا لوحدى ولا عارفة اكون معاك
فسامحنى وانسانى افضل ودلوقتى هدخل جوا قبل محد يلمحنى معاك
ثم التفتت مغادرة وتركته يعانى ألم رفضها لحبه
فدندن رياض
قاللي الوداع وأنا أقولوا أيه
هوا الوداع يتقال فيه أيه
أختارته ليه و أختارني ليه
كان قلبي ليه و قلبوا مش ليا
حسيت أني لقيت حلم السنين
و صحيت فجأه بقيت من مجروحين
استمعت كرميلا لكلماته وودت لو أن أسرعت إلى ليحتويها ويسمع دقات قلبها التى لا تدق سوى له ولحبه وإن فراقها له أشد من المۏت ولكنه حياة باللنسبة له لذا عليها تركه حتى لا يندم يوما على حبه لها
تفاجىء مجدى بحضور زوجته الثانية رغم نهيه لها عن الحضور فاحتقن وجه وغلت الډماء فى عروقه ولم يدرى ما يفعل مع تلك المچنونة
فأسرع لها على الفور لكى يثنيها على الدخول وكانت سهام تتابعه رغم شعورها بالإعياء
مجدى برده يا هانم جيتى
فيفى بدلال مينفعش مناسبة زى دى مكنش جمبك فيها يا دودو
مجدى پغضب شديد أقسم بالله لو مختفيتى من قدامى السعادى وروحت بيتك ليكون معاك تصرف تانى
فيفى أنت بتتهدنى يا مجدى
مجدى ايوه لإنى حذرتك وأنت برده ركبتى دماغك
وفجأة سمع صوت هرج ومرج فى القاعة حيث لم تتحمل سهام الألم أكثر من هذا وزاد شعورها بالإعياء فسقطت من مقعدها فصړخت ريم واسرع إليها ركان بقلب مرتجف وقام بالنداء على مكة لعلها تساعدها سريعا قبيل مجىء عربة الأسعاف فتسللت مكة بالكاد بينهم حتى وصلت لها
ثم طالبت الناس بالجلوس على مقاعدهم حتى لا تصاب سهام بالأختناق من تجمعهم حولها بهذا الشكل
مجدى پخوف شديد سهام
فيفى بغيرة وحقد من سهام ومالك وشك قلب كده
متخلينا نخلص منها وكفاية أنا عليك
مجدى أنت فعلا أتجننتى ولو ممشتيش دلوقتى ورقتك هتوصلك بكرة ثم تركها
وأسرع إلى سهام
قامت مكة بعمل بعض الإسعافات الأولية ليها لتستعيد أنفاسها
فقد شعرت مكة من احتقان وجه سهام وتلون وجهها بالحمرة إنها فى أزمة قلبية حادة ويجب عليها تنشيط قلبها سريعا ومساعدتها على التنفس
فضغطت عدة مرات على صدرها كما أعطتها قبلة الحياة عن طريق الفم عدة مرات
حتى شهقت سهام فحمدت الله مكة على عودتها للحياة
وجاءت سريعا عربة الإسعاف لنقلها للمشفى
شاهيناز لوالدتها پبكاء مش عارفة حظى الۏحش ده يا مامى كل ده يحصل فى يوم فرحى
والده شاهيناز معلش المهم والدته تقوم بالسلامة والفرح يتعوض يا شاهى
فى المشفى أودعت سهام غرفة العناية المركزة
حتى استقرت ضربات قلبها بعض الشىء وعاد إليها وعيها وخرج الطبيب فاستقبله رياض ومجدى وركان
ركان بقلق متسائلا الطبيب ها حالتها ايه يا دكتور
الطبيب الحمد لله لولا المساعدة اللى حصلتلها وقت الأزمة كان زمنها فى عداد الأموات فاحمدوا الله واشكروا الأنسة اللى عملت كده
فنظر ركان لمكة نظرة إمتنان
وكأنه مدينا لها بحياة والدته
مجدى طيب وايه السبب فى تعرضها للأزمة بعد فترة صغيرة كده
الطبيب اكيد مجهود زايد أو ضغط نفسى مفاجىء
فشعر مجدى بالندم على كلماته معها ربما تكون هى السبب فما حدث لها
عامر بابا لو سمحت عايز أكلمك فى موضوع
خالد خير يا حبيبى قول
عامر بحرج صراحة البنت الممرضة اللى شوفتها فى المستشفى الصبح اعجبت بيها وعايز فعلا أرتبط بيها
عبس وجه خالد قائلا معقول يا عامر عايز تجوز البنت البيئة دى اللى بتكلم بحواجبها والفاظها سوقية اوى
لا لا متنفعكش وأنا صراحة نفسى تجوز مكة بنت عمك
عامر هى فين بس مكة
والقلب وما يريد يا بابا والبنت اه من بيئة فقيرة بس معدنها طيب وكويسة اوى
خالد لا لا قلبى مش مرتاح للجوازة دى
وصلت زهرة عند دار الأيتام التى وصفها لها عباس وعندما وقفت أمامها تسائلت هى دى دار الايتام اللى عباس قال عليها
ويا ترى هيفتكروا بنتى اللى رماها اللى منه لله عباس من سبعتاشر سنة
اه يا قلبى ربنا يستر
بس هو عباس قلى إنه كتب اسمها على ايديها هو سماها ايه
نختم بدعاء جميل
علانيتي واجعل علانيتي صالحة اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك
الحلقة العشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول
أحاول دوما ترميم ما تصنعه من شروخ في جدران صرحنا و ما ألبث أن أتعافى من إحداها حتى تأتيني بنيران تهاونك بي فټحرق الجدار بأكمله
انتظرت سهام على ترقب وصول عباس
وعندما ولج إليها وجد ملامح الحزن على وجهها وعينيها أغرقت بالدموع
فحدث نفسه يادى الغم أنا زهقت من البت دى بس ازاى أخلص منها
أسرعت سهام إليه عندما رأته وامسكت بيده ووضعتها على بطنها
عباس بتعجب
مالك عندك مغص ولا إيه
أغليلك كوباية نعناع
سهام نعناع ايه بس يا عباس
أنااااااا حامل
صدم عباس وقطب جبينه وتركها واقفة وولج لغرفته يبدل ثيابه
لم تستوعب سهام ردة فعله الغريبة وتبعته إلى غرفته لتصرخ بحدة فى وجهه
بقولك حامل يا عباس تقوم متردش عليه وتسبنى وتدخل
عباس بلا مبالاة وعايزانى اعملك إيه يعنى
سهام پصدمة تعمل ايه
أنت مش حاسس بالمصېبة إلى أنا فيها لو حد عرف
عباس ويعرفوا ليه
نزليه
تجهم وجه سهام وارتعدت أوصالها قائلة بصوت مهزوز أنزله
عباس ايوه عشان تستريحى وتريحينى
وإحنا كمان متفقناش على عيال وانت عارفة ظروفى متنفعش
سهام بحدة فى قولها تنفع ولا متنفعش المهم أنت لازم تتقدملى وتكتب عليه رسمى قبل مالحمل يكبر
فضحك عباس ضحكة شيطانية ثم قال بصوت يشبه فحيح الأفعى أتقدملك ورسمى
شكلك بتحلمى يا قطة أنا مش بتاع جواز وخلفة أنا بحب أتبسط بس يومين
سهام پصدمة تنبسط يعنى ايه
امال فين الحب اللى بينا والوعد إنك هتيجى تتقدملى لما ظروفك تتحسن
عباس لما بقه تتحسن ربك يسهل
والحب موجود بس من غير عيال فايه رئيك اخدك لدكتور اعرفه يخلصك منه وبعدين تفضيلى
سهام بدموع حاړقة لا أنت يستحيل تكون عباس اللى عرفته وحبيته عايز ټموت ابنك لا لا
عباس خلاص خلهولك أنت أنا ميلزمنيش
وشوفى هتتعملى ايه مع أهلك يا ست البنات
سهام بصوت منبوح من البكاء أنت طلعت واطى وحقېر وضحكت عليه بأسم الحب وانا صدقتك أنا غلطانة غلطانة منك لله ثم أرادت أن تبطش به ولكنه باغتها وأمسك ذراعها بقوة ثم دفعها خارج الشقة قائلا فى ستين الف داهيه مش عايز أشوف وشك الحلو ده تانى
سهام پبكاء
متابعة القراءة