رواية رائعة بقلم الكاتبة أم فاطمة
المحتويات
هى مقبلة عليه
أما ركان فتلون وجهه ڠضبا وغيرة وود لو أمسك ذراع أيمن ليكسره قبل أن تمتد لمعشوقته ولكنه تحامل على نفسه حتى ينفذ ما عزم إليه
توجه الجميع لقاعة الفرح وابتهج الجميع بالعروسين وأقيم الأحتفال وحاول أيمن أن يرغم مكة على الرقص معه ولكنه رفضت فنظر لها بحدة وتوعدها عندما تدخل إلى شقته فشعرت مكة بالخۏف من نظراته وتملكتها الرهبة منه
فابتعدت عنه كرميلا بعد أن تخطبت وجنتيها بالحمرة
كرميلا وبعدين معاك مش خاېف الهانم ولا الباشا يشوفوك أبعد شوية الله يخليك
رياض مش قادر يا كرملتى أنت عاملة زى المغناطيس بتشدينى ومش قادر أبعد عنك
كرميلا طيب والعمل
رياض العمل عندك وأنت اللى مش راضية أهون عليك يا كرملتى
نكس رأسه رياض وابتعد عنها محدثا نفسه اه لو تصدقينى يا قلب رياض إنك أنت طريقى وأنت حلمى وأنا مش شايف حياتى من غيرك
بس لإمتى البعد ده يا كرملتى ثم تابع
بس أنا السبب هى لو شايفة إنى راجل وقد المسئولية ماكنتش رفضتنى وبعدت عنى
انقضى الحفل بين الحزن الجلى الواضح
على وجه مكة والتذمر على وجه أيمن
ثم اقتربت سهام من مكة لتودعها مردفة ربنا يسعدك يا حبيبتى وبيتى مفتحولك فى أى وقت تحبى تزورينا فيه
فأومئت مكة برأسها بالموافقة
أيمن وهو يكز على أسنانه بغيظ والله قوليللها هى الكلام ده وخليها تفرد وشها شوية بذمتك ده شكل عروسة دى خلتنى قفلت زيادة وربنا يستر
فهمست لها سهام فى أذنيها حبيبتى خلاص فكيها ومتكسفيش منه ده بقه جوزك وليه حق عليك
تنهدت مكة پألم مردفة ايوه _ هحاول بإذن الله
ثم نظرت ل ركان نظرة وداع وكأنها تقول له
توهمت إنك بتحبنى يا ركان لكن للأسف خذلتنى وكسرت قلبى سامحك الله
ثم انطلق بها أيمن نحو مصيرها
أتصل ركان بصديقه قلقا فقد حانت
لحظة الصفر ويخشى مما سيحدث إذا اختلى أيمن بها
هشام معلش لسه تصريح النيابة بياخد وقت بس إن شاءالله مش أكتر من ساعة
فضړب ركان بيديه على رأسه پقهر ساعة أنت عارف الساعة دى ممكن يحصل فيها إيه
هشام ڠصب عنى ما أنت عارف لازم الشكليات دى وهو محامى كمان وفاهم ولازم يتأكد عشان كمان ما نتعرضش للمسألة القانونية
زفر ركان بضيق فاهم
ثم أغلق الخط ووضع يديه على وجهه هعمل إيه دلوقتى أنا لازم اتصرف عشان متضعش منى
بس أعمل ايه
ثم جال على فكرة أن يقاطعهم عن طريق تقديم عشاء لهم وكأنه من والدته فأسرع لشراء وجبة شهية من أحد المطاعم وتوجه بها لهم
فى حين قد وصل أيمن ومكة إلى شقة الزوجية أمسك أيمن بيديها وقبض عليها ببعض القوة فتألمت مكة
مكة بعبوس إيدى براحة متخفش مش ههرب منك
أيمن تغيرت نبرة صوته القسۏة لا هو دخول الحمام زى خروجه إنسى بقه كل اللى فات وخلينا نعيش حياتنا حلوين فاهمة يا قطة
وعايزك هادية وحلوة وتسمعى الكلام يا أما هتشوفى الوش التانى لأيمن
دب الذعر فى قلب مكة من طريقه حديثه فأومئت برأسها بدون تردد
أيمن ودلوقتى قدامى على عش الحب
فدفعها أيمن أمامه كأنها قطعة أثاث بدون شعور وحاول التقرب منها
ولكنه بادرته بقولها إستنى يا أيمن أرجوك نصلى ركعتين سنة عن حبيبك المصطفى عشان حياتنا تبدء بالطاعة والبركة
زفر ايمن بضيق وبعدين هتضيعى المفعول كده
مكة مفعول ايه
أيمن لا مفيش يلا نصلى
فصلى بها أيمن على عجل ركعتين ثم الټفت اليها فوجدها ترتعتش
ولكن رحمة ربنا كانت أكبر وأرحم من رحمة المخلوق
فلم يستطع أيمن أن يكون رجلا كأى رجل تجاه زوجته
فتلون وجهه وأخرج ضعفه عليها فأخذ يكيل لها السباب والأتهامات
أنت السبب أنت إنسانة فقر وداخله بالنحس
فأجهشت مكة بالبكاء من سوء معاملته
أيمن پغضب بطلى عياط
فزادت مكة فى نحيبها فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها بقوة حتى ظهرت أثار أصابعه فى وجهها
فصړخت مكة من الألم والصدمة والقهر التى لحق بها فحدثها أيمن بغلظة لو سمعت صوتك ھدفنك أنت فاهمة
توجه ركان سريعا
بقلب منقبض بعد أن حصل على الوجبة إلى منزل أيمن ودعى الله أن يصل فى الوقت المناسب
وبالفعل طرق الباب طرقات سريعة أفجع بها أيمن
فزفر بضيق هو مين ده اللى جى السعادى كمان
هى ناقصة
مش كفاية الهم اللى أنا فيه
ثم وجه حديثه لمكة عارفة لو سمعت صوتك ولا نفسك
هروح هشوف مين وارجعلك تانى وياريت تدخلى تغسلى وشك الفقرى دى وتلبسى حاجة عدلة
ثم توجه لفتح الباب ليتفاجىء أمامه بركان مبتسما
إرتبك أيمن وامتعض لمجيئه فى هذا الوقت فأردف الباشا ركان بنفسه جى لغاية عندى
يا ترى خير فيه حاجة يا باشا
سهام هانم كويسة
ركان طيب مش تقولى أتفضل ولا أنا جى فى وقت غير مناسب
كز ايمن على أسنانه بغيظ محدث نفسه لا عادى ما أنت كملت عليه وشكلنا هنقضيها كلام
أيمن اتفضل يا باشا
ولج ركان للداخل وكان يبحث بعينيه عن مكة ووضع الطعام على المنضدة قائلا ماما صممت أجيب العشا بنفسى ليكوا
أيمن كلها ذوق والله بس مكنش ليه لزوم التعب ده
ركان ازاى دى حاجة بسيطة وألف مبروك
شعر ركان من نظرات أيمن إنه يريد مغادرته ولكن ركان أراد أن يغيظه لبعض الوقت حتى تأتى القوة
فأتبع قائلا وهو يضع قدم على قدم ويبتسم بغيظ
ايه يا أيمن مش هتشربنى حتى كوباية شربات قبل ما أمشى
فاحتقن وجه أيمن وكاد أن يفتك به ولكنه تماسك فهو من هو
أيمن بغيظ بس كده حاضر عينيه
أيمن بحدة أنت لسه برده بتعيطى
قومى يلا فزى حضرى أى عصير للفقرى الكبير هو راخر
مكة قصدك ايه
أيمن سى زفت ركان مش عارف إيه جيبه فى الوقت ده قلة ذوق صراحة
وجايب معاه أكل يلا أهو حاجة نطلع بيها من الليلة الغبرة دى
فابتسمت مكة عند ذكر إسم ركان وتعجبت متسائلة معقول ركان بنفسه جى وجايب أكل
ده أكيد وراه حكاية
فقامت مسرعة لتغسل وجهها ثم إرتدت إسدالها وولجت المطبخ وأحضرت عصير ثم توجهت به
إلى ركان
سدد ركان النظر إليها متفحصا لها حتى تقابلت أعينهم فى نظرة لوم وعتاب
أما نظرة ركان فكانت سؤال هل حدث ما
يخشاه
ولكنه فزع عندما رأى اثار ضړب على وجهها
فعبس وقطب جبينه وتسائل أحقا انه قام بضربها فى ليلة العمر ولما
لاحظت مكة نظراته لوجهها فوضعت يدها على وجهها ثم أخفضت طرفها وأسرعت لغرفتها تبكى
لم يستطع ركان التحدث فى الأمر ونظرات أيمن التى تطلق شرار تحيطه
ثم أعلن هاتفه عن رساله من هشام أن
القوة فى الطريق حالا
فابتسم ركان وقام من جلسته قائلا طيب يا عريس أسيبك بقه وألف ألف مبروك
فتنفس أيمن الصعداء ورد له التهنئة و أوصله الباب وعندما خرج ركان
أغلق ايمن الباب بقوة حتى سمع لغلقه دوى أفزع قلب مكة
وضحك ركان على فعلته ثم إنطلق للطريق فسمع صوت دورية الشرطة فحمد الله ثم أختبىء فى إحدى البنيات حتى لا يراه أحد
منتظرا نزول هذا البائس أيمن
ولج ايمن مرة أخرى ل مكة فوجدها مازالت ترتدى الإسدال فقد شردت فى ركان ولم تشعر بنفسها إنها مازالت ترتديه ولم تبدل ملابسها
وقطع شرودها صوت أيمن الذى فزعها هو حضرتك لسه لبسالى الإسدال ايه هنصلى التراويح بالمرة يا ميلة بختك يا أيمن
ثم انحنى بجذعه إليها وأمسكها من ذراعها بقوة قائلا عارفة لو طلعتى اللى حصل بينا برا هعمل فيك إيه
مكة بصړاخ كفاية بقه حرام عليك أنت مجوزنى عشان تعذبنى
أيمن هو أنت لسه شوفتى حاجة بس لو لسانك ده نطق بكلمة كده ولا كده
هقطعولك !
وفجأة سمع ايمن خبط سريع على الباب
فزفر بضيق هو المحروس ركان رجع تانى ولا ايه
أنا مش فاهم فيه إيه بالظبط ماله ومالى الراجل ده
ثم نظر لها بريبة وأنت مالك كنت سرحانة فى إيه
أنا حاسس إن فيه بينك وبينه حاجة
فڠضبت مكة أنت أتجننت أنت بتقول ايه
فأمسكها أيمن من طرحة الأسدال فنزعها بقوة ثم أمسك بشعرها قائلا بصوت جهورى عارفة لو اتأكدت أن فيه بينكم حاجة
هقطعك حتت وأبعتك ليه هدية
ثم زادت حدة طرقات الباب أيمن ده هيخلع الباب فى أيده وأنا دافع فيه فلوس
لما أروح أشوف عايز إيه تانى
فتوجه أيمن لفتح الباب ليتفاجىء بقوة شرطة على رأسهم صديق ركان
أيمن بذهول خير فيه إيه
انتوا شكلكوا غلطانين فى الشقة ولا ايه
الضابط مش أنت أيمن صبرى السيد
أيمن بقلب مرتجف ايوه أنا
الضابط يبقى اتفضل معانا
تجهم وجه أيمن قائلا على فين وليه
أنا عملت ايه
الضابط هتعرف لما تشرف فى القسم
أيمن حضرتك أنا محامى وعارف القانون كويس
وحاسس أن فى لبس فى الأمر
حضرتك معاك إذن نيابة
الضابط
بحدة أنت هتفهمنى القانون ومع ذلك اتفضل الأذن أهو
أيمن بعدم تصديق لا مش معقول انا معملتش حاجة وأكيد فيه حاجة غلط
الضابط أبقى قول كده لما تشرف فى القسم
اتفضل معانا كلبشه يا عسكرى
فخرجت مكة على صوتهم ليراها ايمن فتتفاجىء به يبصق عليها قائلا پغضب مش بقولك وش نحس آدى المصاېب عمالة ترف فوق دماغى يا نحس
هخلص بس وأشوف إيه الموضوع وأرجعلك يا فقر
فضربه الضابط على مؤخرة رأسه اتحرك معانا يا بغل وبطل كلام
فدفعه العسكري حتى وصل به إلى البوكس
وانطلقت به السيارة وركان يرى بملىء عينيه ما حدث ويبتسم بسعادة ثم انطلق إلى مكة مرة أخرى
التى كانت وقتها فى حالة ذعر وخوف غير مصدقة ما حدث وتظن إنها فى كابوس تريد
متابعة القراءة