رواية رائعة بقلم الكاتبة أم فاطمة
المحتويات
بضيق وأخذ يطالع أرقام الهاتف حتى استخرج رقم شاهيناز الذى سجله بأسم ألوان الطيف
شاهيناز عندنا رأت شاشتها أضاءت بأسمه تراقصت على انغام رنين هاتفها وأخذت تركض يمينا ويسارا
والدتها مالك يا بنتى بتجرى زى الهبلة كده
شاهيناز بفرحة ركان بيتصل يا ماما
والدتها وحضرتك سيباه يرن وبتتنططى متردى قبل ميفصل وممكن ميتصلش تانى
ركان بنفاذ صبر كل ده مردتش الهانم يمكن بتظبط مكياجها قبل مترد
يلا ياريت يفصل ويبقى جت من عندها وخلصت
ولكن وجدها تستجيب فى آخر لحظة فكز على أسنانه بغيظ قائلا اهلا
شاهيناز بدلال لا أنا زعلانة منك يا كوكو
ركان محدث نفسه اخبطى راسك فى الحيط
ده ايه البلوة دى على الصبح هو أنا لسه اعرفها عشان تزعل
شهقت شاهيناز بفرحة واو أنا كده هحبك كتير ركان
ركان يا بت المجنونه المهم عشان أخلص
بقولك يا شاهى ممكن تكرمى تلبسى وهجيلك بعد نص ساعة من الأن نروح نشترى الشبكة وفستان الخطوبة
شاهيناز نص ساعة لا ملحقش يا كوكو خالص تعال كمان ساعتين اوك
ضړب ركان بقدمه الأرض بغيظ ساعتين ليه
هتدهنى الكورة الأرضية
يارب صبرنى
ثم أغلق الخط وشرد فى مكة وبساطتها ورغم أنها ليست بالجميلة ولكنها لا تضع اى مساحيق بل يكفى تلك العينين القليل من الكحل أما وجنتيها فيكسوها الحمرة من الخجل فتزيدها جاذبية
ثم جال على فكره ما سترتدى هى الأخرى عندما تقيم معهم
فقرر أن يبتاع لها بعض الملابس المناسبة لها كمحجبة وايضا عدة أشياء خاصة قد تلزمها
ولكنه توقف لحظة عندما شرد فى أمر خطبته من شاهيناز وكيف سيكون وقع الأمر على مكة
أم هو لا يعنيها فى شىء ولذلك لم يعنيها أمر خطبته من عدمه
ركان والأتنين أصعب من بعض لو كانت بتحبنى مش هقدر أشوفها منكسرة بسببى وبرده لو محستش منها أى اهتمام هنكسر أنا
ياااااه يا ركان مكنتش أتوقع فى يوم أنك ممكن تحتار كده طول عمرك عقلك اللى بيحكمك وعمرك محكمت بقلبك ولا حنيت لحد
خلينى دلوقتى أشترى لها حاجة مناسبة
ثم قصد عدد من المحلات الخاصة بالمحجبات وابتاع لها ثلاث عباءات مع الحجاب الخاص بهم كما ابتاع لها ثلاث أحذية ولكنه أحتار فى مقاس قدميها ولكنه تذكر إن حجمها صغير فأشار إليه صاحب المحل برقم 37 وله أن يبدلهم فى اى وقت لو كانت غير مناسبة
وكذلك ابتاع لها بعضا من الملابس الداخليه اللازمة ثم اشترى شنطة متوسطة الحجم ووضع بها تلك الأشياء ثم ذهب إلى المشفى لرؤيتها والأطمئنان عليها
ولج ركان لغرفة مكة فى المشفى وبيده الشنطة
فشهقت مكة ووضعت يدها على فمها قائلة بدون شعور أنت جى تودعنى ولا إيه
مسافر فين وليه
فأغمض ركان عينيه پألم فقد تأكد من لهفتها
وحديثها إنها هى أيضا تبادله نفس المشاعر
أذا فليس هو المحطم وحده بل هى أكثر
فمن للهوى إن لم يكن له ركان ومكة
أبتسم ركان ابتسامة واهنة ثم جلس على طرف الفراش قائلا طيب قوليلى اقعد أستريح الأول أنا بقالى ساعتين بلف على رجلى عشان اشترى لحضرتك الحجات دى
ثم وضع الشنطة على فخذيه وفتحها وأستخرج منها عباءة تلو الأخرى متسائلا
يارب يعجبوك عشان أنا عارف ذوقى مش قد كده
جحظت عين مكة قائلة بإندهاش هى الحجات دى ليه أنا
ركان بضحك أمال لأمى
للأسف أنا امى واختى مش محجبين ولبسهم حجات تانية خالص
مكة هداهم الله للستر واللبس الشرعى
ثم نظرت له بعين يملاؤها الحيرة متسائلة أنت ليه بتعمل كل ده
حمحم ركان ليهرب من عينيها قائلا بس إيه رئيك فى الالوان بتاعتهم عجبوك
ياريت تدخلى تقسيهم فى التواليت وتقولولى إيه الاخبار عشان لو فيهم حاجة أغيرهم
ثم نظر لقدميها فضحك قائلا بس اظن الشوز هتطلع مناسبة مش عارف أنت مبتكبريش زينا ولا إيه
خجلت مكة من نظراته
إليها واسدلت عبائتها على قدميها واحمرت وجنتيها خجلا
فنظر لها وابتسم لحياؤها وجمال وجهها عندما تصيبه الحمرة
ثم تفاجىء بإتصال شاهيناز فقطب جبينه ولاحظت مكة هذا ولكنها لم تتفوه وأثرت أن تسمع بماذا سيجيب المتصل
استجاب ركان للإتصال على مضض قائلا ايوه
شاهيناز أنا خلصت يا كوكو
ركان بنفور بدرى يعنى يدوبك فات 3 ساعات بس
شاهيناز مش عارفه حاسه
إنك مضايق
ركان لا أبدا هضايق ليه
أنا جى استعدى
وهنا عبست مكة وكزت على أسنانها بضيق فقد علمت إن من يتحدث إليه أنثى
أنهى ركان أتصاله ليتفاجىء بقول مكة وباللنسبة للى رايح حضرتك تقابلها دى جايبلها برده شنطة زى دى
أنت كده يا باشا هتخلص فلوسك أونطة
أقولك لو مش جايبلها خد دول ووفر أنا مش محتاجة
فاڼفجر فيها ركان صائحا بزمجرة مخيفة يمين تلاتة محد هياخدهم ولا هيلبسهم غيرك يا مكة
وبكرة إن شاء الله الضهر هكون خلصت كل إجراءات خروجك وهاجى أخدك وهقدمك لماما على إنك الممرضة اللى هتقيم معانا
أنت فاهمة
أتسعت عين مكة على أشدها من فرط إنفعاله ولكنها لم تستسلم كعادتها ووقفت لتصيح هى الأخرى هو ڠصب ولا إيه
مش هلبس ولا هاجى معاك يا سيادة النقيب
فاكتسى وجه ركان بحمرة مخيفة ليهمس فى أذنيها عارفة لو بكرة جيت وملقتكيش جاهزة هعمل ايه
مكة پخوف هتعمل ايه
ركان بإبتسامة مكر بسيطة هلبسك أنا بإيديه
فشهقت مكة ثم صاحت أنت إنسان وقح ولا تطاق
ركان قولى اللى عايزاه من هنا لبكرة أنا قولت اللى عندى يا قمر
ثم غمز لها قائلا وأنت حرة بقه فى اللى هيحصل
وسلام بقه عشان متأخرش
دبدبت مكة بقدميها كالاطفال قائلة بصوت يدل على الغيرة ايوه مع ألف سلامة روح للهانم بتاعتك
ارتفع حاجب ركان لأعلى ونظر لها پألم ليحدث نفسه أه لو تعرفى أن مفيش فى القلب غيرك وإنك أنت الهانم بجد مش هيه بس أعمل ايه
قدر ومكتوب
ركان پقهر سلام يا مكة خلى بالك من نفسك
ولما تصلى أدعيلى
فابتسمت مكة رغم ما تشعر به من ڼار الغيرة لتمتم بهمس حفظك الله أينما كنت
ليبادرها هو بالإبتسامة ثم يغادر لتلك الشمطاء
رن ركان وهو يزفر بضيق على شاهيناز
شاهى بفرح رن يا مامى أنا نازله باى
والدة شاهيناز مش هوصيك يا شاهى يا حبيبتى
ركان شخصية جادة وعملية فخليك تقيلة وعاقلة عشان يحبك مش خفيفة ها عشان عرفاك
شاهى خلاص يا مامى حفظت الكلمتين دول حاضر
والدتها والفستان يكون محترم بقدر الإمكان عشان الخطوبة هيحضرها شخصيات مهمة فى البلد
مش عايزه حد يكلم بكلمة كده ولا كده
شاهى بنفور يوا بقه يا مامى
هشوف يلا باى
والدتها سلام
صاح ركان پغضب أفندم
شاهى مالك مزمزء ليه كده خليك فريه كده أفوش
كز ركان على أسنانه بغيظ مردفا صبرنى يارب
ثم تابع
يا بنت الناس مينفعش الكلام ده إحنا لسه على البر حتى لسه معملناش الخطوبة ولسه منعرفش بعض
فأرجوك أبعدى شوية كده عشان أعرف أسوق
شاهى پغضب إيه اللى مينفعش ده
إظاهر كلام مامى صح عنك وأنا اللى قولت إنك جانتيه ولذيذ
ركان ومامى قالت إيه
شاهى قالت إن شخصية جادة وعملية وملكش فى الرومانسيه
بس أنا قولت الحب بيغير من شخصية الإنسان مهما كانت
فشرد ركان فى مكة فعلا أنا أتغيرت خالص بعد ماعرفتها
ودلوقتى تحبى نروح فين عشان تختارى الفستان ولا تحبى نروح للجواهرجى الأول
شاهى نروح أتليه مدام نهلة الأول فى الازريطة أنا كلمتها وهى فى إنتظارى هتورينى تشكيلة لسه جاية حالا من باريس
ركان أوك نتوكل على الله ونروح
فانطلق بسيارته نحو المكان حتى ما
أن وصل الأتليه
رحبت مدام نهلة بهم كثيرا قائلة
هاى شاهى نورتى ثم نظرت ل ركان بإعجاب شديد واو كل اختياراتك واو وذوق يا شاهى
رفع ركان حاجبيه قائلا بإندهاش نعم يا مدام
فأمسكته شاهى من يده لكى يهدء ويختار معها فستان مناسب
وقع اختيار شاهى على فستان أشبه ما يكون بما يلبس فى غرف النوم
شاهى بمرح ها إيه رئيك فى الفستان ده
نظر ركان له كثيرا قبل أن يردد هو فين الفستان
شاهى أنت بتهزر منه أهو مسكاه فى أيدى
ركان بضحك هو ده فستان ولا سلاسل داخلة فى بعض وبينهم قماش مقطع
شاهى ده احدث صيحة فى الموضة يا بيبى
ركان لا أنا مش بيبى أنا راجل اوى ومينفعش حضرتك تلبسى البتاع ده
شوفى حاجة أحسن من كده شوية
شاهى لا أنت
شكلك اوفر رخامة وده عجبنى وهخده
ركان اوك خديه والبسيه لحد تانى سلام
ثم الټفت مغادرا لتقوم بالنداء عليه
ركان استنى انت رايح فين
خلاص هشوف واحد تانى
ثم مضى الوقت وهى تختار بين ذلك وذا حتى اختارات أيضا فستان قصير ذو أكمام شفافة
فقبل ركان على مضض منه حتى ينتهى من صحبتها التى تصيبه بالملل
ثم ذهبوا لشراء الشبكة فاختارت طقم من الألماس عالى الثمن جدا
فامتعض وجه ركان قائلا
شاهى مش كتير كده
شاهى بدلال كتير عليه
ركان مش قصدى بس أنا عايز أعتمد على نفسى ومضطرش اخد فلوس من بابا
وصراحة مقدرش على تمنه كله وانما ممكن تختارى الخاتم منه
شاهى پغضب طفولى هو كل حاجة عندك لأ
فاتصلت به والدته فى هذا الوقت للتطمئن عليه
فأخبرها بما تريد شاهى شرائه من طقم ألماس باهظ الثمن
سهام متكسفناش يا ركان خليها تشترى اللى عايزاه ومتقلقش أنا هدفع
ركان يا ماما بس كده كتير اوى
سهام معلش يا حبيبى دى بنت المحافظ عشان خاطرى
ركان والله عشان خاطرك اصلا الجوازة دى كلها
ليغلق الخط ليشرد فى حوريته مكة فشتان بين الثرى والثريا
جلال ها يا حتوم
باشا
أدينا اتقابلنا وجها لوجه زى ما أنت عايز
هتعمل ايه فى الموضوع إياه
حاتم بكرة هيحصل المراد
جلال بكرة بكرة !
إزاى يا نمس بالسرعة دى
حاتم اسمعنى كويس وافهم أنا هقولك إيه
جلال سمعك يا ريس قول وأشجينى
متابعة القراءة