رواية بقلم أحزان البنفسج
المحتويات
... انا عارفه ان دا نصيبى ...
تركت سارة والدتها ودخلت غرفتها احضرت ملفا وعادت للصالون مرة اخرى
جلست سارة بعدها تحدثت وفى صوتها غصه الوشك على البكاء من جديد
سارةممكن تسمعنى للاخر وما تقاطعنيش لو سمحت
خالد اتفضلى
سارة وقد فرت اول دمعه منها
من خمس سنين انا كنت مخطوبه لعماد ... خطوبه تقليديه جدا واحد شافنى اتقدملى ووافقت عليه ... وليه لا ... معيد فالجامعه وليه مستقبل وعيله محترمة اتخطبنا ... مع الوقت حبيته اوى كان اول واحد فحياتى وكنت فاخر سنة فالجامعه وفرحانه .... اديتله كل مشاعرى... كت بحس نى مش بتنفس غير فوجودة
اكملت سارة وهى تبكى بدون وعى
عماد سافر ياخد الدكتور من المانيا وسابنى ها اجهز لفرحنا ... عملت كل حاجه بإيديا ... ولما خلصنا روحت انا وبابا وماما ومحمود نشترى الفستان بتاعى ...واشتريناه واحنا راجعي كنت انا مع محمود فعربيته ... عملنا حاډثة
خالد بهدوء كملى ياسارة
سارة العربية اتقلبت بينا اربع مرات دا على كلام بابا انا اتطرت بره العربية بعد تانى قلبة ومحمود كملت بيه لحد ما بقت كلها كتله واحدة مش باينلها ملامح
معرفتش كل ده غير لما فوقت فالمستشفى بعد 3 يام فغيبوبه فوقت بكسور مضاعفه فرجليا من اول وسطى لحد تحت ودراع مكسور و خبر مۏت اخويا
ابتسمت بحزن بالغ كل ده وعماد ما كلمنيش غير مرتين مرة يطمن الكسور درجه خطورتها ايه ومرة عشان يعزينى وبرضه التمستله عذر انه مشغول فالمناقشه
بعد شهر ونص فالمستشفى رجعت البيت على عكازين ... كا لازم اعمل علاج طبيعى ....
فضلت اتعالج ست شهور كاملين ومكالماتى مع عماد عشان بس يعرف هنتجوز بعد قد ايه
كت مستنيه لحظة رجوعه بفارغ الصبر ... بعد شهرين رجع ومعاه الدكتوره يوم ما رجع كلمنى وقالى هجيلك بكرة عشا نتفق على تفاصيل كتب الكتاب
قولت لبابا لقيت وشه ضلم ومبقاش عارف يتكلم
خالد ليه
نظرت اليه سارة وكأنها تعى وجوده للمرة الاولى
واكملت وهى تخرج تقرير من الملف وتمد يدها بها اليه
شعر خالد ان الزمن توقف وهو يسمع كلماتها وكأن احجارا ثقيله تلقى فوق راسة
اكملت سارة بالرغم من ذهوله البادى محاوله التماسك
ما اتحملتش الصدمة اغمى عليا... بعد ما فوقت بابا ماكنش عرف يعمل ايه ... اقنعته ان عماد بيثق فيا وانه هيسمعنى وكل دا بالنسباله مش هيفرق عشان بيحبنى
ههه شكله مكنش واخد باله ان اخويا ماټ فالحاډثة دى ...
مقدرتش غير انى اردله القلم فحلفلى انى هندم...وبصراحه مقصرش بعدها هو واهله ... عروسه تتساب وفرحها خلاص وكل حاجه جاهزة ليه... عشان العريس اكتشف ان سلوك عروسته سلوك بطال ...
كل الكلام لما وصل لابويا وامى ... ابويا احتسب وامى من الصدمتين وقعت مشلوله
وانا دخلت فإنهيار عصبى حاد مخرجتش منه غير بعد سبع شهور لما والدى طلعنى عمره معاه
عزلنا وجينا هنا عشان مقدرناش ثبت اى حاجه عكس اللى قالوه انا لو واحده منهم كان عادى جدا اروح لدكتور تحت السلم ومحدش يعرف حاجه ... بس انا معملتش حاجه غلط عشان اعمل كده
نظرت له سارة ودلوقتى عرفت كل حاجه .... وما افتكرش انك هتسأل تانى سؤالك... حتى لو بحبك مينفعش
نهضت سارة وهى تتحدث بجمود دلوقتى حضرتك تقدر تتفضل وانت مرتاح وعارف كل حاجه... واعتبرنى حضرتك مستقيله من الشغل مش هظهر فأى مكان حضرتك فيه تانى
خالد سارة ... انتى ...
سارة وهى تحاول كتم عبراتها ارجوك كلمه اتهام او شفقه انا مش محتجاها دلوقتى... انا عاوزة اكون لوحدى ... ارجوك اتفضل ... اتفضل
امام الحاحها خرج خالد وتركها ... خرجت سارة لوالدته بعدماذهب نظرت اليها سهير فبادلتها سارة الظرة وهى تقول بإبتسامة من بين دموعها
شكلى هيبقى مكتوب عليا انى اتظلم تانى
بكت سهير فارتمت سارة بين احضانها وهى تبكى بمرارة
خرج خالد على غير هدى لا يصدق كل ما سمع ...
قرأ التقرير للمرة العاشرة وهو لا يصدق انه كل هذ يحدث لسارة
بدت معاناتها محطمة حتى اقوى رجل يصعب عليه تحملها
ا تصل خالد بعصام
خالد عصام انت فين
عصام انا فالشركة كنت جايلك
خالد ماتمشيش عاوزك
فى خلال نصف ساعه كان عصام يجلس امام خالد
خالد بإقتضابانت ليه ما قولتليش ان سارة كانت مخطوبه اللى اسمة عماد ده
عصام وانت عرفت منين
خالد انا لسه راجع من عند سارة ... وعرفت منها
متابعة القراءة