رواية بقلم أحزان البنفسج
المحتويات
...دى حاجه تانيه... بس ديما عنيها حزينه مش عارف ليه
عايدة لااااااا ... مادام الموضوع وصل للعيون يبقى هيحصل
خالد هو إيه دا اللى هيحصل
عايدة المفاجأة ياحبيبى.... اللى هتقلب ال ميه واحداشر دى وتتبدل بإبتسامه متفرقش وشك... مفاجأة تخليك طاير كده ومحدش قدك
ابتسم خالد انتى بتتكلمى عنك وعن بابا الله يرحمه ولا إيه
نهضت عايدة وهى تكمل مربته على كتف ولدها
إفرح يابنى . دا وقتك عيشه .... تصبح على خير
خالد....وانتى من اهله يا أمى.
فى تمام الثامنة والنصف من مساء اليوم التالى
كانت سارة فى انتظارعصام وهدير ... ماهى الا دقائق حتى سمعت رنين جرس المنزل
عصام إيه القمر ده يا خواتى
كانت سارة ترتدى تنورة سوداء واسعه بها لمعان خفيف وجاكيت باللون الأحمر الغامق وحجابها مزيج من اللونين ولم تضع الا مكياجا خفيفا يكاد لايرى
سارة متغيرش الموضوع
عصام الدنيا زحمه ... تقوليش امه لا اله الا الله كلها خارجه تتعشى بره..... ازيك يا عمى ... ازيك يا سوسو
عصام شوفت بعمل معاك احلى واجب اهه ... هريحك منها شويه تكون انت وسوسو قولتوا كلمتين... وخلى عزة تروح متنساش
سهير ياواد اتأدب شويه
عصام انا مش هتأدب انا ماشى. ... يلا يا برنسس هدير فالعربيه وهتولع فينا عشان التأخير
سارة طيب .... سلام يا جماعه.
بعد نصف ساعه خطت سارة بجوار هدير وعصام داخل مطعم فاخر هادئ يطل على النيل
عصام عادى يا حبيبى مرة من نفسنا بس يجى بنتيجه
ورفع صوته وهو يكمل
وبعدين هو احنا كام مره هنخرج مع البرنسس ... دا النهارده عيد
سارة دلوقتى تغير كلامك لما متعرفش تقولها كلمتين وتحس انى فعلا عزول هتندم.
هديرلا دا انا كده مبسوطه.... دا انا مش بخرج غير على حسك
عصام قصدك انى بخيل
سارة ههههههههههه تستاهل
عصام مبسوطه طبعا... انا ايه اللى خلانى اخرجكوا انتوا الاتنين.. بجيبه لنفسى.... إتفضلوا هنا المكان هنا حلو عالنيل اهو مش حرمكوا من حاجه
جلسوا فى مكان بعيد نوعا ما عن الناس حتى يحظوا ببعض الخصوصية فى تعاملهم معا وحرص عصام ان يجلس بجوار هدير ويترك سارة امامهم وجوارها المقعد الشاغر
هدير دا انت بتذلنا ذل
عصام انا اخص عليكى دا انتوا حبايبى ... انا ذلال يا سارة
سارة هههه لا انت عصام
عصام طب نشرب احسن
طلبوا مشروبا وما ان وصل حتى ابتسم عصام وهو ينظر الى مدخل المطعم
عصام الله دا خالد وصل اهو
سعلت سارة بشده وهى ترتشف عصيرها
هو انت متفق معاه تتقابلوا هنا
عصام ااااااااه هو انا مقولتلكيش ... اصل اناعزمت خالد يتعشى معانا... من زمان مقعدتش معاه بره الشغل قولت فرصه ... هو انتى زعلتى
سارة لالا هزعل ليه دا ضيفك وانت حر
هدير دى قالت انت حر تبقى زعلت يا عصام
سارة يابنتى مزعلتش ولا حاجه ... عادى
اقترب خالد منهم وتفاجئ بوجود سارة ظل ينظر ناحيتها غير مصدق انها تجلس هنا
خالد مساء الخير
عصام يقف يصافحه ما لسه بدرى يا خالد باشا ... جوعتنا يا عم
خالد اناجاى فمعادى ... ازيك يا هدير .... ازيك يا سارة
سارة وهدير الحمد لله
عصام اقعد بقى احناطلبنا عصير بس
جلس خالد بجوار سارة فتمنت لحظه مچنونة ان تفر هاربه ولا تدرى لماذا
خالد نفسى اشرب قهوة بس نأجلها بقى شويه
عصام نشربها بعدين ... احنا نطلب العشا
امسك عصام وهدير قائمه طعام واحده معا وظلا يتهامسان بعيدا تماما عن اى شئ يخص الطعام
اما سارة فدفنت وجهها بالقائمه والتزمت الصمت
خالد فجأة عامله إيه يا سارة
رفعت وجهها لتراه مركزا نظراته عليها
انا بخير الحمد لله ... وانت
خالد فى نعمه الحمد لله.... شكلك لسه زعلانه منى
سارة هزعل منك ليه
خالد يبتسم ابتسامته الساحرة عشان الاجازة اللى بالعافيه
سارة تبتسم بدورها اه تحديد الاقامه تقصد
ضحك خالد لا لا لا مش لدرجادى ... دى اجازة بس... بس لو حاجه هتغفرلى .. ان شكلك احسن من اخر مرة شوفتك فيها... يعنى الراحه كانت مهمه
سارة وقد شعرت بخجل الحمد لله ...
واكملت وهى تظر اليه
أقطع بقى الأجازة... ممكن
نظر ليها للحظه صامتا يتأمل تقسيم وجهها الصغيرة وحمره الخجل التى لا تفارق وجهها
خالد ممكن ياسارة ... مادام مش عوزة تكملى أجازتك ... عشان تعرفى انى مش ديكتاتور خالص
ضحكت سارة اه خالص
على الجانب الاخر من المائده كانا يراقبان جيدا
عصام هامسا يابركه دعا الوالدين ... سارة بتضحك
هدير الحمد لله... دا انا كنت حاطه ايدى على قلبى لما قالت انت حر
عصام والله انا نفسى نقوم ونسيبهم ينفع
هدير ههههههههه... لا مينفعش ما انت عارف اللى فيها دى تقتلنا هنا
اقترب النادل فأعطوه طلباتهم وذهب فأكملوا حديثا جماعيا حتى يحضر طعامهم
عصام
متابعة القراءة