صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير لولاء رفعت
المحتويات
دلوقت
إبتسم بمكر وقال _ إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _
و أنا مش هكمل ف المستشفي بتاعتك والعقد إبقي علقو ع الحيطه ذكري ذي الذكريات الي قبله
نهض من مكانه وأقترب منها لينحني أمامها بجذعه محاوطا إياها بزراعيه مستندا ع مساند المقعد ... يحدق بداخل عينيها التي يري فيها التوتر والقلق والخۏف وحبها له التي مازالت تحفظه بداخلها ... قال _
أجابت بتوتر _
ده قراري أنا وأنا حره أرجع ولا لاء
يوسف _
لاء قراري أنا يا علياء
_ مساء الخير ... ياولاد ... قالتها والدة علياء التي ولجت للتو
إبتعد يوسف عن علياء بحرج ليعتريها الخجل ...
________________________________________
يا طنط ... حضرتك عامله أي
تأملت ملامحه وقالت _
أنا حاسه إن شوفتك قبل كده
علياء _ لاء يا ماما ده يبقي زميلي ف المستشفي الي كنت بشتغل فيها وجاي يطمن عليا
والدتها_
فيك الخير يابني .. هي قعدت منها لما عرفت إن صاحبها يبقي الدكتور الي كان جاي يخطبها و.....
يوسف _ وأنا
الحمدلله أطمنت .. وزي ما قولتلك يا دكتوره علياء مستنين حضرتك ... عن إذنكو
والدة علياء _
ما تقعد يابني وأشرب العصير
يوسف _
معلش يا طنط خليها مرة تانيه ... الأيام جايه كتير
يوسف _
تسلمي ربنا يخليكي
علياء _
ثواني هاوصل حضرتك للباب
وعند الباب همست له وقالت _
إنسي إن إرجع المستشفي تاني وإن أتعامل معاك أصلا
يوسف _ ياااه للدرجدي لسه منستييش الي حصل زمان !!
systemcode_ad_autoads
ولا حطاك ف دماغي أصلا
يوسف _ بس حطاني ف قلبك الي لسه بيحبني وبيدق ليا ... بدليل إنك لسه متجوزتيش ولا أتخطبتي لحد دلوقت
أجابت وهي تجز ع أسنانها وقالت _
وأنت مالك وبتدور ورايا ليه !!
يوسف _
إنتي ناسيه إن ملفك عندي ف المستشفي!
يوسف _ أوك .. ع العموم أنا مستنيكي بكره
علياء _ وأنا مش جايه
إبتسم بسخريه وقال بإصرار _
مستنيكي يا علياء ... سلام
أوصدت الباب خلفه وقلبها يخفق بقوة .. ركضت إلي غرفتها لم تدري بحالتها هل هي سعيدة أم حزينة ....شردت ف ذكريات ذلك اليوم ...
systemcode_ad_autoads
فلاش باك
ترتدي ثوب أنيق وف أبهي زينتها ..
والدتها _ بسم الله ماشاء الله قمر ربنا يحرسك يابنتي
علياء _ حلو الفستان يا ماما
والدتها _ صاحبته أحلي وأجمل
علياء _ جهزتي كل حاجه ... ده خلاص كلها ربع ساعه وهيجي هو وأهله
والدتها _
ربنا يتملك ع خير يابنتي ويسعدك
علياء _ أومال بابا فين
والدتها _ مريح ف أوضته عقبال ما الناس تيجي
علياء _ هاروح أقيس له الضغط ليكون يا حبيبي عالي عليه تاني
وقبل أن تذهب إلي والدها صدح رنين هاتفها معلنا عن وصول رسائل ...
علياء _ شكله يوسف .. قالتها والبسمه لاتفارق محياها ... فتحت الرسائل لتجدها صور مرسلة .. تحولت بسمتها إلي تجهم وصدمة حينما رأت صور خطوبة يوسف وإنجي مرسلة إليها رقم غير مسجل وبأسفل أخر صورة رسالة نصيه وكان محتواها
معلش بقي هو مكنش ليكي من الأول بس إنتي الي بتحبي تحلمي ... مع تحيات أنوجة خطيبة وحرم الدكتور يوسف البحيري
ألقت الهاتف بقوه ع الأرض وأجهشت بالبكاء
... فتوقفت عند سماع صړاخ والدتها ع والدها الذي ټوفي للتو
فكان حالها أصعب حال ... فراق حبيبها الذي خان قلبها من نظرها وفراق والدها التي كان لها الأب والصديق والحضن الدافئ الذي كانت ترتمي بداخله عندما تبكي
باااااك
_ عايزني أرجع !! من عينيا يا يوسف بس والله لأندمك ع كل لحظة عشتها اليوم ده ... قالتها علياء
_ بداخل إحدي مشافي الأمراض النفسية والعصبية ....
تجلس إنجي ف ركن مظلم بالغرفة تتلفت من حولها وكأن شئ يطاردها ... تهذي بكلمات ظلت ترددها منذ مجيئها إلي المشفي بعدما حكمت المحكمة عليها بإيداعها بداخل مشفي للأمراض النفسية ...
تحتضن دمية صغيرة وتقول _ سيبلي لوجي يا يوسف ... أنا مش هاعمل كده تاني ... أنا خلاص خلصت منه مش هيبقي ف حياتنا تاني
صمتت عندما تخيلت چثة مروان أمامها تستيقظ وقطرات دمائه تنسدل ع جسده وملامح وجهه مخيفه يقترب منها ويريد أن يقبض ع نحرها فأخذت تصرخ وتقول _
أبعدوووووه ... لاااااااااااااا ...اااااااااااااااااااااااه
_ وبخارج الغرفة ...
_ هي الولية الي جوه دي مش هتتهد من ساعة ما جت وهي عماله تصرخ لما صدعت دماغنا ... قالتها الممرضة
فأجابت عليها زميلتها _ دي بعيد عنك جاية ف چريمة قتل عشيقها
________________________________________
ودماغها لاسعت
الممرضة _ ياستي أنتي بتصدقي هتلاقيها بتمثل عشان ميتحكمش عليها بمؤبد
_ لاء دكتور ماهر لما عملها كذا إختبار لاقها فعلا إتجننت
_ واقفه عندك إنتي وهي بتعملو أي ... قالها الطبيب
الممرضة _ أبدا يا دكتور كنا بنطمن ع الحالة الي جوه عماله تصرخ
الطبيب _ طيب حضرلي حقنة المهدأ وحصلني ع جوه
ولج إليها الطبيب ليجدها تصرخ وتتشبث پالدمية بقوة ولم تهدأ إلا عندما جاءت الممرضة وأعطتها إبرة المهدأ
_ السلام عليكم ورحمة الله ...
متابعة القراءة