رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوى قلبه اصبحتي ياطفلتي الباكيه وحدك من تملكين قلبي
وفي وسط شروده بهاا وحديثهاا مع ذلك العجوز تلاقت عيناهم فأخفضت هي ببصرهااا سريعا ليبتسم هو قائلا حقا أحبك
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تنسي ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعا بين لغات العيون وشوق القلوب
كانت نسمات الهواء العليله كرائحة الياسمين وكأن للشوق مذاقا اخرا ليبطئ من سرعة سيارته حتي تقف فيخرج منها ويسير نحو ذلك الفاصل الحديدي الذي يفصله عن مياه النيل التي صبغت باللون الازرق القاتم من شدة الظلام ولكن كان للقمر ضوء ساطعاا يتسلط علي جزء كبيرا منه فيتأمل كل ماحوله وكأنه يتأمل حياته التي أعلنت تمردهاا عليه لتختارها هي وحدها عن دونهم
فتقول هنا بعمق علي فكره انا شوفتك يوم ما كنت عند البحيره لما الرياح كانت بدأت تزيد
لينظر فارس في عينيها بعمق كان اول لقاء بينا مع انه كان في وسط الظلام بس كأن الظلام كان بيشق طريقه لرحله تانيه
فتتطلع اليه هنا بدون فهم حتي يضحك هو قائلا باباكي الله يرحمه كان مهندس زراعي ناجح صح ليه أبحاث كتير في الهندسه الوراثيه
لينظر إليها فارس قائلا عيشتوا في ألمانيا قد أيه
فتتنهد هنا قائله لحد ما كان عندي 12 سنه !!
فارس بتنهد أنتي ليكي أمانه عندي بس لازم الأول تقابلي صديق باباكي عشان يقدر ينقلك فلوسك
لتتطلع اليه هنا قائله فلوس أيه
ليلتف فارس ثانية حتي يتأمل امواج المياه الهادئه في بحث لوالدك أتطبقت نظرياته في الهندسه الوراثيه والدك كان عارض المشروع ده بس للأسف أنتي عارفه ان في دولتنا لازم الأحلام ټموت فيتنهد قليلا ليقول كان في صديق لوالدك عارف بموضوع البحث وحاول يطبقه بره البلد بماله الخاص ولما المشروع نجح دور علي والدك عشان ياخد نسبه من نجاحه لان ده حقه بس للأسف اكتشف انه ماټ ومعرفش يوصل لحد من اهله فسافر تاني بس من قريب لقيته بيكلمني بعد ماعرف بمكان وجودك لما سافر البلد ودور عليكي عند عمك وطلب أنه يقابلني
فيبتسم فارس علي عفويتها حتي يقول مازحا ومن امتا ياطفلتي الصغيره بتفهمي
لتنظر اليه بأعين غاضبه فتقول بطل تقولي طفله ديه تاني
حتي يتطلع اليها هو متفحصا أيهاا فتتطلع الي نظراته ليقول هو مش شايف قدامي غير طفله بصراحه
وبدون أن تشعر وجدت نفسها ټضرب بيدها علي صدره بخفه حتي يمسك هو بقبضه يديها متأملا أيهاا للحظات غارقا معها بين بحور عينيهاا فيميل بجانب أذنيهاا قائلا لاء وكمان قطه بتخربش !!
وقربها منه بذلك الحد لتبتعد عنه سريعاا وهي تلوم نفسهاا علي فعلتها التي أدت الي قربهم لذلك الحد قائله بتعلثم أنا عايزه أروح
ليضحك فارس عليهاا قائلا بحنان هنا
فتلتف إليها بعد أن أعطته ظهرهاا خجلا مما حدث نعم
فيتنهد هو قائلا بدعابه لم تعدها من قبل منه ولكن دعابته هذه كنت من أجل تغير مجري حديثه الذي كان سيؤدي الي لحظة جنون فيعترف لها بحبه فيقول بجرب أسمك بس إلي بيتكون من تالت حروف ده !!
فتضحك علي دعابته قائله بطفوله ما أنت أسمك كمان حروفه اربعه بس
فيبتسم فارس قائلا ده
متابعة القراءة