رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
بس ايناس طلعت خاينه وانا فرحت فيك بس هنا هنا لاء يافارس وضم احد الصور التي تضمها بمفردها الي صدره قائلا هتبقي قريب اووي في حضڼي ياحببتي انا اللي استهلك مش هو
وزي ما ابوك زمان دمر حياتنا واتجوز امي في السر انا هحرق قلبك علي مراتك وابنك ومش هتعرف طريقهم لسا يافارس دورك جاي
تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه كي يري ما به ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها حتي رئي رسالة تخصه ليسطر القلم كلماته وتسقط العين علي ما ترغب وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك الصدمه
الفصل الثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك ازاي ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه
فيحاوطهم الصمت قليلا حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ ليه مش اسره ودفي وامان
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك
متابعة القراءة