رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
تركبي علي بندق ثم نظر الي ابراهيم بوجه باسم بندق خلاص من دلوقتي بقي بتاع ريم وبس
فنظرت اليه ريم طويلا وكأنها تفكر في حجم هديته حتي قائله طب نزلني بقي عشان اروح اقول لبندق انك بقيت بتاعي مش بتاع عمو فارس
فتطلعت هنا الي حديثهم حتي ابتسمت عندما رئت فرحت ابنة عمها الصغيره فأقتربت من فارس بعد ان انهي حواره مع ريم التي ركضت ممسكه بيد ابراهيم ذاهبين الي ذلك الذي يسمي بندق كما سميته هي لتقول بعشق بعد ان امسكت بأحد كفيه ووضعتها علي بطنها قول لبابا انه هيوحشنا اووي
لترتسم علي شفتيها أبتسامة بسيطه علي اسم ابنتها التي طلبت منهما عمته بأن يسميها بهذا الاسم اذا كانت بنت كما تتمني
فيسير فارس ناحية سيارته بعدما تأمل ساعته و حانية علي جبينها وهو يودعها قبل ان يذهب الي اخته بعد ان سبقته عمته منذ يومان عندما علمت بمرضها الخبيث
وقف محمود يتأمل البيت الكبير الذي اعده لها ثم تأمل الحديقه الواسعه التي صممها من اجلها حتي امتد بأعينه الي تلك البحيره الموجوده علي امتار من منزلهم والتي قد احتل الجليد جزء كبيرا منها فأبتسم وهو يستعد لقدومها الذي خططه مع محاميه الخاص بعد ان علم ببعض التطورات التي حدثت وكانت في صالحه فرفع بسيجارته كي يكمل تدخينها بأرتياح ثم ظفر دخانها بعشوائيه وهو يجلس علي كرسي مكتبه بأسترخاء قائلا بتنهد فاضل اني أطلقك منه واتجوزك ياهنا
تأملت سميه والديها وهم فارحين بتلك الطفله الصغيره حتي اختها الهوجاء الطائشه فرحت بها مثلهم رغم حزنهم وضيقهم في البدايه عندما رئوها هي وهشام يحملوها ومعرفتهم بأنها أبنة هشام من زوجه اخري ولكن عندما اخبروهم بكذبتهم التي صنعوها سويا وهي بأن هشام تزوج من امها لفتره قصيره ثم هربت منه الي بلدها دون ان تعلمه بحملها وانه عندما علم بوجود طفله لديه كان ليلة زفافه فنظرت سميه بسخريه الي كل مايحدث بعدما تذكرت تلك الليله فكم كانت تشعر بالفرح عندما ضمھا اليه واخبرها بأنه سعيدا لانها اصبحت زوجته ثم بدئوا يتذكروا الايام التي قضوها في الساحل وكم كان صارما معها
ليلي انتي دلوقتي بقيت ام ياحببتي الام هي اللي بتربي مش بتخلف وبس ثم تأملت الطفله الجميله وهي تقول انا اديتها الرضعه بتاعتها ونامت ياعيني لتترقرق الدموع في عين ليلي ياحببتي اتحرمتي من امك وانتي لسا بتفتحي عينك علي الدنيا
فينتبه هشام الي حديث ليلي بعد ان كان منهمك في الحديث مع والدها متأملا نظرات سميه الشارده قائلا بس انا واثق ان سميه هتعوضك عن كل حاجه وعمرها ما هتفرق بينها وبين ولادنا ان شاء الله
فأقترب هشام من سميه واحتضنها بذراعيه وهو يلامس وجهها بأنامله
متابعة القراءة