رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز


وهي تقول بس انت دراعك اطول 
فأقترب منها فارس وظل يداعبها كالأطفال قائلا بحب بحبك وبعشقك  بعشق برائتك وچنونك وشراستك بعشق كل حاجه فيكي
فأبتسمت وهي تتأمل ملامحه هامسة في أحد أذنيه بعشق انت حياتي ودنيتي كلها يافارس لو طلبت عمري كله هدهولك وانا مبسوطه 

نظر الطبيب اليه ثم عاود النظر الي تلك الرشته التي تضم بعض الادويه قائلا الادويه ديه مينفعش المدام تاخدها تاني 

فظل ينظر اليه مازن بتعجب حتي أخرجه الطبيب من دهشته قائلا لان ده غلط علي صحة الجنين 
فنظر اليها ليتأمل دموع عينيها الي ان اخرجه الطبيب من شروده قائلا منتظرها في العياده بتاعتي ان شاء الله عشان نطمن علي الجنين 
وتحرك الطبيب لكي يغادر الغرفه لينظر مازن اليها بسعاده يتخللها الألم تاركها ذاهبا خلف الطبيب 
فسقطت دموعها پألم وأغمضت عيناها الي ان غفت دون أن تشعر 
ليعود هو اليها ثانيه وجلس بجانبها ناظرا لها بأسف شاكيا لأول مره لأحد قائلا بصوت هادئ لا يتخلله الغرور والكبر عيشت طفوله مرفهه بس عيشت طفل يتيم مع جدي كان بيشوف فيا ديما أبنه الوحيد الي ماټ هو ومراته في حاډثة عربيه بعد ما أقضوا عيد جوازهم السادس رباني وكأنه بيربي ابنه من جديد  أداني الحنان كله بس فضل ديما يعلمني ان أنا مازن الدمنهوري لازم ابقي كذا واكون كذا واعمل كذا بقيت الحياه الاستقراطيه هي أساس حياتي وبما اني وريثه وكل حاجه بأسمي أنا كان لازم أحافظ علي الامبراطوريه اللي هو تعب فيها تأسيسها طول حياته وبقيت مازن الدمنهوري اصغر رجل أعمال اشتغلت وانا عمري عشرين سنه وصمت مازن قليلا حتي قال بأسي حياتي كلها كانت شغل في شغل مفتكرش اني عيشت قصة حب زي اي شاب في سني حتي فكرت اني أسس أسره مكنتش في دماغي كنت ديما بخاف أن ولادي يعيشوا نفس مأساتي بس فجأه حسيت اني محتاج فعلا زوجه ارجع من شغلي القيها بتضحكلي انام في حضنها واشتكيلها همومي وجيتي انتي ياريهام في الوقت الي كنت بفكر فيه بكده  انتي ظهرتي في حياتي فجأه ثم أبتسم بسعاده قائلا وهو ېلمس وجهها النائم عارف انك هتسامحيني بصعوبه بس أديني فرصه واحده أخليكي فعلا تنسي الماضي انتي وجعتيني اوي لما صرحتيني بحبك لشخص تاني بحاول انسي بس لسا صوتك جوايا ديما بيفكرني ان في حد تاني في حياتك 
ثم نهض من جانبها ووقف يتأملها للحظات حتي غادر غرفتها بعد ان غلق الانوار وطبع حانيه علي جبينها 
لتستيقظ هي بأعين مدمعه لامسة دموعها بأيديها كي تزيلها وتحسست جنينها وهي لا تعلم هل مازن هو قدرها الذي دعت الله دوما بأن يمنحها رجلا يحيا من اجلها وتحي هي أيضا من اجله اما هي حياه ستعيشها فقط بجسدها دون روحها
الفصل الثامن والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
فاضت عيناه بالدموع وهو يتذكر حديث الطبيب معه فنظر للتقرير الطبي الذي معه بخصوص زوجته حتي قال بصوت يتخلله الألم ازاي الحاله متأخره وازاي ان الامل ضعيف 
فنظر اليه الطبيب بعدما ازاح نظارته الطبيه وظل للحظات يفرك في عينيه فقال للاسف مستر يوسف من ساعة فحوصات مدام نيره اللي عملتها قبل الولاده كان المړض عندها بس كان لسا في بدايته والطبيبه اللي كانت مسئوله عن نتائج الفحوصات كانت شاكه في الامر بس


اتلاهت عن الموضوع وكتبت التقرير بدون اي ملاحظه وللاسف بعد ماسافرت بلدها لظروف طارئه افتكرت الامر من جديد واكتشفت ان شكها كان صح بس مين قال الامل ضعيف لسا الامل موجود 
فوقف يوسف والڠضب يكاد ېقتله حتي قال يعني بسبب اهمال حتت دكتوره مراتي هتضيع مني بعد ايه حضرتها جايه تكتشف ان شكها صح بعد ما خلاص مافيش امل انا مش هسكت علي اهمالكم ده فعلا كلكم مهملين وحيات المړضي مجرد تجارب بين ايديكم 
فتنهد الطبيب وهو يشعر بما يدور بداخله وقال بلهجته السوريه بعدما اشفق عليه ده امر ربنا ومحدش يقدر يعترض عليه 
فجلس يوسف ثانية بعدما خارت قواه وهو يتنفس بصعوبه وبأعين دامعه ديه حب عمري وحياتي كلها مش قادر اصدق ان حياتنا فجأه كده هتتغير وممكن
 

تم نسخ الرابط