رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

موقع أيام نيوز


في اي مكان المهم نكون سوا  
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه 
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي جسدها قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا مقبلا ايها فتبتعد هي عنه بخجل 
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي 


انحنت سلمي بجسدها الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات 
لتطلع منال الي همهمات والدتها  فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت بأن تلك الفتاه التي في عمرها جعلت اباها يحبها ويفضلها علي امها 
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته 
فتتأوه سلمي بتعب وهي تسمع صغيرتها تبكي في حضڼ تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور 
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت فخذها الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل 
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ 
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم 
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي يضمها ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم وادبحهم اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره وجسدها الذي ضعف اكثر وتركها وذهب 
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه 

الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام فترقرقت الدموع بين اهدابها متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا بجسد متعب فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان


يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها 
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي 
فنظرت اليه سميه بأسي
 

تم نسخ الرابط