رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
المحتويات
.. وأخذ كأسه
تنفست عائشة الصعداء لمرور هذه اللحظات الشاقة ...مضت صوب الآريكة التي يجلس عليها شقيقها وزوجته وجلست بينهما وهي تنظر بالأرض
بدأ أدهم الكلام هذه المرة وقال وهو ينظر لأخته .. عائشة دكتور زياد جاي مع والده إنهاردة عشان يطلبوا إيدك بشكل رسمي أنا سمعت موافقتك المبدئية قبل كده بس لازم تأكدي عليها دلوقتي قدامنا كلنا
نظرت عائشة لأخيها وأومأت بخفة .. تنهد أدهم مفتخرا بأخلاق أخته ثم نظر إلي صديقه وقال بإبتسامة .. طيب علي بركة الله مبروك يا زياد
عادل .. إستنوا بس مبروك إيه مش لما نتفق الأول !
أدهم بجدية .. يا عمي الإتفاق ده أمره سهل بإذن الله أهم حاجة يبقي بينا الوفاق و المعروف و زي ما بيقولوا إحنا بنشتري راجل
عادل .. صدقت يا دكتور و شكرا كلامك علي عيني و راسي و الله بس دي حقوقكم علينا أولا إحنا عايزين العروسة بشنطة هدومها زياد أبني ما شاء الله عليه إشتري بيت لنفسه من سنتين وجهزه من حر ماله أنا مقدمتش أي مساعدة و البيت مش ناقصه أي حاجة غير العروسة بس
.. مابسش يا دكتور أدهم .. قاطعه زياد بصرامة وأكمل .. أنا راجل أحب أكفي مراتي وبيتي ومش هقبل إن إللي هتجوزها تصرف علي نفسها أو علي البيت أنا موجود والحمدلله أد المسؤولية
أدهم بثقة .. طبعا أدها مافيش شك طيب خلاص يا زياد إللي يريحك
عادل .. طيب هنحدد معاد الفرح إنهاردة و لا ليكوا رأي تاني
نظر عادل إلي أدهم و قال .. إيه رأيك يا دكتور أدهم أول الشهر الجاي
أدهم .. أول الشهر الجاي ! ده كده بعد إسبوعين
عادل .. أه و ماله طالما متفقين و كله تمام نتأخر ليه
أدهم بعد تفكير .. ماشي أنا موافق .. ونظر لأمه عندك أي ملاحظة يا أمي
أدهم وإنتي يا تيتة !
حليمة بإبتسامة .. ربنا يتمم بخير يا حبيبي زي ما قلت علي بركة الله
وهنا دق هاتف أدهم فإعتذر من الجالسين وقام ليرد لكنه جمد فجأة وهو ينظر لأسم المتصل ..
أمينة وهي تنظر له بإستغراب في حاجة يا أدهم!
نظر أدهم لأمه وقال بدهشة إيمان !
إستأذن زياد ووالده ورحلا بعد المكالمة التي واتت أدهم مباشرة ... كانت أمينة تقف أمامه الآن سألته والقلق يغلف صوتها .. أختك فيها إيه يا أدهم كلمتك و قالتلك إيه
أدهم و الله يا أمي مش عارف في إيه ! بس هي كانت بټعيط و قالتلي عايزاني ضروري أنا هنزل أهو و رايحلها أشوف في إيه
أمينة بغير راحة طيب يا حبيبي خد بالك بالله عليك ماتتعاركش مع جوزها تاني لو في أي حاجة حصلت هات أختك من إيدها و تعالي بس من غير خناق يا أدهم عشان خاطري
أدهم بصرامة أنا ماليش إحتكاك بالحيوان ده أصلا أنا رايح عشان أختي مش عشانه لو مالاقتوش يبقي أحسن إنما لو لاقيته ربنا يقدرني و أعرف أتجاهل وجوده
لأ ماتروحش يا أدهم ! .. قالتها سلاف برفض شديد
أدهم و هو يلتفت لها ليه يا سلاف أنا هاروح أشوف إيمان مالها
رمقته بنظرات متوجسة و قالت بصوت مهزوز متروحش أنا خاېفة عليك . بليز يا أدهم !
أدهم و هو يمسك بكتفيها ماتخافيش إن شاء الله راجع بسرعة هاروح أشوف أختي بس هي دلوقتي محتاجالي و مقدرش أتجاهلها يا سلاف
حليمة بجدية روح يا أدهم روح يابني . بس خلي بالك
نظر أدهم لجدته و قال إن شاء الله يا تيتة .. ثم نظر إلي زوجته و أكمل بإبتسامة ماتخافيش يا سلاف بإذن الله خير !
ينزل أدهم من المنزل ... يستقل سيارته و يتجه إلي عنوان أخته .. دقائق و يصير أمام البناية التي تقطن بها أقفل السيارة و مضي للداخل .. أخذ المصعد و وصل لشقتها دق الجرس و إنتظر لتفتح بعد لحظات وتصرخ باكية فور رؤيتها إياه أدهم إلحقني ياخويا ونبي أنا عارفة إنك مش طايقه
متابعة القراءة