رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

بس أنا ماليش غيرك ألجأله أقف جمبي المرة دي عشان خاطري .. و إنهارت أكثر
أمسك أدهم بيديها وأدخلها معه وهو يقول بلطف  .. مالك بس يا إيمان  إستهدي بالله كده و فهميني بالراحة أنا معاكي أهو يا حبيبتي مش هاسيبك إطمني
كانت طفلتها تلعب بالداخل عندما رأت خالها الذي لم تراه من قبل أبدا جمدت و تركت ألعابها تسقط علي الأرض بجوارها ... ظلت تتطلع إليه بفضول فقط .. كلموني من شوية مافهمتش منهم حاجة .. قالتها إيمان بصوت تمزقه الدموع
أدهم بإهتمام  هما مين دول إللي كلموكي يا إيمان !
إيمان و هي تجاهد لتخرج كلماتها واضحة  فجأة و أنا قاعدة بأكل لمى موبايلي رن كان سيف .. رديت عليه بس حد تاني رد عليا سألته فين جوزي . قالي في طوارئ دلوقتي و هنبقي نكلمك بعدين أنا مش عارفة يعني إيه طوارئ دي يا أدهم مش عارفة سيف ماله بالله عليك شوفهولي . عشان خاطري ياخويا أنا أختك ماتسبنيش واقفة لوحدي
أدهم وهو يهدئها  بس يا إيمان بس يا حبيبتي إهدي أنا جمبك أهو أنا معاكي مش هاسيبك و الله
و هنا بكت الصغيرة و لكن إيمان كانت في واد أخر و لم تكن حالتها سامحة للتعامل مع أي شئ .. مضي أدهم صوب إبنة أخته و حملها بسهولة و هو يتمتم بحنان  شششش يا حبيبتي ماتعيطيش يا لولو خالو معاكي ماتخافيش .. و قبل رأسها الصغير و هدأت الطفلة في الحال
يدق هاتف إيمان في هذه اللحظة فتهرع إليه و ترد متلهفة  ألووو !
إنضم أدهم إليها مسرعا وأخذ يراقب تغيرات ملامحها بقلق ... و فجأة سقط الهاتف من يد إيمان و راحت تصرخ بقوة و هي تقفز و تتشنج في مكانها  لأ سيف لأا . سيف
فشلت جميع محاولات أدهم لتهدئتها و فهم ما حدث منها ليندمج صړاخ الأم بصړاخ طفلتها و يبقي أدهم حائرا بينهما لا يعرف ما عليه فعله ...
في شقة أمينة ... الجميع يجلس علي أعصابه في إنتظار أقل شئ يطمئنهم ليدق جرس الباب ويكسر السكون ركضت سلاف لتفتح وظهرت راجية من خلف الباب والإبتسامة المصطنعة تملأ وجهها .. إزيك يا سلاف يا حبيبتي .. قالتها راجية علي مضض
سلاف بحذر  .. إزيك يا طنط إتفضلي !
راجية و هي تخطو للداخل  .. أنا بس سمعت إن شوشو جالها عريس و كان في زيارة إنهاردة قلت أنزل أسأل علي بنت أخويا وأعتب علي أمها مش كان المفروض عماتها يبقوا حاضرين بردو يا أمينة 
نظرت أمينة لها وقالت بحدة  .. أخوها حسه في الدنيا يا راجية ربنا يخليه هو راجلنا و مكفينا مش محتاحين حريم في القعدات إللي زي دي
راجية بحدة مماثلة  .. وهو حد قال حاجة علي أخوها أنا بقولك الأصول  كان لازم تعرفينا علي الأقل يا يا مرات أخويا
أمينة و قد إشتغل ڠضبها الدفين  .. بقولك إيه يا رآاجية إنتي بالذات تكتمي ياختي و ماتتكلميش عن الأصول ويستحسن كمان تخليكي في حالك ومالكيش دعوة بأولاد أخوكي كفاية يا حبيبتي إللي عملتيه و خليكي في حالك بقي لا تإذينا و لا نأذيكي
راجية بتبجح  .. جرا إيه يا أمينة ما تقفي عوج وإتكلمي عدل حد داسلك علي طرف يا حبيبتي  وبعدين ماتكونيش فاكرة إني هسكتلك كل مرة لما تحبي تهذأيني إنتي وأمك لا يا حبيبتي أنا عندي لسان بردو وبعرف أرد بس هو الإحترام إللي مسكتني
حليمة بصوت جهوري حاد  .. وإنتي تعرفي إيه عن الإحترام يا راجية  ده إتضح إنه معداش من جمبك أصلا يا قليلة الأصل يا إللي روحتي تسحري لإبن أخوكي ومراته يا واطية
راجية بحنق شديد  .. إحترمي نفسك وسنك يا حجة حليمة أنا بحذرك من الكلام والتهم إللي بترميها عليا ورحمة أمي ما هسكتلك
أمينة پغضب .. طيب إتفضلي برآ بقي والبيت ده ماتدخليهوش تاني أبدا يا راجية والله في سماه مانتي معتية البيت ده تاني ويا أنا يا إنتي يا سحارة يا بتاعة الأعمال
وكان رد راجية وشيكا لولا رنين هاتف عائشة ..
عائشة بتلهف  .. ده أدهم ! .. و ردت  أيوه يا أدهم .. إيه إللي حصل يا حبيبي طمني ! إيمان مالها .. و مين إللي بيصرخوا جمبك  إيه يتقول إيه مين إللي مآاات
صدرت همهمات الصدمة عن الجميع و شحبوا كليا ... لتحثها سلاف بشئ من العصبية  .. في
تم نسخ الرابط