رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

حاسة بنفسي أصلا سامحني
أدهم بحب  .. مسمحك علطول يا أم الولاد يا حب عمري كله
و هنا نادت حليمة عليه و قالت و هي تمسك بأحد الصغار  .. تعالي يا أدهم يلا عشان تأذن في ودان عيالك
نظر أدهم لها و قال .. لأ يا تيتة مش دلوقتي إصبري شوية ما إنتي عارفة إني بخاف أشيل الأطفال إللي لسا مولودين
حليمة .. يابني لازم تكبر في ودانهم هو أنا إللي هقولك يلا تعالي
مشي أدهم ناحيتها ومد يداه مترددا فوضعت حليمة الطفل المقمط بين ذراعي والده الضخمتين ..خفق قلب أدهم بسرعة كبيرة  وإمتلأت عيناه العسليتان بدموع الفرح و السعادة ... دنى بفمه من أذن الصغير وأخذ يؤذن بصوته الشجي العذب بخفوت وتمهل  .. الله أكبر .. الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله .. أشهد أن محمدا رسول الله الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله و كرر ذلك مع أشقائه الإثنان ..
.. هتسميهم إيه يا أدهم .. سألته إيمان مبتسمة
نظر أدهم إلي زوجته و قال .. أنا إتفقت مع سلاف هي هتسمي واحد و أنا هسمي واحد و تيتة حليمة هتسمي واحد أنا إخترت عبد الرحمن . من زمان و أنا مقرر لو ربنا رزقني بولد هسميه عبد الرحمن
إيمان .. طيب و إنتي يا سلاف 
سلاف بإبتسامتها الرقيقة  .. أنا إخترت إسم قريب من إسم أدهم حبيبي آدم
إيمان .. و إنتي يا تيتة 
إستقطبت حليمة أنظار الجميع الآن بقوا في إنتظار ردها .. لتقول الجدة بصوت متهدج والدموع تفيض بحنين من عيناها  .. نور .. علي إسم إبني نور الدين
بعد فترة طويلة نوعا ما ...غادرت سلاف مع أدهم عندما صار مسموحا أن تترك أطفالها مع عمتها وجدتها وهي مطمئنة عليهم أخذها أدهم ليقضيا شهر عسل جديد ولكنه لن يكون شهر بالضبط فقط بضعة أيام وحدهما حيث أراد أدهم الإستئثار قليلا بزوجته التي يحبها حد الجنون خاصة مع إزدياد شعوره بالغيرة من صغاره الذين أخذوها منه تماما وأصبحت مشغولة بهم كليا وأصبح هو خارج أولوياتها ...
عكف بها لعدة أيام وليال في مكانهم الأول عند البحر بمياهه الزرقاء ورماله الصفراء .. إستطاع أن يذكرها به و بأنه دائما في المقام الأول في حياتها فقط عندما يكونا وحدهما له وقت ولأبنائه وقت ولا يجب أن تهمله أبدا ... برق حبهما من جديد وإشتعلت جذوة الشغف ... إمتلأت العطلة بملايين العواطف الجياشة ووثقا أجمل اللحظات معا
و في ليلة جلست سلاف ترقبه وهو نائم وإبتسمت وهي تعيد ذكرياتها معه منذ البداية وحتي هذه اللحظة ...عندما رأته لأول مرة بالمطار وقلقها من ردة فعله إزاء إنضمامها للعائلة أول لمسه عفوية منها ثم ثار وطردها من غرفته كثرة إستغفاره كلما رآها أو تضع عطرا شذيا يجذبه رغما عنه عقد قرانهما وكل لحظة غالية أمضتها معه .. رأت أنها حصلت علي هبة لا تعوض ولكنها تعهدت له بصمت بأنها ستملأ حاضره ومستقبله هو وأولاده حبا وسعادة ... وهناء
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط