رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
المحتويات
إيه يا سلاف مالك يا حبيبتي
نطقت سلافبصعوبة و هي تمسك بطنها بيديها مش عارفة يا نناه مش عارفة مالي بس شكلي بولد
حليمة بتولدي إزآاي وإنتي لسا في السابع
سلاف پبكاء مش عارفة يا ننآااه مش عآارفة إلحقيني ونبي ھموت
حليمة پذعر بعد الشړ عليكي يا حبيبتي .. ثم صاحت بصوت هادر أمينة .. يا أمينة
حليمة إلحقي سلاف شكلها بتولد بسرعة إتصلي بأدهم يجي ياخدها علي المستشفي وحضري شنطة العيال وغياراتهم بالبطاطين و كله يلا بسرعة أمينة حاضر حاضر
وأخذت حليمة تهدئ من روع حفيدتها و تطمئنها حتي جاء أدهم ... وصل في زمن قياسي وكانت الشقة مزدحمة الآن العائلة كلها تجمعت بغرفة السيدة حليمة ..
علقت أمينة حقيبة زوجته و حقيبة أطفاله علي كتفه و هي تقول خد مراتك بسرعة علي المستشفي و إحنا جايين كلنا وراك يلا
أدهم تيتة هتيجي إزاي !
أمينة مالك و عمر موجودين ماتشغلش بالك إنت يلا إتوكل علي الله ربنا يقومها بالسلامة و يجعلها ساعة سهلة إن شاء الله
ملأ صړاخها عنبر الإنتظار ليقول الطبيب بعد فحصها فعلا دي ولادة مبكرة ولازم جراحة .. ثم إلتفت إلي طاقم التمريض وقال حضروا العمليات حالا
أدهم وهو ينظر له شزرا أومال فين الدكتورة سلوى أنا إتصلت بيها قبل ما أجي وبعدين متفقين إن هي إللي هتولد مراتي
أدهم مزمجرا پغضب يعني مستشفى طويلة عريضة زي دي مافيهاش دكاترة ستات مافيش غير حضرتك .. كانت الغيرة تفتك به
الطبيب ببرود للأسف أه مافيش غيري عن إذنك هاروح أتعقم و راجع .. و ذهب الطبيب
وفجأة تمسك سلاف بيد أدهم وتجذبه نحوها صاړخة طلقني يا أدهم طلقني
أدهم و هو ينظر لها إهدي يا سلاف إيه إللي بتقوليه ده !
سلاف من بين صړاخها بقول إللي هيحصل يا حبيبي إنت فاكر إني هاسمحلك تلمسني تاني لا وحياتك ما هيحصل ده أنا غبية .. كان فين عقلي إزآااي وافقت أتجوزك بعد ما قولتلي بلسانك _ أنا عازب بقالي 30 سنة _ أيوه يا حبيبي كنت محوش كل ده و أنا إللي شربت في الأخر
سلاف عيب !! هو فعلا العيب كله مني أنآ أنا إللي إستآااهل
كانت الممرضات تكتمن ضحكاتهن بصعوبة بينما بلغ التوتر بأدهم مبلغه وأحمر وجهه من شدة الخجل حاول أن يسكتها دون جدوي إستمرت في صياحها و توبيخه وإزداد الحرج أكثر و أكثر ...
دخلت سلاف غرفة الجراحة وإنتظر أدهم بالخارج ليتوافد أفراد العائلة كلهم عليه وقد وصلوا أخيرا .
سألته حليمة بقلق ها يا أدهم طمني سلاف عملت إيه
أدهم بقلق مماثل لسا يا تيتة بقالها ربع ساعة جوا في العمليات
لبنة ربنا يقومها بالسلامة يآااااارب
وبعد نصف ساعة يسمع الجميع صراخات الأطفال ليتحفزوا كلهم وتخرج الممرضة بعد قليل وتطلب حقيبة الصغار وأمهم من أدهم بعد أن طمأنته علي حالة زوجته ...دقائق أخري وتم نقل سلاف وأطفالها لغرفة خاصة .. إجتمع الكل هناك وتحديدا عند أسرة الصغار
ثلاثة ذكور في منتهي الصغر ولكنهم حازوا علي حب الجميع وخطفوا القلوب وآسروا الأنظار ...
.. حمدلله علي السلامة يا سوفا .. تمتم أدهم بخفوت و هو يمسح علي شعر زوجته بحنان
نظرت سلاف له وقالت بإبتسامة منهكة الله يسلمك يا أدهم الولاد كويسين شوفتهم
أدهم .. أه شوفتهم زي الفل ماتقلقيش
سلاف بتعب .. طيب هاتهم أنا عايزة أشوفهم
أدهم .. هاتشوفيهم بس مش دلوقتي ريحي شوية بس عشان إنتي لسا تعبانة .. و أكمل بعتاب و لو إني مش عارف أنا بكلمك ليه بعد ما فضحتينا برا قدام الممرضات بقي كده يا سلاف !
ضحكت سلاف بعناء و قالت .. طيب ماتزعلش حقك عليا أنا ماكنتش
متابعة القراءة