رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

فكرة
زياد و هو يضحك  .. طيب معلش المرة دي أنا بس حبيت أمشي علي الأصول
أدهم .. يبقي سيادتك ماتعرفش حاجة عن الأصول لما تسيب والدك واقف جمبك كده طول الوقت ده دي إسمها قلة ذوق
الوالد ببشاشة .. خلاص يا دكتور أدهم إحنا مالحقناش نتعرف علي بعض إوعي تقلب عليه دلوقتي و تروحنا بدري الله يباركلك
ضحك أدهم و قال  .. إنتوا علي راسي و الله يافندم إتفضلوا . إتفضلوا أهلا و سهلا بيكوا
زياد .. بس قبل ما ندخل إتفضل إنت الحاجات دي .. و أعطاه باقة ورد و علبة حلوى
أدهم بعتاب ..ليه تعبت نفسك يابني مالهاش لازمة الحاجات دي
زياد .. دي حاجة بسيطة جدا و الله إنتوا مقامكوا كبير أوي يا دكتور
أدهم .. شكرا يا سيدي طيب إتفضلوا بقي وقفنا كتير كده
و أدخلهم أدهم إلي الصالون ثم إستأذن ليذهب و يخبر عائلته بحضورهم ..
.. باين عليه كويس الدكتور زميلك ده يا زياد ! .. قالها والد زياد مبتسما برضا
نظر زياد له وقال .. مش باين عليه يا بابا أدهم عمران شخص كويس جدا كل إللي يعرفه يشهدله بأخلاقه وصفاته الكويسة علي المستوي الشخصي أدهم ده راجل محترم جدا و ملتزم جدا جدا
الوالد .. لو أخته زيه كده ربنا يجعلك نصيب فيها
زياد بثقة .. أخته كويسة جدا يا بابا حضرتك مش شايف يعني الجواب بيبان من عنوانه
وهنا عاد أدهم و هو يمسك بكرسي جدته وأمه تسير بجانبه راسمة علي ثغرها إبتسامة خفيفة ..حليمة بوقارها المعتاد  .. أهلا أهلا أهلا وسهلا بيكوا نورتونا و الله
يقوم الإبن والوالد و يقول .. أهلا بحضرتك يافندم ! .. ومد يده للمصافحة
فأوقفه زياد وهو يهمس بأذنه  .. إوعي تفكر تعملها مبيسلموش محدش بيسلم هنا وخلي بالك أم أدهم إللي واقفة جمبه دي إوعي تفكر تسلم عليها . من بعيد يا بابا
سحب والد زياد يده وهو يومئ له متفهما ..
أدهم بلطف  .. إتفضلوا يا جماعة أقعدوا إستريحوا
وبعد أن جلس الجميع ..
والد زياد .. نتعرف الأول بقي أنا عادل فخر الدين والد الدكتور زياد .. وأشار إلي إبنه وأكمل .. أنا جاي إنهاردة علي سمعة العيلة الطيبة ولما شوفت بعيني زاد يقيني أكتر وحقيقي يشرفني جدا إني أطلب دلوقتي إيد الأنسة عائشة لإبني الدكتور زياد
أدهم .. الشرف لينا يافندم والله
عادل .. يافندم إيه بس  إرفع الألقاب يا دكتور ممكن تقولي يا عم عادل أو يا عمي لو محرج أوي
أدهم وهو يضحك ..ماشي يا عمي بس لازم ناخد رأي العروسة الأول
زياد وقد تلاشت إبتسامته .. هي لسا مقررتش  إنت قولتلي لو وافقت أجيب والدي وأجي يا دكتور أدهم !
نظر أدهم له وقال بإبتسامة .. متقلقش يا دكتور زياد إن شاء الله خير بس العروسة من حقها تاخد فرصتها في القبول أو الرفض قبل ما نخوض في أي تفاصيل و في الأخر ربنا هو الفصل والحكم وكله مكتوب ف متقلقش .. ثم قام مكملا  .. أنا هاروح أجيبها مش هتأخر عن إذنكوا
كانت عائشة في أقصي مراحل توترها وفشلت جميع محاولات سلاف لتهدئتها ..يلج أدهم إلي غرفتها فجأة فتتسمر عيناها عليه وتزداد ضربات قلبها وتقوى
أدهم .. إيه يا شوشو مالك يا حبيبتي وشك أصفر كده ليه  شوفتي عفريت 
عائشة بإرتباك شديد .. ل لأ يا أدهم أنا  تمام
أدهم بنظرة شك يا شيخة ! طيب يلا عشان الناس مستنينك برا
عائشة بتوتر هو أنا لازم أخرج 
أدهم أيوه طبعا لازم تقولي قرارك النهائي قدامهم
هزت عائشة رأسها بحيرة لتشجعها سلاف قائلة  .. يلا يا شوشو مټخافيش يا حبيبتي إحنا معاكي مش هيحصل حاجة
عائشة وهي تنظر لها بتردد  أنا مش خاېفة ماشي . يلا !
إبتسمت سلاف ونظرت إلي زوجها قائلة  .. طيب روح إنت يا أدهم و إحنا جايين وراك عشان شوشو تطلع بالعصير وتقدمه
أدهم .. ماشي بس ماتنسيش تنزلي النقاب وإنتي خارجة يلا ما تتأخروش
ناولتها سلاف صينية المشروبات وزودتها بكلمات مشجعة وخرجت عائشة تتبعها سلاف تماسكت وسارت بخطوات ثابتة وهي تشد ظهرها إبتسمت برقة وحرصت علي إخفاض بصرها لكن عيناه إجتذبتها ووجدت نفسها تنظر له رغما عنها غمرت الحمرة وجهها وهي تحيد عنه بإستحياء شديد .. ذهبت لتقدم المشروبات وعندما وصلت عند زياد إرتجفت يداها بشكل ملحوظ فحاولت جهدها أن تتجلد وتثبت ولكن توترها تفاقم وغلبها ...
زياد بإبتسامته الجذابة  .. تسلم إيدك شكرا
تم نسخ الرابط