رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
المحتويات
بنظر لها بحب .. طيب كفاية كلام بقي و إستريحي شوية الدكتور قال ممكن نمشي لما تخلصي المحاليل خليكي هادية و شطورة عشان نخلص بسرعة و نمشي
سلاف بإبتسامتها الرقيقة .. أوك أنا هنام شوية بس إوعي تتحرك من جمبي
أدهم بثقة .. أنا جمبك مش هاسيبك أبدا إطمني
تنهدت سلاف براحة و سرور ثم أغمضت عيناها شاعرة بالسلام و الإطمئنان في حضرة زوجها المحب النادر
إنتقلا أدهم و سلاف إلي العيش في شقة أمينة مؤقتا ...فقد إقترح أدهم هذا ليؤمن فترة الحمل لزوجته ويضمن سلامتها قرر أن يضعها بعيدا عن مكائد عمته كليا وحتما لن تطولها يدها وهي وسط الجدة وأمينة علي وجه الخصوص فالأم تتربص للعمة وتتحين لها أقل خطأ .. ومع إبقاء خبر حمل سلاف طي الكتمان لبعض الوقت إنتشر خبر خطبة عائشة وأتي يوم الزيارة الذي حدده أدهم للدكتور زياد ووالده كانت عائشة في غرفتها عندما دخلت لها سلاف ... وجدتها تجلس أمام المرآة و تنظر لنفسها بشرود إبتسمت سلاف ومضت صوبها وهي تقول .. العروسة الحلوة سرحانة في إيه!
سلاف وهي تضع يدها علي كتفها .. بتفكري في إيه يا حبيبتي
عائشة بتوتر .. أنا أول مرة أتحط في الموقف ده مش عارفة خاېفة أووي
سلاف بلطف .. خاېفة من إيه بس يا شوشو مافيش حاجة تخوف الناس هيجوا يزرونا عادي . و إنتي هتبقي وسطنا و أدهم موجود لو ماعرفتيش تتكلمي خلاص علي راحتك أدهم هيتكلم و الليلة هتعدي علي خير إن شاء الله
سلاف بإستغراب .. الله ! مالك يا شوشو
نظرت عائشة لها وقالت بتردد .. بصراحة أنا مش مرتاحة يا سلاف أدهم جابلي كل حاجة ورا بعضها عايز يخلص الموضوع كله في قاعدة واحدة و المطلوب مني يا أوافق أو أرفض
سلاف وقد فهمت ما ترمي إليه .. إنتي يعني قصدك إنك محتاجة تتعرفي علي زياد أكتر طيب يا حبيبتي ده حقك
سلاف .. لأ يا عائشة أدهم مش بيفكر كده إنتي أكيد ظالماه وبعدين هو مايعرفش إنتي حاسة بإيه وإنتي مطلبتيش منه حاجة وهو عارضك فيها طيب بصي يا حبيبتي و لا يهمك أنا هكلمه إنهاردة بعد الزيارة وهقوله عائشة لازم تقعد مع زياد لوحدهم و يتكلموا عشان يتعرفوا علي بعض أكتر أنا هقنعه بكده متقلقيش
سلاف بإبتسامتها الرقيقة .. بجد يا شوشو
قامت عائشة وإحتضنتها وهي تقول .. ربنا يخليكي يا حبيبتي وميحرمنيش منك أبدا
سلاف وهي تضحك .. طيب خلاص نأجل العواطف دي لبعدين خليني أساعدك شوية معاد الناس قرب إنتي هتلبسي إيه
عائشة .. ما أنا لابسة أهو !
عائشة .. طيب ألبس إيه ما أنا مش عارفة !
سلاف بإبتسامة .. أنا كنت عاملة حسابي جبتلك فستان من بتوعي و شلتهولك عند نناه هاروح أجيبه وجيالك
عائشة بإمتنان ..شكرا يا سوفا تسلميلي يا حبيبتي
سلاف .. شكرا علي إيه يا عبيطة إنتي ثواني و رجعالك
و مع دقات الثامنة مساء بالدقيقة ... دق جرس الباب فذهب أدهم ليفتح وجد صديقه يقف بالخارج وبجانبه رجل يشبهه كثيرا لكن آثار التقدم في العمر واضحة جدا في تجعيدات وجهه و شعره الأشيب الناعم زياد بإبتسامة ودية .. السلام عليكم يا دكتور أدهم !
أدهم و هو يرد له الإبتسامة .. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته دكتور زياد مواعيدك مظبوطة دايما .. ثم نظر لوالده
ومد يده للمصافحة قائلا .. أهلا يافندم شرفتنا
الوالد بإبتسامته الوقورة
.. أهلا يا دكتور أدهم الشرف ليا و الله
زياد .. عايز أقولك إني واقف قدام الباب من ربع ساعة بس إلتزمت بالمعاد و دقيت الجرس 8 بالثانية
أدهم پصدمة .. لا يا راجل ! إنت بتهزر يا زياد معقول وقفت والدك علي الباب ربع ساعة لأ بجد أخس عليك أنا مش مسامحك علي التصرف ده علي
متابعة القراءة