رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
المحتويات
إيه يا عائشة أدهم بيقولك إيه مين ده إللي ماټ
نظرت عائشة إلي عمتها و قالت پصدمة .. سيف !!
بعد مرور إسبوع ... انتهي العزاء واسدل الستار الأسود علي منزل آلعمران .. نقلت راجية إلي مشفي لتتلقي علاج نفسي بعد إصابتها بالصدمة العصبية نتيجة لمۏت إبنها لم تكمل هناك يومان وتم نقلها لمشفي أخرى بعد إصابتها بالشلل الرباعي من شدة حزنها وإنفعالها المستمر وعاد زوجها السيد حسين عزام ليأخذ بعزاء إبنه قرر أن يستقر هنا ويقوم بتصفية أعماله بالخارج من أجل أولاده .. وظل بجوار زوجته لم يتركها في هذه المحڼة وأظهر إهتمامه بطرق علاجها المتاحة إما إيمان ... فعادت إلي المنزل هي وإبنتها مع أخيها إلتزمت غرفتها لم تخرج منذ الحاډث ولم تفه مع أحد بكلمة واحدة .. زاد شعور أمينة بالحسړة عليها وغمرها اليأس وهي ترى إبنتها تذبل وتكاد تذوى أمامها يوما بعد يوم وليس بيدها شئ .. كانت عائشة الوحيدة التي تستطيع التواصل معها وكانت إيمان تقبل الطعام عندما تضعه عائشة بفمها ولكنها لم تكن تأكل سوى ما يسد رمق جوعها فقد تمسكت إيمان بالحياة من أجل إبنتها فقط ... رغم إنها تحللت من جميع مسؤوليتها هذه الفترة لتتولاها سلاف وتهتم بها كم أحبت هذه الصغيرة وشعرت بالألفة والأمومة معها سريعا راق لها كثيرا أن تختبر شعور الأم والأطوار التربوية قبل أن تأتي بوليدها إعتبرت هذا تدريبا جيدا وأتي بوقته رغم صعوبة مسبباته ...
سلاف بلطف .. إهدا شوية يا حبيبي مالك بس دي طفلة صغيرة و بعدين مش تقيلة عليا
أدهم .. تقيلة خفيفة متشليش حاجة هاتيها كده مش هي عايزة تنام أنا هنيمها .. أخذ الصغيرة منها
ربتت سلاف علي كتفه وقالت بصوتها الرقيق .. ربنا يخليك لينا كلنا يا حبيبي ويصبر إيمان صحيح إنت لسا ماقولتلهاش سيف ماټ إزاي أعتقد هي الوحيدة إللي ماتعرفش الصدمة وخدها يا حبيبتي
سلاف .. طيب هتعمل إيه في موضوع عائشة أنا شايفاك ساكت ومقولتش كلمة واحدة من ساعة مۏت سيف!
سلاف بشئ من التوتر .. لأ مش قصدي بس أنا حاسة إن عائشة مضايقة فكتت بقول يعني آا ..
.. متقوليش حاجة ! قاطعها أدهم بصرامة وأكمل .. الموضوع مقفول لحد ما نجتاز المحڼة دي إيمان لسا مش متوازنة وغرقانة في حزنها إحنا في إيه و لا في إيه لما إيمان تتحسن نبقي نشوف موضوع عائشة إن شاء الله
تنهد أدهم بحرارة و قال .. طيب إتفضلي معايا علي الأوضة عشان تستريحي شوية معاد الدكتورة كمان ساعتين يدوب تريحي ساعة وتتغدي و بعدين نمشي
سلاف بإبتسامة .. أوك والله بحبك يا دومي
أدهم بحب .. وأنا بعشقك إنتي قلبي أصلا يا سوفا قدامي علي الأوضة بقي عشان متعصبش عليكي
أدهم بنعومة ما كل إللي بعمله ده عشان مصلحتك يا حبيبتي أنا خاېف عليكي وعلي النونو بتاعنا ده أنا مستنيه بفارغ الصبر
سلاف إمممم قول كده يعني خاېف علي إبنك أووي مش كده طيب إبقي شوف مين إللي هينام معاك إنهاردة أنا إنهاردة في أوضة نناه خليك مع الوسادة الخالية بقي .. و تركته و مضت إلي غرفة جدتها
أدهم وهو يمشي خلفها إستني يا سلآااف أنا مقصدش و الله ده إنتي إللي بقيتي حساسة أوي من بعد الحمل .. وتمتم لنفسه بضيق إبتدينا دلع الحوامل بقي !
البارت
متابعة القراءة