سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
وتجارة المخډرات واجبار الستات بالاكراة
انهم يوزعوا البضاعة واحنا عندنا مستندات تفيد بأنك
انت واخوك ماجد بتتاجروا بالمخډرات والادهى من كدا هو قټلك لاخوك
سليم بلهفة........انا هعترف بكل حاجة بس اروح اشوف مراتى ارجوك
الضابط بتبرم........مفيش خروج من هنا ياروح امك اللا على حبل المشنقة
.. ..
..البارت السابع والاربعون ..
مثل قصيدة رومانسية تبث بالعاشق الحنين
حصلت عليك كليا بعد ان افاضنى الانين
امام حجرة الجراحة بالمشفى
غادر الطبيب فتجمهرت العائلة امامة
فتحدث الطبيب بأسف قائلا.........لاسف مدام منى فقدت الجنين
صفعت كل من رقية وكاميليا على صدرها
اما عن عبد الرحمن فقال.......لا حول ولا قوة اللا بالله
بدر مندفعا..........طب طمنى يادكتور ارجوك بنتنا اخبارها اية دلوقت
وانا مضطر انى اعمل عملية إستئصال رحم
فلطمت كاميليا على وجهها وهى تحتج بشدة
ولكن ما كان بيد الاطباء اى حيلة
لم يجدوا وسيلة بوقف تدفق الډماء غير ذلك
فإنصاع الجميع الى ما يملية القدر عليهم فقد لكى تنجى ابنتهم
وتمت الجراحة العاجلة وغادرت منى حجرة العمليات
ظلت بها عدة آيام حتى تعافت واستعادت وعيها
ونقلت الى حجرة عادية وكان الجميع يحاوطوها بحنان
حتى آيات كانت تغادر حجرتها بقسم النساء والتوليد
وتذهب الى منى بقسم الجراحة تواسيها وتبثها الطمأنينة والاسترخاء
وفى يوم ما فتحت منى قلبها الى آيات وهم بمفردهم
وكان إياد بذاك الوقت يتحدث مع طبيب الاطفال
فتحدثت منى الى آيات وهى تنظر امامها
وكان يتلبث نبرتها الحزن العميق قائلة .....انا فقدت ابنى زى
ما كنت عايزة من اول ماعرفت انى حامل وانا بحاول اسقطة
علشان ميتولدش يلاقى ابوة وامة تجار مخډرات
بيتسببوا فى قتل ابرياء كتير وضيعان مستقبلهم
واتحرمت من انى اصبح ام بعد كدا
بسبب اللى عملتة فيكى يا آيات
وحدى الله يامنى والحمد لله انك لسة وسطينا
كلة يتعوض اللا اننا نفقدك
رمقتها منى بعين دامية وهى تقول بنبرة مبحوحة.......
انتى زعلانة علية انا وكمان بتواسينى
دا انا السبب فى كل اللى جرالك
انا حبيت جوزك واقسمت انى انتقم منك واتسبب بطلاقك منة
انا اللى اتصلت بمصطفى وقلتلة مراتك بتخونك
انا اللى اتهمتك انك قتلتى مصطفى
انا اللى اتسببت ان إياد يسيبك ويسافر
بعد ما وريتة الجواب وقلتلة انك پتخونية
زى ما خنتى مصطفى من قبلية
انا اللى شمت فيكى وياما دعيت عليكى
وانتى بتموتى فى المستشفى
انا اللى كنت عايزة اوقعك من ع السلم
وزقيت الخشبة وانتى بتخطى علشان تقعى واسقطك
ومن ثم استطردت بإستياء قائلة.....شفتى كنت عايزة
احرمك من بيتك اتحرمت انا من بيتى
كنت عايزة اخللى حياتك چحيم اصبحت حياتى انا اكتر من الچحيم
كنت عايزة اخليكى تشوفى المرار شفتة انا واضعاف
كنت عايزة احرمك من انك تصبحى ام اتحرمت انا وطووووول عمرى
ومن ثم اجهشت بالبكاء والنحيب وهى تهتاج وتصفع حالها
فمنعتها آيات من ذلك وكبلت يديها وهى تضمها بحنان
فدفعتها منى ومن ثم قالت بحدة .......ابعدى عنى يا آيات انا وباء
انا مستاهلش عطفك انا استاهل كرهك لية سيبينى وامشى
آيات بحب .........انا مش هسيبك يامنى انا طول عمرى بحبك
وبعتبرك اخت لية مش هسيبك ومش هتخللى عنك
ومن ثم استطرت بمرح....اومال روكا هتقول خالتو لمين غيرك
فرمقتها منى بندم شديد وذهول من ردة فعلها الودودة
ومن ثم قالت .....انتى اللى بتقولى كدا
بعد كل اللى عملتة فيكى واللى قلتهولك دة
اقتربت آيات اليها وربتت على كتفها بحب ومن ثم قالت.........
اذا كان رب العباد اللى خلقنا بيسامح وبيغفر للعاصى والمذنب
انا يا عبدة ياضعيفة مش هسامح
وبعدين انتى جواكى طيب بس سلمتى نفسك للشيطان
وملكتية منك وبعدتى كل البعد عن ربنا ودة بداية الضلال
فوقى وارجعى لعقلك وقربى من اللى خلقك
وتضرعى لية بالدموع
علشان يغفرلك ويسامحك ارضية علشان يرضيكى
فأندفعت منى الى صدر آيات ومن ثم قالت.........
انا عارفة انى بعدت عن ربنا بس خلاص
انا هفوق وهقرب من ربنا وهصللى وهتحجب وهقرأ قرأن
وهعمل كل شئ ممكن يقربنى من ربنا ويخلية يسامحنى ويعفوا عنى
وآنذاك دلف إياد اليهم وهو يبتسم بجاذبية.......
فوجدهم على وضعهم فتحدث بمرح......الله الله
انتى حاضنة مراتى كدا لية يامنى انا بغير على فكرة
فإبتسمت منى بفتور ومن ثم قالت.....انا حبيت آيات اوى يا إياد
ومش عايزة ابعد عنها تانى
ارجوك سامحنى زى ما هى سامحتنى
اقترب إياد وجلس مقابل منى على طرف الفراش ومن ثم قال.......
مدام آيات سامحتك انا مسامحك يامنى
لانك غلطتى فى حقها اكتر منى ومن اى حد تانى
وبصراحة انتى غلطتى فى حق نفسك كتير اوووى
والحمد لله ان ربنا سترها معانا وخرجنا من المحڼة دى بسهولة
ومتزعليش منى اللى حصلك دا مكتوب
منى بخفوت.....انا قابلة بقضاء الله ودا جزائي
...................
بعد أيام داخل غرفة منى بالمشفى
كانت تجلس كل من كاميليا ورقية بصحبتها
فتحدثت منى قائلة........بابا عامل اية ياماما طمنينى علية
كاميليا بحزن........ابوكى كان هيروح فيها يامنى وكلة بسب
قاطعتها رقية قائلة.........باباكى زى الفل ياحبيبتى الدكتور
طمنا علية وعلى صحتة والحمد لله اتحسن عن الاول
بكت منى بشدة وهى تقول........انا السبب فى كل اللى جرالة دة
انا اللى عرضتة للذبحة انا اللى كنت هتسبب بمۏتة
فضمتها رقية بحب ومن ثم قالت.....الحمد لله
انها جت على اد كدا المهم انك تشدى حيلك كدا
علشان تنورى بيتنا من تانى
فتحدثت منى بحزن قائلة.........خللى بالك منة ياماما
لو بابا جرالة حاجة
انا مش هقدر اعيش ولا هقدر اسامح نفسى
لازم ترجعلة صحتة زى الاول لازم
......................
وبعد مغادرة كل من رقية وكاميليا آتتها آيات وجلست برفقتها
منى بإستياء.....انتى كنتى فين ماما ومرات عمى مشيوا من بدرى
آيات بخفوت.....معلش يامنى انا كنت برضع روكا
بنتهز فرصة انى مرافقة ليكى وبروح الحضانة ارضعها
لحسن انا خاېفة
لا اللبن ينشف فى صدرى ونلوص
بعد كدا
منى بحب.......طب طمنينى على روكا اخبارها اية
آيات مبتسمة ........الحمد لله يامنى الدكاترة كلهم مطمننى
وكلها كام يوم وتخرج من الحضانة واقدر اخدها معايا البيت
وبغتة وجدوا شخص ملثم يدلف الى داخل الغرفة
فإرتاعا الاثنان ذعرا
كادت منى ان تصرخ فإستوقفها هذا الشخص بإشارة من يدة
ومن ثم كشف عن وجهة فوجدوة سليم يقف مقابلهم
لقد استطاع ان يفلت من قبضة رجال الشرطة اثناء ترحيلة
فلقد حكم علية بالاعډام شنقا بعد مثولة امام هيئة المحكمة
وتم اصدار الحكم بأول جلسة
منى بحدة ........انت ازاى جيت هنا
رمقها سليم بشوق ومن ثم قال........هربت
انا هربت علشان اجى اشوفك كاد ان يقترب اليها
فنهرتة منى قائلة....او عى تقرب منى هصرخ
والم عليك كل اللى فى المستشفى
فتراجع سليم الى الوراء ومن ثم قال بحزن.......
انتى خاېفة منى يامنى داانا سليم جوزك ابو ابنك
منى بحنق........انهى سليم بالظبط سليم قتال القتلة
وللا سليم تاجر المخډرات
وللا سليم اللى اتجرد من الانسانية وقتل ابنة بإيدة
وللا قاټل اخوة
سليم بحزن.....انا قټلت ماجد علشانك انتى
قټلتة لما قاللى انة قټلك مستحملتش افقدك انتى وابنى
منى بإمتعاض...انت فقدتنى خلاص ياسليم فقدت ابنك
اللى ماټ قبل ما يشوف النور
وفقدت مراتك اللى اتحرمت انها تكون ام طول حياتها
وكل دة بسببك انت واخوك
ومن ثم استطردت بحزن عميق.......لية انا لية اخترتنى لية اتجوزتنى
كنت سبنى فى حالى انا عملتلكوا اية عملتلكوا اية
فضمتها آيات بقوة وقد تأثرت من كلمات منى
فتقدم سليم بخفوت وهو يقول بصوت شجي........
لانى حبيتك يامنى حبيتك بجد
ولانى بحبك مخلتكيش تشاركى معانا فى تجارتنا وبعدتك
عن سكة المخډرات ومكنتش اعرف ان ماجد ڠصب عليكى
وخلاكى توزعى لية البضاعة كنت تعالى احكيلى وقوليلي
منى بسخط وبنبرة هوجاء ......اقولك اية انت عايز تفهمنى انك
مكنتش عارف كل اللى بيعملة فية
مكنتش عارف هو كان بيهددنى بمين
سليم مؤكدا......ايوة والله العظيم مكنتش اعرف وحياة حبى ليكى
منى بإستخفاف.....حب بآمارة اية بتحب اللى بيحب بيكون عندة قلب
وانت مجرد من المشاعر والانسانية وقلبك دة ماټ من زمان
من اول ما قټلت ابنك بإيدك ابن نجلاء ياسليم
اللى بهدلتها معاك وكنت السبب بمۏت امها واختها
ودخلت مستشفى المجانين بسببك
وسبتها واتخليت عنها واتجوزتنى وعشت ولا اكنك اجرمت
سليم بإستجداء .......انا هتعدم يامنى سامحينى
منى پقهر........حسبى الله ونعم الوكيل فيك وف كل اللى ذيك
اللى بيدمر عقول الشباب وبيتسبب بضياعهم
وفى كل اللى يهون علية ضناة زى ما هان عليك ابنك من نجلاء
ومن ثم تحدثت بصياح....يلا امشى انا مش طايقة اشوف وشك
ولا اسمع صوتك امشى
شعرت منى بانة قد تزوجها ليس لكى يبثها حبة
بل ليغرس طعنات الغدر بقلبها
وانذاك دلف رجال الشرطة والقوا القبض على سليم
وبعد عدة آيام تم تنفيذ حكم الاعډام علية
....................
مر اسبوع آخر على وجود منى بداخل المشفى
وفى يوم ما دلف الى غرفتها الطبيب المختص بحالتها
والذى اجرى اليها الجراحة العاجلة
كان الطبيب بالعقد الثالث من عمرة
متمرس بعملة كجراح وقور ومهذب يمتلك عينان
كالمروج الخضراء لهم بريق خاص ولكنة بريق حزين
بشړة قمحاوية وشعر بنى غزير
يتميز بلحيتة الخفيفة التى تبرز ملامحة الرجولية
الطبيب بوجة بشوش.....صباح الخير يامدام منى اخبارك اية النهاردة
منى مبتسمة ......اهلا يا د احمد انا بخير والحمد لله
والفضل ليك بعد ربنا سبحانة وتعالى
وبعد الاطمأنان على حالتها اندفع داحمد قائلا.......تتجوزينى يامنى
رمقتة منى بدهشة بالغة حتى انها استنكرت ما سمعتة لتوها
فإقترب اليها وجلس مقابلها على حافة الفراش
واعاد جملتة بنبرة ارق
تلبكت منى بشدة حتى انها شعرت انها غير قادرة على النطق
فتحدث د احمد قائلا.......قبل ما تجاوبينى
انا عايز اقولك انى على علم بكل ظروفك
وبكل اللى مريتى بية بس انتى لسة متعرفيش ظروفى
آنا كنت متزوج وزوجتى اټوفت من شهر وقبل ما ټتوفى
سابتلى ولد عمرة 8 سنين وبنت عمرها 30 يوم
فنظرت منى الية بدهشة فإسترسل داحمد قائلا.........
ايوة حنين مراتى اټوفت آثناء ولادة بنتى
وبنتى حاليا بالحضانة لانها اتولدت بأواخر الشهر السابع
وهتخرج بعد ايام فعلشان كدا انا
اندفعت منى تقاطعة قائلة......انت عايز ام لولادك وبالذات لبنتك
فعلشان كدا اخترتنى انا لانى مش هخلف وبكدا
تضمن انى اخد بالى من ولادك ومفضلش عليهم حد
كاد د احمد ان يتحدث فقاطعتة منى بصرامة........
انا متأسفة طلب حضرتك مرفوض
فغادر داحمد وهو يجر اذيال الخيبة
فرمقتة آيات وهو يغادر بوجة عابس
فدلفت الى منى واغلقت الباب خلفها
رفعت نقابها الى اعلى واقبلت على منى
فوجدتها تبكى بشدة وحينما استفهمت آيات منها عن سبب بكائها
سردت منى كل شئ عليها
فتهللت اسارير آيات بشدة مما ادهش منى فتحدثت قائلة.......
انتى مالك فرحتى كدا لة ياآيات
آيات بسعادة .........ياااااااة على كرمك يارب اللهم لك الحمد والشكر
منى مستفهمة.....كرم اية انا مش فاهمة حاجة
آيات بإستياء.......ياخبر معقول مش فاهمة يامنى
مش فاهمة ان ربنا بيعوضك بزوج محترم ودكتور جراح اد الدنيا
وكمان بأولاد ومش كدا بس دا كمان ببنوتة لسة مولودة
يعنى اكنك مخسرتيش شئ
ربنا وهبك اولاد من غير اى تعب وهتكونى ام يامنى ام
ايقنت منى مقصدها فتحدثت بحزن قائلة.....بس دول مش ولادى
وانا مش امهم مش انا اللى ولدتهم
آيات بخفوت........ومن امتى الام اللى كانت بتولد
الام هى اللى بتتعب وبتربى وبتشيل الهم
وتسهر طول الليل وتدادى وتحايل طول النهار
وتاخد بالها من اولادها طلباتهم واحتياجاتهم
واكلهم وشربهم ولبسهم ومذاكرتهم وكل شئ
ياما امهات خلفت ورمت اولادها يااما بتتجوز غير والدهم
يااما بترميهم فى الشارع وتهرب منهم
يااما بتسيبهم لاهل جوزها او
متابعة القراءة