سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
زهأت من المحايلة وهو مبيتصالحش بسهولة
اروح انا بقى معيطة شوية ومتوجعة حبة وبعد كدا اعمل انة مغم علية
يتجنن علية وهو اللى ييجى يتأسفلى ويتحايل انى اسامحة
مع ان انا الغلطانة ومن ثم ضحكت مقهقهة
فضحكت آيات بمرح ومن ثم قالت.......يااااة داانتى جنية ولا باين عليكى
ولاء بجدية........اعمل اية ماهو بيسوق فيها وبيتلكك على اى غلط اغلطة
ولاء بإشتياق........يااااة لو تعرفى مصر وحشتنى قد اية
وكل ناسها وانتم كلكم وحشتونى
آيات مبتسمة....داانتى اللى وحشتينا كلنا ووحشتنى شقاوتك وخفة دمك
اظن بقى هزهأ منك كل شوية ونعيد ايام زمان
فاكرة ولا نسيتى
ولاء بحنين.........طبعا فاكرة احلى شهرين قضيتهم هنا ف الشقة
بتاعتى اللى جمبكوا
ونملى الارض قشر لب وسودانى كنتى مسليانى والله يا آيات
اكن بقى ليا اخت بتسلينى وبتاخد بالها من بنتى ولما سافرت
حسيت بوحدة كبيرة علشان كدا قررت انى اشتغل مع آدم ف الشركة
آيات مبتسمة.......ربنا يديم المحبة ما بينا
انتى لقيتى شغل تتسلى فية وانا طبعا زى ماانتى عارفة اخوكى
ومن ثم استطردت مستفهمة.......الا قوليلى هتعملى اية هترجعى تشتغلى تانى
ولاء بإصرار........طبعا بعد مااولد ان شاء الله
انا دلوقت ف الشهر الخامس وهانت اهو
لازم انزل الشركة من تانى لانى مبحبش قعدة البيت
انا مش عارفة انتى طيقاها ازاى
تحدثت آيات بإستياء قائلة.........حكم القوى
معلش انا عارفة ان مصطفى حمبلى ودماغة ناشفة بس والله غلبان
تنهدت آيات ومن ثم همست بخفوت قائلة.........
غلبان داانتى اللى غلبانة
............................
بعد مرور اسبوع وبقى الوضع كما هو علية بالنسبة للاشخاص
واشخاص اخرى انتقلت حياتهم الى الافضل
من حيث ولاء وزوجها فقد انتقلوا فورا الى فيلتهم الصغيرة
اما عن آيات فكانت تشعر بالسعادة اثناء ساعات النهار والخۏف والالام بالمساء
حيث تأتى ولاء اليهم يوم بعد يوم وتجلس برفقتها ورفقة والدتها
يثرثرون ويمرحون بسعادة
اما ف الليل وعندما يغلق عليها هى ومصطفى باب الشقة
تهرول الى حجرتها وتحكم اغلاق الباب
وتقبع بداخلها الى ان يغادر الى عملة دون ان يجلس على مائدة الفطور
...............
داخل شقة مصطفى العطار
وفى ليلة ما شاهدت آيات من زوجها افعال لم تكن ابدا تتوقعها
حيث اقترب من حجرتها وأمرها بفتح الباب
وعندما آبت هددها بإنة سوف يدفعة بكل قوتة حتى ېحطمة
فأنصاعت لامرة وفتحت الية الباب وعندما نظرت الى عينية
وجدتهم حمراوان بشدة
إرتدت آيات للخلف وهى تشعر بالرهبة من نظراتة
فأندفع مصطفى اليها وشرع بنزع ملابسها
فدفعتة آيات بكل قواها وهى تقول.........اية انت بتعمل اية ابعد عنى
توجة اليها مصطفى بعينين تحملقان بها برغبة وقد انتفخت اوداجة
وهو يقول........انتى اتجننى ياماما ولا اية ابعد دا اية انا جوزك ولا نسيتى
فأنقض عليها كما ينقض الاسد على فريستة
فتوجست رهبتا وحذرا من المحتوم
قبلها بنهم وعڼف شديد حتى امتزج لعابة بدماءها الصادرة من شفتيها
وبعد دقائق نهض عنها وهو يبتسم ويقول.......شفتى الرجولة
علشان متطلبيش الطلاق ولا تبصى برة بعد كدا
بكت آيات بشدة وهى تلملم ملابسها المبعثرة بعشوائية
ارتدت ملابسها وهى تتأوة من ما فعلة بها لقد عاملها بخشونة
ادت الى بعض الكدمات بذراعيها وخربشات بمناطق متفرقة من جسدها اثر مقاومتها
نهض مصطفى عن فراشها الذى لم يلاحظ علية اى تغيير
فمعاشرتة لها لم تجدى نفعا فلم تكن معاشرة كما الطبيعى او بالمعنى المفهوم
ارتدى ملابسة وهو يتصبب عرقا وبغتة خارت قواة وهوى حتى سقط أرضا
شعرت آيات بالذعر فهرولت بإتجاهة وچثت على ركبتيها امامة
نظر اليها وقد غسقت عينية بالدموع عندما رأى
الذعر والقلق باديا عليها فتحدث بصوت وهن قائلا.......
لسة برضوا بتخافى علية بعد كل اللى عملتة فيكى
ازدردت آيات لعابها بصعوبة وهى تقول........مصطفى اية اللى حصلك
وعندما ادركت شحوب بشرتة وشفتية تحدثت بهلع شديد قائلة.....
مصطفى مالك رد علية حاسس بإية اطلب الدكتور
رمقها بنظرة لم تفهمها وهى نظرة مودع مفارق ومن ثم تحدث قائلا........
ملوش لزوم خلص خلاص
غسقت الدموع عينيها وهى تقول بإضطراب شديد........هو اية دة اللى خلص
تحدث اليها بصوت وهن متهدج قائلا........عمرى
فغرت آيات فاها ذهولا ومن ثم قالت........عمرك مصطفى انت بتقول اية
انا لازم انزل لعمى اخلية يطلب الدكتور
فإستوقفها عندما نوت النهوض وتركة قائلا.....متسبنيش لوحدى خليكى معايا
خلينى اشبع منك قبل ما اسيبك
بكت آيات بشدة وهى تشاهدة هكذا يتشبث بها بقوة كطفل يشعر بالذعر
شعرت بإضطرابة فضمتة الى صدرها بحنان
فتحدث بوهن من بين دموعة قائلا.........سامحينى يا آيات
مكنش قصدى اعملك بالطريقة دى
انا بحبك والله العظيم بحبك وعارف انى ظلمتك كتير اوى
كان لازم
اتعالج من اول جوازنا قبل ما مشكلتى الصحية والنفسية تكبر
بس انا كابرت وعاندت وذاد ظلمى لما منعتك انك تعيشى حياتك
كان لازم اطلقك واسيبك تعيشى وتتهنى مع راجل جدير بيكى
يديكى حقوقك كاملة
واخر ما تفوة بة مصطفى من بين شفتية .......سامحينى ياحبيبتى
وفجأة شعر بإنقباضة بقلبة ظل يلهث بشدة طالبا للاكسجين
هلعت من منظرة هكذا فتركتة وهرولت الى اسفل
دون ان تنتبة بأنها ليست مرتدية نقابها
طرقت پعنف على باب الشقة ففتح بدر نظر الية بذهول
وقد توجس شړا من رؤيتها هكذا فتحدث قائلا.......اية يابنتى مالك
فهتفت آيات من بين دموعها قائلة......الحق ياعمى مصطفى تعبان اوى
وأنذاك خرجت رقية من حجرة النوم وهى تقول ....اية الخبط دة ياساتر يارب
وعندما وجدت بدر يهرول الى اعلى انقبض قلبها بشدة
هرولت بخطى مرتعشة حتى وصلت الى شقة ابنها
وعندما دلفوا الى حجرتة شاهدوو مستلقى على الارض
ينتفض بقوة طالبا للهواء
صړخت رقية وضړبت صدرها بكفيها بقوة وهى تقول........
ياساتر يارب مالك يامصطفى
فتحدث بدر وهو يدلك صدر ابنة قائلا.....اية اللى جرالة يابنتى
آيات پبكاء شديد .......مش عارفة والله ياعمى هو كان كويس وفجأة وقع ع الارض
فصړخت رقية قائلة.....اتصل بالاسعاف بسرعة
وبعد نقلة الى المشفى هرولوا الاطباء بة الى غرفة العمليات
وقاموا بصعقة عدة مرات بجهاز تنشيط القلب الكهربائى
وكان مصطفى ينتفض بشدة يقاوم للنجاة وبعد عدة محاولات فاشلة
فترت همته وسكنت بعد حدة
آتى إياد مهرولا لقد كان بعمل خاص خارج الشركة التى يعمل بها
فسألهم پذعر قائلا.......فية اية اية اللى قالوهولى الجيران دة
هتفت رقية بمرارة قائلة........اخوك بېموت يا إياد بيموووووووت
فذهل إياد من جملتها وقبل ان يتحدث
كان الطبيب يخرج من غرفة العمليات وبوجة مكفهر حزين تحدث قائلا.......
البقاء لله ياجماعة شدوا حيلكم
فتقبض إياد ياقة الطبيب وهو يقول بنبرة هوجاء........انت بتقول اية انت اټجننت
فأتى طبيب أخر يبدوا علية الارهاق بعد ما فعلة لاجل
البقاء على حياة مصطفى وقال بحزن........احنا عملنا اللى علينا
لكن لاسف القلب مستجبش وقدر الله وما شاء فعل
تراجعت آيات للخلف بينما تومئ بالنكران لما تلفظوا بة الاطباء
رمى بدر بثقل جسدة على اقرب مقعد وهو فى حالة ذهول ونكران
فضمة شقيقة عبد الرحمن بقوة وهو يقول پبكاء مرير.....
لا حول ولا قوة الا بالله
اما رقية فتملكتها نوبة هستيرية من الصياح حتى وقعت مغشيا عليها
فأمر الاطباء الممرضات بنقلها الى غرفة الفحص
اما عن منى فقد شعرت بقبضة مباغتة تعتصر قلبها
وتطغي على مشاعرها فدموعها ظلت ف الانهمار بصمت
ظل إياد ينهر الطبيب وهو في قمة الاڼهيار النفسي
من ما سمعة للتو محاولا تدارك ماجرى
اقترب الية سامح وهو يربت على كتفة قائلا........
شد حيلك يا إياد إنا لله وإنا الية راجعون
الفصل 24
وبعد مرور آربعة آشهر على ۏفاة مصطفى
وبعد ان علم إياد من الطبيب ان سبب ۏفاة شقيقة
هى حبوب مخدرة ومنشطات يبدوا وانة تناولها بكثرة وبدون وعى
ولاول مرة ادت الى هبوط حاد ف الدورة الدموية اودت بحياتة على الفور
لم يسرد إياد آيا مما قالة الطبيب على اى فرد من افراد عائلتة
وظل متكتم الامر وهو يشعر بالحيرة
فهذة لم تكن بتاتا من شيم شقيقة
وعندما بحث ف الامر علم من رمزى صديق مصطفى وزميلة بالعمل
ان مصطفى اراة تلك الحبوب وقال لة ان احد زملاءة بالعمل اعطاة إياها
بعد ان اقنعة بآن مفعولها كالسحر ف الحياة الزوجية
فيبدوا انة تناولها بدون وعى ادت الى وفاتة
...............
ظلت رقية تعانى من الاڼهيار العصبى
قبالة الشهرين بعد ۏفاة ابنها البكرى
وظلت آيات الى جانبها ترعاها بالمشفى وتخفف عنها الآمها
واحزانها التى فتكت اعضائها كأى ام فقدت قرة عينيها
اشرفت ولاء على وضع جنينها وكانت بحالة صحية بالغة الخطۏرة
لما لاقتة من احزان واوجاع لفقدان شقيقها الاكبر
حيث ظلت بالمشفى منذ اواخر شهرها الثامن
حتى اتمت شهرها التاسع وحان موعد الولادة
وضعت جنينها بعملية قيصرية
بعد ما عانت كثيرا اثناء ولادتها لهذا الصبى
الذى اطلقت علية اسم مصطفى التى اصرت بشدة
بأن طفلها يحمل اسم شقيقها المتوفى
..........................
داخل شقة بدر العطار
كانت آيات عائدة من منزل ولاء حيث انها
تذهب اليها يوميا للإعتناء بها وبوليدها
حتى يأتى زوجها آدم من عملة ويتولى هو رعايتها ورعاية صغيرة
الى ان يأتيها بمربية امينة وذو خبرة للاعتناء بالصغير
دلفت آيات الى شقة حمواها ومن ثم الى حجرة رقية
فوجدت كل من كاميليا ومنى يجلسون بصحبتها
فدلفت اليهم والقت التحية
فرمقتها منى بنظرات لا تحمل فى طياتها سوى السخط والحنق والحقد
جلست آيات على حافة الفراش بجانب رقية وربتت على كف يدها
بحنان وهى تقول........اذيك ياماما رقية دلوقت عاملة اية
رقية بوهن ونبرة الحزن تغلب عليها ......الحمد لله ياحبيبتى
ومن ثم استطردت بعتاب.........اتأخرتى كدا لية يا آيات
آيات بإستياء......انا اسفة انى اتأخرت عليكى متزعليش منى
بس اضطريت افضل مع ولاء لحد ما آدم يرجع من الشركة
رقية بخفوت.......طب هى عاملة اية وملك ومصط
بترت باقى الاسم ولم تستطع تكملتة وشرعت فى البكاء
فعاتبتها آيات قائلة.......بس بقى ياماما رقية وبعدين معاكى
شدى حيلك ياحبيبتى
وعندما اجهشت رقية بالبكاء شرعت آيات ف البكاء ايضا
واندفعت لاحضان رقية وهى تقول......انا بتقوى بيكى انتى
علشان خاطرى امسكى نفسك احنا منقدرش نستغنى عنك
ومن ثم لم تتمالك من حالها هى الاخرى وبدأت تبكى بشدة
كل ذلك يحدث امام اعين منى ووالدتها الذى بالطبع لم يعجبهم الامر
فتدخلت كاميليا قائلة........خلاص بقى يارقية ياحبيبتى شدى حيلك اومال
فاقتربت منى اليهم ومن ثم دفعت آيات بعيدا عن صدر رقية وهى تقول......
وسعى كدا ياحبيبتى خليها تقدر تاخد نفسها
فخجلت آيات من تصرف منى فظلت واقفة عن بعد
فأستدعتها رقية قائلة.......رحتى فين يا آيات تعالى هنا جمبى
فبادرت منى بالجلوس بنفس البقعة التى كانت تجلس بها آيات وربتت
على كتف زوجة عمها وتصنعت الاستياء على حالها وهى تقول.......
كفايا يامرات عمى صحتك بالدنيا
فتحدثت رقية بخفوت قائلة.......الحمد لله الذى لا يحمد على مكروة سواة
ومن ثم استطردت قائلة......من فضلك يا آيات هاتيلى الدواء بتاعى
فأبتسمت آيات بفتور من خلف نقابها وهمت بالتقاط الدواء
الموضوع على المنضدة فنهضت منى على الفور وجذبتة
قبل ان تمسة آيات واعطتة الى زوجة عمها
فلم تبالى آيات بفعلتها ولكنها تحدثت قائلة........
طب استنى يا ماما رقية قبل ما تاخدى الدواء احضرلك
وجبة خفيفة كدا علشان تاكليها
فتحدثت رقية قائلة........لاء يابنتى انا اكلت
آيات بأندهاش .....اكلتى امتى
منى بإستخفاف........انا طلعتلها اكل واكلتهولها من شوية
يعنى هى كانت هتستناكى لحد دلوقت من غير اكل
فتحدثت كاميليا قائلة........دى ياعينى كانت ضعفانة اوى
راحت منى مأكلاها اة
متابعة القراءة