سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
فجأة وشفت مين اللى كان رافع ايدة ع التانى
فتحدثت كاميليا قائلة........هو انتوا صغيرين للنقار دة
بقى نروح انا وابوكوا نزور خالتكوا العيانة نيجى
نلاقيكوا بتتخانقوا كدا وماسكين ف بعض زى العيال الصغيرين
فأبتسمت منى بشحوب وتحدثت قائلة........خلاص ياماما ويابابا احنا متأسفين
ومن ثم توجهت بحديثها حيث شقيقها وقالت بخفوت........
ومن ثم اقتربت لتحتضنة وهى تقول.......متزعلش منى انا اسفة
فنهرها سامح وهو يبعدها عنة ومن ثم تحدث على مضض.........
اعتذارك دة ميكنش لية اعتذارك دة يكون ل
فقاطعتة منى مسرعة لكى لا يعلم والدها سبب هذة المشاجرة
وهى تقول مبتسمة......ماخلاص بقى ماانا قلتلك اسفة ياحبيبتى
متبقاش حمبلى اومال
فتحدث سامح معترضا......لاء ياماما اعتذارها دة مي
فقاطعتة منى للمرة الثانية وهى تقول.......عديها بقى داانا اختك الكبيرة
فشعر الاب ان هناك شئ ما حدث اكبر من مشاجرة بين الاشقاء
شئ لا تسمح منى لشقيقها بأن يتحدث عنة فتقاطعة مرارا وتكرارا
فاندفعت منى تقول.....ابدا يابابا مفيش حاج
فقاطعها عبد الرحمن قائلا.....انتى تسكتى طول ماانا بتكلم
فإنصاعت منى لوالدها ولذمت الصمت ولكن قلبها يصدر ضجيجا عاليا
فخفقاتة هوجاء تصيح ړعبا بداخلها
فسرد سامح كل شئ على والدية وايضا قال لهم بأن آيات مفقودة منذ
الليلة الماضية وليس لدى اى شخص فكرة عن مكان تواجدها الان
مبرر واهى كانت صڤعة مدوية على نصف وجهها
جعلتها تتراجع حتى سقطت على الارض
فشهقت كاميليا بشدة........يالهوى لية كدا ياعبد الرحمن
فتحدث عبد الرحمن شزرا..........يعنى مش عارفة لية ياست هانم
طأطأت كاميليا وجهها الى اسفل ولم تستطع التبرير الى ابنتها
فأسترسل عبد الرحمن حديثة بنبرة هوجاء قائلا........
تكون السبب ف كل اللى حصل دة هى حصلت
حصلت تدخل ف حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة
وياريت على كدا وبس دا مصطفى اتهم مراتة بالخېانة
وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة پتهمة كبيرة
ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت
ومسك ف خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية
صمت عبد الرحمن لبرهة ليلتقط انفاسة اللاهثة المحتقنة
ومن ثم اسطرد قائلا.........البنت دى متطلعش فوق تانى
ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ومتخرجش من الشقة نهائى
هتفضل محپوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال
اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا
بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة
وبتتسبب ف المشاكل لعيلتها
ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى........وقسما عظما
لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى
وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة
لهيكون اخر يوم ف عمرى انتى فاهمة
فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية
فماذا هى بفاعلة الان
كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية
فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن
تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا
.. ..
..البارت السابع عشر ..
.. ..
لقد صرتى آبعد
وتركتى روحى تتعذب
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تجلس على الاريكة تفرك قبضتيها بتوتر
ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها وهى تتمتم قائلة......
ياحبيبتى يا آيات ياترى انتى فين دلوقت
ياترى عند مين ياترى لما مشيتى بالليل رحتى على فين
ومن ثم اردفت قائلة........كدا طب كنتى انزليلى زى المرة اللى فاتت
وانا هقفلة وكنت هاخدلك حقك من حبابى عنية
فتكررت جملتها على مسامع إياد كصدى الصوت
فنهض مقتربا من والدتة وتحدث قائلا........
تقصدى إية ياامى بكلمة زى المرة اللى فاتت
ومن ثم اردف متساءلا.....هو مصطفى طردها قبل كدا
اومأت رقية رأسها بالايجاب وهى تبكى بشدة
على حال ابنتها التى لم تنجبها
فأمتعض إياد بشدة ومن ثم تحدث بحزن قائلا.........
هو مصطفى بيضربها ياامى
تدخل بدر قائلا.........ابنك خسر مراتة خلاص يا رقية
بتصرفاتة دى البنت مش هتوافق تعيش معاة بعد كدا
فتحدثت رقية بإستياء قائلة........بس هى تظهر بس ونعرف مكانها
وانا اروح اترجاها انها ترجع لبيتها من تانى معززة مكرمة
ومن ثم اجهشت بالبكاء وهى تقول......اة ياحبيبتى يابنتى
ياللى مشفتيش يوم حلو مع ابنى
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث إياد وهى تقول....
رغم انها مرات ابنى بس بحبها زى ولاء بالظبط ومرضاش ابدا
ان دة يحصلها زى ماانا مقبلش ان آدم يعمل كدا ف اختك
ومن ثم اسطردت بجدية وهى تمسك يد ابنها ......اوعى يا إياد ياابنى
اوعى لما تتجوز تعمل كدا ف مراتك دا حرام ربنا مقلش كدا
والرسول صل الله علية وسلم اوصى بالنساء خيرا
فتحدث بدر قائلا.......ما أكرمهن الا كريم
وما أهانهن الا لئيم
صدقت يارسول الله
إياد بخشوع........صل الله علية وسلم
ومن ثم اسطرد قائلا.....كفايا عياط يا امى علشان خاطرى
متعمليش ف نفسك كدا وان شاء الله مرات اخويا هترجع بالسلامة
فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة........اخوك خلية قاعد ف الشقة كدا لوحدة
بكرة يعرف قيمتها ويحس بغيابها
دى كانت شيلانا كلنا من ع الارض شيل
دى هى اللى عوضتلى غياب اختك وكانت واخدة بالها معايا
من ملك بنتها ومكنتش بتسبنى الا ع النوم
ولو تعبت ولا عييت كانت هى سندى وعكازى
آيات دى بنت قلبى ومن ثم اجهشت بالبكاء المرير وهى تقول .......
اةةةة يا آيات يارب يسلم طريقك يابنتى ويوقفلك ولاد الحلال ويبعد عنك الاذى
فتحدث بدر بأمتعاض قائلا.......كفايا بقى يارقية صحتك مش كدا
ان شاء الله هنقدر نوصلها
احنا بس نستنى لما تعدى 48 ساعة ونروح نبلغ
فتحدثت رقية بحزن قائلة........هتبلغ تقولهم اية بس ياابو مصطفى
هتقولهم مرات ابنى مش لاقينها طب لما يسألوك على مواصفاتها وشكلها
هتقولهم اية وهتديهم مواصفاتها ازاى وهى لابسة نقاب
فأدرك بدر حديثها ومن ثم تحدث قائلا.......اة صحيح
هيعرفوها ازاى وهى لابسة نقاب
فظلت رقية تبكى حتى انفطر قلب إياد عليها فتراءى لة
بأن الافضل ان يعلمهم عن وجودها دون علم مصطفى
فخرج إياد يتفحص المكان لكى يعلم ان شقيقة لازال بشقتة بالاعلى
وعندما اطمأن بان لا يوجد بالشقة سوى ثلاثتهم
وملك الصغيرة جالسة بحجرتها تلهو وترسم
اقبل اليهم بوجهة البشوش وتحدث قائلا.......بصوا بقى انا مكنتش
عايز اتكلم بس بصراحة صعبتوا علية
لكن قبل ما اتكلم اوعدونى الاول انكوا متخرجوش السر دة برة
لاى حد وخصوصا لاخويا مصطفى
فأندهش والدية من قولة فتحدث بدر قائلا.......
هو اية دة ياابنى ماتوضح كلامك احنا مش ناقصين
فتحدث إياد بخفوت قائلا........انا عارف مكان مرات اخويا
فنهض والدية عن مقاعدهم بلهفة واقتربت رقية الية قائلة.........
والنبى بجد انت عارف مكانها
فتحدث بدر قائلا.........انت بتقول اية وازاى متعرفناش من بدرى
فأجابة إياد بإستياء.........مكنتش عايز اتكلم بوجود مصطفى
لان اللى عملة ف مراتة مش هين
فتحدثت رقية بلهفة قائلة.........طب قول هى فين
فتحدث إياد محذرا.........هقولكوا بس اوعدونى محدش يقول لمصطفى
فقال بدر بإندهاش.........اشمعنى مصطفى يعنى
هو مش جوزها ومن حقة يطمن عليها
إياد مندفعا........لاء يابابا اللى سمعتة منكوا عن معاملة مصطفى لمراتة
واللى انا شفتة بعنية يخلينى اصر ان مصطفى يفضل مش عارف مكانها
لحد ما يحس بقيمتها زى ما امى قالت
فتدخلت رقية بلهفة ........طب طمنا ياابنى هى فين وعمل فيها اية
فتحدث إياد قائلا........امبارح وانا ف الشركة اتأخرت شوية
لان كان ورايا تصاميم مهمة لسة مخلصتش
المهم لقيت سامح بيتصل بية وبيحكيلى ع المشكلة اللى حصلت
وان شكل مصطفى زعل واتضايق لما لقاة مع مراتة لوحدهم بعد
ما الست منى نزلت من وراهم وسابتهم لوحدهم بالشقة
ولان سامح عارف عصبية اخويا اتصل بية وحكالى
انة خاېف على مرات اخويا من اى تصرف ممكن يتصرفة مصطفى معاها
صمت إياد ليلتقط انفاسة المحتقنة فقالت والدتة
طب لية سامح مقلناش ياابنى
إياد بأستياء........لانة خاف من رد فعل بابا مع مصطفى
تنهد بدر قائلا......طب كمل
استرسل إياد بحديثة قائلا........جيت من الشغل جرى
وقررت انى اطلع على شقة اخويا على طول ومعرفش حد منكوا
قلت يمكن اقدر احل المشكلة ودى ما بينى وبينة
ولما كنت طالع السلم لقيت مراتة نازلة وشكلها متبهدل ع الاخر
ولما حاكتلى ع اللى عملة مصطفى معاها
اخدتها وخبتها ف مكان ميخطرش على بال مصطفى
فتحدث بدر قائلا........هو عمل معاها اية
إياد مترددا........مفيش يابابا زى ما قلتلكوا كدا
اكتفى إياد بقول ذلك ولم يذكر شئ عن رؤيتة لاصابع شقيقة
الملتفة حول عنق زوجتة
رقية بإمتعاض ........ياحبيبتى اكيد ضربها الله يهدية يارب
مېت مرة نقولة بلاش يتعامل معاها كدا
ومن ثم اسطردت بلهفة........طب خبتها فين ياابنى انطق
إياد محذرا.........مش هتقولو لمصطفى
بدر بنفاذ صبر....ما تنطق بقى ياابنى
وبعد اصرار إياد على انهم لن يفشوا هذا السر اطلعهم عن مكان آيات
فعلى الفور ذهبت رقية الى اعلى لرؤيتها
..........................
فى تلك الاثناء داخل شقة مصطفى بدر العطار
عاد مصطفى الى شقتة وهو حزين النفس
دلف الى حجرتة المستقلة رمى بثقل جسدة على حافة فراشة
اخذ نفسا عميقا وقلبة كان مكسور الخاطر
كلما طرآت الافكار بداخل عقلة يشعر بالضيق
استلقى على فراشة اغمض عينية الدامية بقوة وكأنة يحذر تلك الافكار
من الولوج الى عقلة لقد اهانها وذلها واستخف بها مرارا وتكرارا
وكان ردها على كل تلك الافعال هو الصبر واحتسابة عند الله
هربت دمعة حزينة من عينية وهو يقول بصوت متهدج حزين......
ياترى انتى فين يا آيات سبتينى لية انا مقدرش اعيش من غيرك
طب كنتى استنى لما الحقيقة تبان وكنت هردلك كرامتك قدام العالم كلة
طول عمرك بتستحملينى من غير ما تعاقبينى
لكنك المرادى خالفتى عادتك وعاقبتينى اشد عقاپ
عاقبتينى بفراقك عنى عذبتينى بعدم معرفتى لمكانك
لو اشوفك بس بس اطمن عليكى واوعدك انى هتغير
وهكون صبور وعمرى ما هتهور عليكى تانى
وهكمل العلاج علشان اكود جدير بيكى
ومن ثم اجهش فى البكاء المرير وظل يأنب حالة
على ما اقترفت يداة بحق زوجتة
وعزم فى قرارة نفسه انة لن ېؤذيها بعد اليوم
فقط تعود تعود الية
.............................
داخل المرسم الخاص بإياد
افاقت آيات من غفوتها على صوت عدة طرقات على باب المرسم
شعرت بالخۏف من تكرار الطرقات بدون توقف
وعند صمتها تحدث الطارق.......آيات يابنتى انتى جوا افتحيلى انا رقية
تهللت اسارير آيات وهرولت بخطوات واسعة لتفتح وعندما نوت فتح الباب
تداركت بان وجهها لا يحجبة شئ فعلى الفور التقطت حجابها
وحجبت به وجهها وفتحت الباب على الفور
فوجدت برقية تقف امامها بعينيها الباكية
ووجهها المحتقن من فعل البكاء والنحيب
فتلفظت بإسمها بخفوت قائلة......ماما رقية خير فية اية بتعيطى لية
جذبتها رقية من معصمها حتى اصبحت بين ذراعيها وهى تبكى وتقول......
الحمد لله يارب الحمد لله صنتلى بنتى حبيبتى
ومن ثم ابتعدت عن حضنها وهى تقول معاتبة......كدا يا آيات
تعملى فية كدا تحرقى قلبى وتقلقينى عليكى
فتداركت آيات ان إياد قص عليهم كل شئ
وهو ايضا من اعلم رقية بمكان آيات
فادخلتها آيات الى الداخل واغلقت الباب خلفها
جلسوا الاثنتان على حافة الفراش ودار هذا الحوار بينهم
آيات بخفوت..........وحشتينى ياماما رقية
رقية بحنان........وانتى اكتر ياعيون ماما بس كدا متجيليش
زى المرة اللى فاتت وتحكيلى على اللى حصل
وقبل ان تجاوبها آيات قالت رقية ....ماتشيلى الطرحة دى
خلينى املى عينى منك
فتبسمت آيات ومن ثم نزعت حجابها فظهر وجهها ذو البشرة البيضاء
التى تمتاز بتوردها الطبيعى واسترسلت خصلاتها البنية بمنتهى الروعة
فتلمست رقية وجهها برقة وهى تقول.......يارب ما اتحرم
من طلتك الحلوة ياحبيبتى
قبلت
متابعة القراءة