سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
بدر بصوت متحشرج قائلا فيبدوا وان حلقة قد جف........
يعنى افهم من كدا ان هو دة سبب سفرك للبنان
طب ازاى قعدت معاها اسبوع من غير ماتشوف وشها
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال........ايوة هو دة سبب سفرى
وانا مكنتش مهتم انى اشوف وشها
وهى كمان كانت دائما معايا بالنقاب
كانت خاېفة من ردة فعلى لما اشوفها
واعرف ان حبيبتى كانت مرات اخويا
انها كانت بتماطل فى موافقتها للجوازة
وكل لما والدتك تسألها تقول هفكر
إياد مؤكدا........ايوة يابابا بس لما جة فتحى جوز مامتها
علشان ياخدها رفضت تروح معاة
واضطرت توافق على جوازها منى
وكانت بتأجل المواجهة ولما اكتشفت شخصيتها بالصفة
بادر بدر بإستياء.......اټصدمت
طبعا اتخانقت معاها ومقدرتش اقعد فى البيت وسافرت
بدر بإمتعاض....يااااااااة وكل دة وهى كاتمة فى قلبها
ومخبية علينا طب لية لية متكلمتش
إياد بجدية....مكنش ينفع تتكلم يابابا فكر كدا وقوللى
اية هيكون
رد فعلى لما اعرف انها مرات اخويا
بدر بإستياء......الشيطان كان هيدخل ما بينك وبين اخوك الله يرحمة
برغم انة مش بإديها اللى حصل
بس لو كانت اتكلمت وكشفتلك عن شخصياها
كانت هتقوم حريقة فى البيت
إياد بحزن......علشان كدا هى سكتت ولما سألتها عن السب
قالتلى نفس اللى حضرتك قولتة
بدر بأسف.....بس لية فضلت مخبية شخصياها
بعد ۏفاة مصطفى الله يرحمة وجوازك منها
إياد بإمتعاض.......كانت خاېفة لحسن اكرهها
وبعد ان انهى جملتة رمق والدة بتوتر ومن ثم قال.......
اية رأيك يا بابا فى كل اللى حصل دة
تستاهل انى اكمل معاها وللا
بدر مقاطعا.......مفيهاش وللا يا إياد
هى مذنبهاش حاجة فى كل اللى حصل دة
انتوا الاتنين ملكمش ذنب ودى مشيئة الله
ومن ثم ضحك بخفة قائلا.......شفت النصيب
وبعد كدا تكتشف انها البنت اللى كنت بتحبها
جثى إياد عند قدم والدة ومن ثم قال وهو يمسك بيدة.......
يعنى انت مش زعلان منها وللا منى يا بابا
ربت بدر على كتف إياد ومن ثم قال........ابدا ياابنى
انا مش زعلان داانا كدا ارتحت
لانى كنت كل اما اشوفك زعلان
وللا بتبعد بندم انى جوزتك ڠصب عنك
والدة حتى جلس إياد الى جانبة ومن ثم تحدث قائلا.......
بابا انا عايز اكمل معاها عايز اسعدها واعيش سعيد
بس مش قادر وانا فى شقة اخويا
مش عايز اظلمها معايا اكتر من كدا
بدر بحنكة........مدام انت مرتاح يا إياد انا هكون سعيد
ومش هحس انى غصبت عليك حياة انت مكنتش تتمناها
قبل إياد جبين والدة بحب ومن ثم قال......
طب قلت اية حضرتك انا بتمنى
انك تسمحلى اخد الاوض اللى فوق فى الخامس
واقفلهم شقة علشان اقدر ابتدى معاها حياة جديدة
بعيد عن اى ضغوط نفسية
تنهد بدر ومن ثم قال....اة بس الشقة دى محجوزة
لسامح من زمان انت عارف انى وعدت اخويا عبد الرحمن
ان سامح هيكون لية شقة فى البيت دة
صمت إياد دلالة على التفكير ومن ثم قال مدفوعا بالاضطراب......
طب هو يعنى ممكن ندى لسامح شقة مصطفى
وانا اخد اللى فى الخامس وبكدا هنحل المشكلة
ووعدك لعمى هيكون هو هو
بدر مبتسما......والله فكرة وانا معنديش اى مانع
إياد بحزن....بس تفتكر ماما ممكن تزعل
يعنى لو حد تانى سكن بدال اخويا الله يرحمة
الذكريات فى القلب ومرتبطة بية مش مرتبطة بالمكان ياحبيبى
تفوهت بهذة الكلمة رقية التى عادت لتوها من منزل ولاء ابنتها
والتى تبين انها استمعت الى اخر حديثهم
فتوجهت نظرات إياد ووالدة اليها
جلست رقية على مقعد مقابل اليهم ومن ثم اردفت قائلة.........
الاماكن بتتغير لكن اللى فى القلب عمرة ما يتغير ياحبيبى
اندفع إياد الى احضان والدتة ومن ثم قال.......امى انا اسف
ربتت رقية على خصلات شعرة بمحبة ومن ثم قالت......
انا سمعت اخر كلامكم وفهمت انك عايز تسكن بعيد عن شقة اخوك
ومن ثم اردفت مبتسمة......وانا موافقة ياحبيبى
ابتعد إياد عن صدرها رمقها بحزن عميق
فأسترسلت رقية قائلة.......ايوة انا معنديش اى مانع
اهم حاجة انكوا تعيشوا مبسوطين ومرتاحين وادام عنية
انا لو كنت اقدر على فرائكوا كنت خليتك تاخد شقة برة
بس مقدرش مقدرش اعيش لوحدى من غيركوا
اومأ إياد بالنكران وهو يقول......لاء ياامى لاء انا مش ممكن اسيبك
ربتت رقية على وجنتية بحب ومن ثم قال مبتسمة.......طب قوللى
مراتك عارفة وللا انت هتعملهالها مفاجأة
ابتسم إياد بفتور قائلا......بصراحة لسة
انا قلت اخد رأيكوا فى الفكرة الاول
وبصراحة انا عايز افاجأها بس مش عارف ازاى
هقولها اية لما تلاقينى مشغول بتوضيب الشقة مع العمال
تدخل بدر قائلا....قولها انك بتوضب مرسمك
وانها ميصحش تطلع فوق علشان فية رجالة غريبة
إياد بسعادة.....فكرة حلوة اووووى يابابا
ربنا ما يحرمنى منكم
رقية بسعادة لفرحة ابنها......اهم حاجة
عندنا انكوا تعيشوا مبسوطين
...................
ابتدآ اياد بتحضير عش الزوجية الذى سيجمعة بحبيبتة الجميلة
وقد تكتم إياد عن الامر آمام آيات لكى يصنع اليها مفاجأة
داخل شقة مصطفى العطار
فى يوم ما وبعد ان تناول إياد طعام الغداء
دلف الى حجرتة وابدل ملابسة
الى ملابس الخروج فأندهشت آيات لذلك وقالت ........
اية دة انت خارج وللا اية
إياد مبتسما.....اة ياحبيبتى هنروح انا وبابا نشترى ضحېة العيد
انتى عارفة الوقت ازف خلاص وفاضل ايام ع العيد
آيات بحب....كل سنة وانت طيب يا حبيبى
إياد بود.......وانتى طيبة ياقمر
ومن ثم استطرد بجدية.......استنينى هنا ومتطلعيش فوق
علشان فية رجالة غريبة شغالين بالمرسم
آيات مستفهمة........صحيح انت مقلتليش هما طولوا كدا لية
هما بيعملوا اية بالظبط
إياد بإرتباك.......هة اة هما بينفذوا فكرة
فى دماغى لما تشوفيها هتعجبك جدا
اقترب مقبلا إياها على وجنتيها ومن ثم غادر
سأسعى جاهدا لاسعادك يا من اعشق
فهيا بنا نسعى لهدم جدران ماضينا الاليم ونحلق
.. ..
..البارت الثامن والثلاثون ..
.. ..
القمر بعيد كل البعد
يصبح كنجم وحيد حزين بدون سماء
فالنجوم شريدة وعنة بعيدة
داخل الشقة المتواجدة بالدور السفلى بعمارة عائلة العطار
بعد صلاة عيد الاضحى المبارك
تهللت ملك الصغيرة تصفق قائلة..........هية
اتصورت جمب البقرة والصورة طلعت حلوة
فضحك إياد ومن ثم قال مداعبا....خلاص ياملوكة
اوعدك هنزلهالك ع الفيس بوك
فضحكت ولاء قائلة.........البنت اخدت مع البقرة سيلفى
ومن ثم تحدثت ولاء بمزاح قائلة.......متنسيش ياملك
تتصورى سيلفى مع الخروف بتاع جدو عبد الرحمن
فضحك الجميع بسعادة كبيرة
جائهم آدم يحمل مصطفى الصغير بين ذراعية وهو يقول.......
خدى ابنك ياولاء واكلية الولد نازل رفص وفرك لما تعبنى
فتحدثت رقية قائلة.........اطلعى فوق ياولاء اكلى ابنك وخدى
مرات اخوكى معاكى عقبال ما نخلص دبيح
ولاء بإمتعاض........لاء ياماما انا عايزة احضر الدبيح
وصاصا انا هلهية بأى حاجة لحد ما تخلصوا
إياد موجها حديثة الى زوجتة.......طب اطلعى انتى يا آيات
علشان احنا خلاص هندبح
فتدخل آدم قائلا.....ماتخليها هى كمان يا إياد واهى تتفرج مع ولاء
رقية بلهفة.......لالاء ولاء تستنى اة لكن آيات لاء
دى عندها فوبيا من منظر الډم
آدم بأسف....اة سورى مكنتش اعرف
فتحدثت آيات قائلة......طب خلاص انا هطلع واخد مصطفى معايا
علشان ميلخمكوش ولما تخلصوا ابقى انزل
فتحدث بدر اليها قائلا........طب وحياتك يا آيات
وانتى طالعة خبطى على عمك عبد الرحمن
علشان ينزل هو ومراتة وولادة
خليهم يحضروا معانا الدبيح من اولة
رقية مستفهمة.......انت هتخلى الجزار يدبح البقرة الاول وللا الخروف
اجابها بدر قائلا......لاء يدبحلنا البقرة الاول لانها بتاخد وقت
ومن ثم وجة حديثة الى آيات قائلا........معلش يابنتى
كان نفسنا تحضرى الدبيح معانا
وخصوصا اننا اول مرة ندبح وانتى وسطينا
آيات بخفوت.......ولا يهمك ياعمى وعقبال كل سنة يارب
اخذت آيات مصطفى الصغير وصعدت بة الدرج
واثناء تواجدها بالدور الثانى وجدت كل من
كاميليا وعبد الرحمن وسامح يهبطون الدرج
فأبتسمت آيات قائلة.......داانا كنت طالعة اندهلكوا
عبد الرحمن بسعادة.........شكل الجزار مستعجل لما ننزل بسرعة
اكملت آيات صعود الدرج فوجدت منى تغادر من باب الشقة
وهى تستدعى والدتها بلهفة
فوقفت آيات مقابلها ومن ثم قالت........اية يامنى عايزة حاجة
منى بأمتعاض....كنت عايزة الحق ماما قبل ما تنزل علشان
اديها الميزان والاكياس اصلها نسيتة
فتحدثت آيات قائلة........طب ماتنزلية انتى
منى بتأفف........لالالاء انا مبطقش ريحة البهايم دى
خدى انتى نزلية وهاتى مصطفى اشيلة لحد ما تطلعى
فرحبت آيات بالفكرة واعطت مصطفى الى منى
واخذت منها الميزان ومن ثم شرعت تهبط الدرج
فتأففت منى قائلة........آل انزل آل دانا كنت افطس من الريحة
داانا عايزة قبل ما يفتحوا بطن الضحېة اهرب من البيت كلة
وحينما وصلت آيات الى الدور الارضى
تسارعت خفقات قلبها پجنون واتسعت حدقة عينيها بشدة
حينما شاهدت الډماء التى تتدفق امام عينيها الى خارج الشقة
ارتعشت كامل اعضائها ومن ثم تركت الميزان يفلت من بين قبضتيها
فأصدر صوت جلبة قوى وهو سقط ارضا
ولكن
صوت صړاخها كان اقوى واعنف
حينما صړخت قائلة........لاء لاء آحلام
ففزع الجميع حينما استمعوا الى صوت صړاخها
فتركا الجميع ما بيدهم وغادرا الشقة فوجدوا آيات
مستلقية على الارض بدون حراك
فعلى الفور اقترب اياد اليها واخد يضرب بخفة على وجهها
التى يتوارى خلف نقابها
فتحدثت رقية بإنزعاج......ياحبيبتى اية بس اللى نزلك تانى
دااحنا بعتناكى فوق علشان متشوفيش الډم
فعلى الفور حملها إياد بين ذراعية وصعد بها الدرج
وصعدت ولاء من خلفة وعندما شاهدتهم منى
استوقفت ولاء ومن ثم استفهمت منها عن سبب ما حدث
فأجابتها ولاء على عجلة بأن آيات لديها فوبيا من رؤية الډماء
ومن ثم تركتها ولاء وتركت مصطفى الصغير برفقة منى
..........................
داخل شقة مصطفى العطار
دلف إياد بها الى حجرتهم ووضعها برفق على الفراش
ومن ثم نزع نقابها كليا عن وجهها
حاول هو وشقيقتة بشتى الطرق معها حتى افاقت
فحجبت آيات وجهها بكلتا يديها وهى تقول بصوت متهدج........
لاء حرام والله حرام اللى حصل لها دة دى كانت
طيبة جدا دى صحبتى الوحيدة داحنا كنا
بنحتفل مع بعض باخر يوم امتحانات وخلاص كانت هتتخرج
حاولت ولاء ان تجعلها تردع جماح احزانها وهى تقول.......
كفايا يا آيات متعمليش فى نفسك كدا
فمنعها إياد قائلا........سيبيها يا ولاء خليها تخرج كل اللى جواها
فظلت آيات تبكى بإنهيار تام
غادر إياد الحجرة وترك ولاء تجلس بجانبها تربت
على كتفها بحنان وقد تأثرت ولاء بقوة فترقرقت الدموع بعينيها
وبعد ثوان كان إياد يدلف اليهم وهو يحمل كوب من الماء الفاتر
بين يدية جلس الى جانبها على حافة الفراش
ازاح يدها الحاجبة وجهها ومن ثم ساعدها على الاعتدال لكى
ترتشف بعضا من الماء لعلة يهدأها قليلا
ولكنها عادت الى البكاء فضمھا إياد الى احضانة
واخذ يربت على كتفها
فنهضت ولاء ومن ثم قالت.......لاء كدا مينفعش
احنا لازم نديها مهدئ لحسن يقلب معاها بإنهيار عصبى
إياد بحزن.......بس للاسف معنديش
ولاء بخفوت.......استنى آدم معاة مهدئ
ماانت عارف من كتر توتر الشغل مبيستغناش عنة
انا هروح اجيب منة حبيتين وهطلعلكوا تانى
تشبثت آيات بملابس إياد بشدة وهى تبكى بإنهيار
فتحدث إياد بخفوت.........خلاص يا آيات اهدى الله يخليكى
فتحدثت آيات بحروف متلعثمة........احلام ماټت قدام عنية
اپشع مۏتة ممكن تتصورها وډمها كان مالى المكان
ومن ثم تأوهت بعمق ومن ثم قالت.........اةةةةةةةةة
اةةةة يا قلبى اللى وجعنى عليكى يااعز صاحبة
دى هى ووالدتها اللى دائما كانوا بيقفوا جمبى
كنت ببات معاها على سرير واحد رحنا المدرسة مع بعض
ودخلنا كلية واحدة علشان منفارقش بعض
ظل إياد يستمع الى حديثها وهو متأثر بشدة
يالة من شعور صعب ان تفقد عزيز ما
امام عينيك وبهذة الطريقة البشعة
دلفت ولاء اليهم ومن ثم اعطتة الحبوب المهدئة وهى تقول.......
خليها تاخد الحبيتين دول وهى هتبقى كويسة
نظر إياد الى الحبوب التى براحة يدة ومن ثم قال........
اتنين ياولاء
متابعة القراءة