سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
اللى كتبهولها عشيقها ما بين ايديك
لو مش مصدق كلامى اكيد هتصدق اللى مكتوب ف الجواب دة
حملق إياد اللى المظروف المتواجد براحة يدة
ومن ثم شرع بفتحة بيد مرتعشة ولكنة توقف حينما وجد
كل من والدة وعمة يهبطون الدرج مقتربين اليهم
فعلى الفور دلفت منى الى داخل شقتهم واغلقت الباب
قبل ان يشاهدها والدها ومن ثم ضحكت بمكر
وشعرت باللإسترخاء التام وهى تقول بإستخفاف........ليلتك سودة يا آيات
.....................
اما عن إياد فظل متجمد بمكانة بعد ان اخفى المظروف
بداخل جيب سترتة وعندما أصبح كل من والدة وعمة أمامة
ابتسم عبد الرحمن ومن ثم تحدث مرحبا.......اهلا إياد اخبارك اية
إياد بخفوت.......اهلا عمى الحمد لله
فتحدث بدر مندهشا.....اية ياابنى واقف هنا لية
إياد بإضطراب.......لاء ابدا داانا لسة راجع من الشركة
عبد الرحمن مبتسما......الله يسلمك ياحبيبى
بدر مستفهما.......مش ميعادك يا إياد اية اللى رجعك
إياد بخفوت ولكن قلبة يصدر ضجيجا فتاكا.......ابدا خلصت شغل بدرى
بدر مستفهما........طب قوللى المآذون بعت قسايم الجواز وللا لسة
تنهد إياد بعمق ومن ثم قال.......لاء يابابا لسة
وهما لسة بقالهم اسبوع بس مكتوب كتابهم
تحدث إياد قائلا .......بعد اذنكوا هطلع ارتاح فوق شوية
بدر بخفوت........مراتك عندنا وملك بنت اختك فوق وآيات قاعدة بتذاكرلها
فتدخل عبد الرحمن قائلا...... طب اتفضلوا يلا ندخل شقتى بدل مااحنا واقفين كدا
بدر بمرح....لاء ياعم يلا بينا ع القهوة نلعبلنا دورين طاولة علشان اغلبك
اما عن إياد فصعد الدرج بخطوات متثاقلة حيث وصل الى شقة والدية
...................
قبل دقائق داخل شقة بدر العطار
كانت آيات تجلس مع رقية يتسامرون ف امور الحياة الدنيوية
اتتهم ملك تطلب من آيات ان تساعدها بعمل فروضها الدراسية
فملك الان تستعد للبدئ فى المرحلة الاولى الابتدائية
فستأذنت آيات من رقية ومن ثم توجهت معها الى حجرتها الصغيرة
وبعد ان انهت معها فروضها الدراسية ظلوا يرسمون واخذت آيات باللهو معها
طوال الوقت تداعبها وتمرح مع الصغيرة وكانت آيات تجلس بدون نقابها
ف إياد الان بعملة ولن يآتى الا عند المغيب او كما كانت تعتقد
فجلست آيات بإسترخاء فطلبت منها ملك الاتى
ابتسمت آيات بمودة وقالت لها .......عيونى ياملوكة عايزة اية تانى
ملك بعفوية.......عايزة البس النقاب بتاعك
ابتسمت آيات مندهشة.....اية تلبسى النقاب عايزة تجربية ولا اية
ملك ببهجة.......اة عايزة اشوف شكلى هيكون اية وانا لابساة
ومن ثم تحدثت بإستجداء...وحياتى وحياتى
اذعنت آيات الى استجداءها وقامت بإلباسها النقاب الخاص بها
فتوجهت ملك الى مرآتها تنظر الى ما بدت علية بعد ارتدائها النقاب
فرحت كطفلة صغيرة بشئ جديد لاول مرة تقوم بتجربتة
فقالت ملك بسعادة......انا هروح اورية لتيتة
وعلى الفور مضت متوجهة الى حيث رقية التى كانت تتواجد
آنذاك بحجرة الطهى الخاصة بها
فرحت رقية برؤية ملك بالنقاب وسعدت لسعادتها الطفولية البريئة
طلبت آيات من ملك ان تنزع النقاب فأبت ملك وهرولت من امامهم
ضحكت كل من رقية وآيات على افعالها الطفولية المحببة الى قلوبهم
هرولت آيات خلف ملك تطلب منها اعطاءها النقاب
واثناء محاولتها نزع النقاب عن الصغيرة كان إياد يدلف الى الشقة بواسطة
المفتاح الخاص بة فأندهشت آيات وتسمرت بمكانها فأغتنمت ملك الفرصة وهرولت من امامها
رفع إياد بصرة الحزين اليها فعلى الفور أنتابتة الدهشة حدق فيها بدقة فرأها امامة
بمحياها الذى يشع براءة وبشرتها البيضاء
ووجنتيها الوردية الجذابة وعينيها البندقية الوامضة
التى تعكس لون سنابل نبات القمح المنعكس علية ضوء الشمس
وشعرها الانسيابى البنى المخصل بالذهبى الذى يتطاير بخفة وروعة
بفعل الهواء الناتج من جهاز بث الهواء المعلق بسقف البهو
لم ينقصها شئ سوى حجابها التى كانت تتوارى اسفلة تلك الخصلات المتمردة
التى تتطاير برونق خاص يجعل العين تتبعة بغير إرادة
افاق من تآملها وهو لازال على دهشتة كيف يعقل ذلك
لما هى هنا جاءت لمن وكيف لها ان تجلس بهذة الأريحية بملابس منزلية وبدون حجابها
الذى هو سبب عشقة اليها هل هى صديقة لزوجتة
اةةة لا مستحيل ان يتلاعب بة مصيرة
بهذة السخرية لا يمكن ان يكون كذلك
ولكن لما لا فبالتأكيد هى صديقتها لانها ترتدى ملابسها
ولكنة تساءل بداخلة اين زوجتة الان
هل هى تعد الطعام وتركتها تراعى ملك الصغيرة يالها من انثى حنونة فبالطبع ملك
احبتها وسمحت لها بمداعبتها واللعب معها انفرجت شفتاة عن ابتسامة خاڤتة
لاحظ ارتباكها فبادر هو بالحديث قائلا.......انتى وبعد السنين دى كلها هنا
اغمضت عينيها شعرت بآنها على وشك البكاء والاڼهيار تعالت خفقات قلبها بشدة
ولكن الاحزان والالام كانت تتلبس تلك الخفقات المتآلمة
لقد كانت على يقين بأن المواجهة سوف تحدث لا محالة ولكن ليست بهذة الطريقة المباغتة
وفى ذلك الوقت آتتهم ملك مندفعة الى احضان إياد وهى تهلل بحضورة
ومن ثم نزعت النقاب عن وجهها واعطتة الى آيات وهى تقول....
خدى يا طنط آيات النقاب بتاعك انا لعبت خلاص
كما اتتهم رقية آنذاك بعد ان سمعت صوت ملك وقالت مندهشة .....
اية دة إياد داانا مصدقتش صوت ملك وهى بتقول اسمك
جيت بدرى النهاردة عن معادك بتاع كل يوم
ومن ثم توجهت بحديثها الى حيث آيات التى كانت تقف لا حول لها ولا قوة
تنظر الية متوجسة من ردة فعلة الان فتحدثت رقية قائلة.....
ياله يا آيات لما نروح نحضر الغدا الاستاذ جوزك جة النهاردة بدرى ملحقناش نرتاح
ومن ثم ضحكت بمرح وهى تتوجة ثانيتا الى حيث حجرة الطهى تاركة خلفها
نيران تتآجج بداخل قلوب هذان البريئان الذى جار الزمن عليهم بكل قسۏة ودون رحمة
سعادتة التى قد ملآت قلبة منذ قليل تبددت على الفور امام عينية
امتقع وجهه فى لحظة بعدم استيعاب ظل مشدوها لا يقوى على فعل اى شئ
هربت دمعة حزينة من مقلتيها وهى تراة يبعثر نظراتة حول المكان غير مصدق
ماذا تفوهون بة الان امامة ارتسمت علامات اقل ما توصف
بانها علامات تعجب شديدة اندهاش لا مثيل لة
شعر بأنياب حادة تنهش ثناياة الحزينة
كيف يعقل ذلك فحبيبتة الذى ظل باقيا على حبها منذ اعوام
ولم يتثنى الية فرصة لقاءها منذ تلك الفترة توجد امامة الان
ولم يكن هذا ما ادهشة بقدر ما ادهشتة هذة الفاجعة الكبرى
حبيبتة كانت بجوارة كل تلك الفترة على انها زوجة لشقيقة
حبيبتة التى ابتعد عنها منذ سنوات دون رضاة الان تقبع امامة
لم يكن هذا فقط بل اصبحت زوجتة دون ان يعلم هويتها
لم تستطع آيات المثول امامة اكثر من ذلك وتشاهد ملامحة الحزينة
وتساءلاتة التى تنبثق من عينية بكثرة
مضت من امامة مهرولة الى ان وصلت الى شقتها بالدور العلوى
استل إياد المظروف من جيب سترتة
ومن ثم فتحة بلهفة وعندما وجدة هو بذاتة ذاك المكتوب الذى قد كتبة بخط
يدة
منذ سنوات واعطاة الى تلك الفتاة التى عشقها
پجنون
اغمض عينية بحزن عميق حتى هبطت دمعة فارة من مقلتية
ومن ثم غادر مندفعا يصعد اليها بخطوات واسعة
.................
داخل شقة مصطفى العطار
دلفت الي حجرتها صړخ قلبها عدة صرخات اوجعتها بشدة
وجعلتة يندثر الى اشلاء تناثرت على لهيب احړق حطامة المعذبة
فاستسلمت دموعها الى الهبوط
على وجنتيها تحرقهم بلهيبها الاليم
واثناء بكاءها دلف الى الحجرة بمحياة المكفهر الذى ولاول
مرة تراة يعلوة هكذا فبادرت بالحديث بصوتها المتهدج قائلة......
انا انا كنت هقولك على كل حاجة بس اسمعن
قاطعها بنبرة هوجاء واوداج تنتفض بغيظ........هتقولى اية
انكمشت على حالها بعد سماعها نبرتة العڼيفة
شعرت بالهلع والرهبة فنظراتة الموجهة اليها كانت كالذخيرة الحية
التى يصوبها اليها بدون رحمة
اقترب اليها مندفعا امسكها من ذراعيها بقوة وتحدث على مضض قائلا.....
هتقولى اية هتقوليلى ان حبيبتى اللى قابلتها من سنين
واللى كنت ھموت عليها واقابلها كانت موجودة قصادى طول الوقت
ومخبية نفسها منى لاء واية مرات اخويا
رمشت عينيها رهبتا من نبرة صوتة العاتية
جف حلقها وشعرت بخناجر تقطع شرايينها هز جسدها بقوة وهو يقول....
ردى علية عملتى كدا لية لية
ازدردت لعابها الجاف بصعوبة بالغة ومن ثم تحدثت
بصوت متهدج خفيض قائلة.......انا مكنتش اعرف مكنتش اعرف انك اخوة
إياد ساخرا........والله طب ازاى هو فية واحدة متعرفش اخو جوزها
اندفعت الدموع تقفز من عينيها قفزا وشرايينها اصبحت تدر الدموع بدل الډماء
فتحدثت بصوت مخټنق من كثرة البكاء قائلة.......
اعرفك ازاى واحنا لما اتقابلنا زمان معرفتش حتى اسمك
اعرفك ازاى وانت مسافر من قبل ما اتجوز من مصطفى
وحتى محضرتش الفرح
اعرفك ازاى وانا مشفتش ليك ولا صورة ف البيت دة
تحدث إياد بحنق قائلا وقد زادت انقباضة على ذراعيها........
ولما شفتينى بعد ما جيت من السفر متكلمتيش لية
تآوهت آيات بخفوت آثر قبضتة الانفعالية على ذراعيها فتحدثت من بين دموعها قائلة.......
خفت خفت اقولك مكنتش عارفة اتصرف ازاى
ولا هتكون اية ردة فعلك من ناحيتى وناحية مصطفى الله يرحمة
ترك إياد ذراعيها وابتعد عنها وهو يقول بهتاف غاضب........
كنتى سيبينى انا اللى اقرر واختار
اتسم وجهها بالحزن الشديد وارتسمت عليه دلائله وهى تتحدث قائلة.......
مكنتش عايزاك تحس بالعڈاب اللى كنت بحس بية لما كنت بشوفك
مكنتش عايزاك تعرف ان البنت اللى انت حبتها وبتدور عليها
ورافض الجواز الا منها تكون هى نفسها مرات اخوك
تساءل إياد بحزن عميق قائلا.......وافقتى على جوازك منى لية
آيات بتلقائية مندفعة ومن صميم قلبها قالت.......لانى بحبك يا إياد بحبك اووووى
وعارفة انك بتحبنى وانا متأكدة اننا ف يوم من الايام هنقدر نعدى المحڼة دى مع بعض
تحدث إياد مدفوعا بالإضطراب والحزن والالم
فقد تملكة الان صراع فكرى ونفسى......
ومين قالك انى بحبك خلاص دا كان زمان
ومن ثم تركها ومضى من امامها
تركها تذرف الدمع الحارق على قدرها الذى يتفنن بصب التعاسة على حياتها
تركها تتأوة من قبضة اناملة التى طبعت كدمة شديدة الاحمرار على ذراعيها
آة ايها العشاق الابرياء وما العشق الا شقوة عصيبة وابتلاء
........................
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى سعيدة ترسم ابتسامتها على محياها على غير العادة
فأندهشت كاميليا لذلك فتحدثت اليها قائلة...........
اية يابت مالك فية اية
منى مبتسمة.....مالى ياماما ماانا كويسة اهو
كاميليا وهى تضيق عينيها........اة كويسة بس حاسة انك فرحانة كدا
خير ياترى ما تفرحينى معاكى
منى وهى ما زالت محتفظة بإبتسامتها........ابدا بس اصلى كنت بقرأ رواية
شغلانى من فترة والحمد لله النهاردة خلصتها ونهايتها عجبااااانى جدااااا
كاميليا بإندهاش........رواية وانتى من امتى بتقرأى روايات ياحيلة امك
نهضت منى عن مقعدها ومن ثم قالت......اهو استهوتنى الرواية فحبيت اكمل فيها للاخر
ومن ثم مضت من امام والدتها وهى تقول.......اةةة انا حاسة انى جعانة نوم
استوقفتها كاميليا قائلة........استنى هنا انتى رايحة فين نوم اية دة اللى هتناميو الظهرية
يلا روحى البسى وتعالى معايا
منى بسعادة.....هنخرج والنبى ياماما بجد
كاميليا بجدية.......ايوة يااختى هنروح نزور خالتك اصلها بعافية شوية
منى بخفوت.....طب وبابا قولتيلة
كاميليا مؤكدة.......طبعا اومال هنخرج من وراة
منى بجدية...لاء انا اقصد انك قولتيلة انى هخرج معاكى
يعنى سمحلى بالخروج
فأجابتها كاميليا قائلة........يووووة دا بعد عڈاب لما قلتلة انى عايزة اشترى
حاجات لخالتك اخدهالها زيارة
منى بإستياء.......يعنى مشال واخدانى معاكى علشان تشيلينى
كاميليا بلا مبالاة....خلاص ياحلوة لو مش عاجبك خليكى
وانا هتصرف يعنى هو انا هغلب
منى بلهفة......لالاء خلاص مشال مشال بس اتهوى بدل الحبسة دى
واثناء تواجدها بالسوق بصحبة والدتها نشب عراك
متابعة القراءة