عشق مجهول لأسماء رجائي
المحتويات
ان يتزوجها الان ان تكون معه....
فربما غفل قليلا عن التفكير بها...الا أنه أمسك هاتفه ....لينظر إلي الصور العديدة التي قامت والدته بإرسالها له ....ليقف عند صورتها وهي بفستان الزفاف.......وكم أحب الفستان عليها...كانت طلتها به تجذبه....
اما هي كانت شارده ....أخبرها بجمالها...ولكن متي يخبرها أنه يعشقها ...يحبها...ام أنه سيظل هكذا طويلا...او ربما للأبد...سيظل عشقها مجهول...
كانت متشوقة للغاية للخروج معه...فربما تسمع شئ يريحها....
تردد بداخلها حديث حازم...ان عمر يراها فقط فتاة مناسبة للزواج ليس الا ...لتشعر بذلك الحزن الذي يقترب من روحها المتفائلة المرحة المتلبسة بداخلها منذ ان استيقظت....
نفضت كل الأفكار سريعا لتلتقط فستان طويل يصل لكاحلها ....باللون الأبيض تتخلله وردات زهرية..
نظرت له بهدوء ولا مبالاة رادفة ببرود
عمر...البنت من حقها تفرح بالفترة الصغيرة الي قبل جوازكوا..يابني حرام عليك البنت رقتها وطيبتها تخليك تحبها...
ظل صامتا دون ان يعطيها رد علي حديثها ...لتمسك بيده تود لو تستطيع ان تقنعه بأن يترك روحه وقلبه ليحب ويعشق ويعيش...
هز رأسه بيأس من أفعال والدته لاينكر انه يريد الخروج معها والاستمتاع بوقته برفقة فتاة مثل لوتس ....
هادئة ...قوي..وضعيفة...وجميلة...للغاية ...
انسحب من امام والدته سريعا متمتما بكلمات السلام...ليلحق بها ...
نظرت له بابتسامة لتمسكه سريعا قبل ان ينقطع الاتصال
التفتت لوالدها سريعا وهي تقف وتسرع ف الحركة
طيب ده عمر وصل بره ...هخرج انا هتحتاجوا مني حاجة يابابا...
بادلها والدها الابتسامة ومن داخله قلبه فرحا...لسعادتها البادية علي وجهها...الټفت بنظره الي ابنته الاخري ...الذي كانت تهم بالرحيل هي الأخرى من مائدة الإفطار...ليستشعر رغبتها في عدم وجودها معه منفردين...وكأنه عدو..
كانت متشوقة للغاية للخروج معه...فربما تسمع شئ يريحها....
تردد بداخلها حديث حازم...ان عمر يراها فقط فتاة مناسبة للزواج ليس الا ...لتشعر بذلك الحزن الذي يقترب من روحها المتفائلة المرحة المتلبسة بداخلها منذ ان استيقظت....
بينما شعرها الأسود تركته منسدلا علي ظهرها بحرية..
في منزل عمر كان يجلس مع والدته ع الإفطار متناولا طعامه بملل وحنق لينظر الي والدته بيأس قائلا
مش عارف انا كان لازمته ايه موضوع اليخت الي حجزتيه عشان أقضي اليوم مع لوتس...انا كنت ناوي نخرج ف اي مكان نفطر وخلاص..
نظرت له بهدوء ولا مبالاة رادفة ببرود
ظل صامتا دون ان يعطيها رد علي حديثها ...لتمسك بيده تود لو تستطيع ان تقنعه بأن يترك روحه وقلبه ليحب ويعشق ويعيش...
عمر يابني عيش حياتك واوعدني انك تفرح لوتس النهاردة مش لازم تقلها ان انا الي مرتبة اليوم ...خليها تفضل شايفك انك الي عملتها ....
هز رأسه بيأس من أفعال والدته لاينكر انه يريد الخروج معها والاستمتاع بوقته برفقة فتاة مثل لوتس ....
هادئة ...قوية..وضعيفة...وجميلة...للغاية ...
انسحب من امام والدته سريعا متمتما بكلمات السلام...ليلحق بها ...
كانت قد انهت افطارها سريعا مع والدها وشقيقتها..ربما لم تتقبل والدها بعد...الا انها اكيده
انه مع مرور الوقت سيتغير كل شئ...
نظرت إلي هاتفها الذي لم ينقطع عن الرنين بينما هي شاردة ..
ليقطع ذلك صوت والدها
ايه يا لوتس مش هتردي علي تليفونك...
نظرت له بابتسامة لتمسكه سريعا قبل ان ينقطع الاتصال
التفتت لوالدها سريعا وهي تقف وتسرع ف الحركة
طيب ده عمر وصل بره ...هخرج انا هتحتاجوا مني حاجة يابابا...
بادلها والدها الابتسامة ومن داخله قلبه فرحا...لسعادتها البادية علي وجهها...الټفت بنظره الي ابنته الاخري ...الذي كانت تهم بالرحيل هي الأخرى من مائدة الإفطار...ليستشعر رغبتها في عدم وجودها معه منفردين...وكأنه عدو..
تستمر القصة أدناه
همس لها بصوت هادئ
استني يا روان اقعدي عاوزك..
التفتت له بهدوء قائلة ببرود
تعبانة وعاوزة انام...مش هقدر اقعد..
امسك هاتفه واستند علي عصاه المطعمة بالأحجار الكريمة ليقف عليها
احساس ان يكون لك أب...يدافع عنك ويكن سندك في الحياة بعد الله...
في تلك اللحظات كان عمر قد وصل هو ولوتس الي مرسي لليخوت علي النيل...
لم تتخيل لوتس في أقصي أحلامها وتوقعاتها ان يفعل عمر بشخصيته الجادة ...الجامدة ...تلك الأمور التي تعبر عن بعض الرومانسية
القي نظره سريعة عليها ولفت انتباهه فرحتها بتلك المفاجأة التي أعدتها والدته...ولم يستطيع ان يخمد تلك الفرحة بداخلها....او أنه لم يرد ذلك..
تحدث بصوت هادئ
عجبتك المفاجأة هنقضي اليوم سوا في اليخت ده وسط النيل...
التفتت لها بعد ان اقتربوا من اليخت ليساعدها عمر بالصعود إليه ....لتهتف له بحماس
مفاجأة حلوة اوي يا عمر شكرا يا حبيبي...
وخرجت تلك الكلمة بعفوية منها...ومن قلبها الذي بدأ يشتعل بحبه ....
اخجلتها الكلمة ودخلت بخطوات ثابتة وسريعة الي الداخل تستكشف المكان....
بينما هو اربكته لوتس بتلك الكلمة...حبيبي.. كلمة لم يسمعها من انثي غير والدته سوى.. ليلي...ليلاه...1
شكلك بتحبي النيل ...
ابتسمت وهي تلتفت له
بحب المية اوووي....متنساش اني اسكندرانية...
غمز لها بتلاعب
يعني بتعرفي تعومي بقي...ولا تحبي أعلمك..
أحمر وجهها بطريقة مغوية لنفسه وجوارحه المندفعة نحوها دائما انا بعرف اعوم يا عمر...اوعي كده بقي عشان اشوف حاجة ناكلها...لتبتعد عنه متجهة للداخل...ليقف هو يتابعها يكاد يقضي علي ما تبقي من تعقله...الذي يذهب منه وينفلت كلما شاهدها وشاهد أنوثتها البريئة ..
دخل خلفها ليجدها تجلس على مائدة الطعام الموجودة بالجانب الآخر المكشوف من اليخت
تنظر الطعام الموضوع عليها...
لتلتفت له بابتسامة
الأكل شكله حلو اوي يا عمر...
بادلها الابتسامة
مش احلي منك يا لوتس...انت بس بصيتي ليه فاحلو اكتر ....
وفي تلك اللحظة اقترب منها فجأة مرة أخرى منذ ان عقد قرانهم...
ابتعد عنها ليبتسم ويتنهد ا متحدثا بصوته الرخيم
انا مش قادر استني بقي امتي يجي فرحنا...انت حلوة اوي يا لوتس..
ابتسمت له تخفي بداخلها الحيرة التي ټضرب بها...تلك الجملة التي يرددها دائما
انت حلوة اوي...
فمتي يعترف أنه يحبها ....كما احبته هي ووقعت في عشقه....
اما هو كان بداخله شاردا في المياه حوله...متعجبا من مشاعره التي لم تستطيع أي انثي ان تحركه منذ ان ابتعد عن ليلي ....1
ولكن لقد فعلتها لوتس ....ازداد من لها ليبتعد بعد فترة صغيرة ليبتسم لها رابتا علي شعرها الحريري الأسود...ليلتفتوا الي النيل الواسع مستمتعين بالأجواء الدافئة التي تحتويهم....
جلست امام والدها صامته ...ليبدأ هو بحديثه
روان...عارفة يا بنتي انا اتجوزت والدتك كان عندي كام سنة ...كنت يدوب عشرين سنة وهي كانت بنت سبعتاشر....علي فكرة يابنتي انا اتجوزتها عشان حسيت اني بحبها....متجوزتهاش
كده وخلاص...كنت اول راجل في حياتها ...عارفة مين اكتر واحد غلط في القصة دي...انا....انا الي سبتها لما ابويا هددني انه يحرمني من فلوسه...سيبتها وكانت حامل فيكي.. وبعدها سافرت...
جاهدت دموعها لتسأله بصوت مرتعش
لو كانت حامل كنت هترجعلها...
لم يستطيع الكذب عليها ليخبرها
مش عارف...بس الي انا متأكد منه اني مكنتش هسيبك ليها..
انا لما سافرت وقابلت والدة لوتس...عرفت وقتها يعني ايه حب...عشت معاها احلي سنين عمري...بس عڈاب ضميري كان بيطاردني...سامحيني يابنتي...الي فاضل في عمري مش كتير
هبت لتقف من مكانها قائلة باڼهيار
اسامحك...ازاي بس انا كنت هضيع...وامي بسببك خالي استغلها وضيعها. بس انت عندك حق انت الوحيد الي غلطان في القصة دي....وعمري ماهسامحك...
انطلقت من أمامه بينما هو خلفها يحني رأسه...وقلبه ېتمزق من بكأئها ....
اما خرجت من مكتبه مهرولة لتصتدم به حازم...وكأنه يعلم بحالها وأنها بحاجته ...
اقترب منها بعد ان ابتعدت عنه سائلا
مالك يا حبيبتي...مالك يا روان...
وما كانت إجابتها غير همسها الغير مسموع من حدقتيها المهتزتين وهي تنادي
حازم...
ليفهمها هو ....وكيف لا وهي عشقه ...وربما ابنته روان....روانه الجديدة التي تخرج للعالم من جديد....
...يود لو انه يستطيع أن يسحب منها كل ما يؤلمها...ليؤلمه هو....بدلا منها....
متسبنيش ياحازم...اوعي تسيبني...
ليخبرها بوعد صامت انه لن يتركها ابدا مادامت تدب بداخله الروح....
وقفت لوتس بعد انتهاء الطعام
الأكل كان تحفة اوي يا عمر...واليوم كان جميل...
ابتسم لها رادفا
انتي الاجمل يا لوتس...ها بقي تحبي نسافر فين بعد فرحنا...
هزت كتفها قائلة
أي مكان عادي مش فارقة معايا...المهم نبقي مع بعض....
خجلت بعد كلمتها الأخير...بينما هو لم يتوقع منها ذلك....اذا هي لاتهتم سوا ان تبقي معه وله ...
تنهد هو بداخله ....ولايعلم الي متي سيقاوم عشقها...وكيف يقاوم....
ام أنه لم يعد هناك طريق للمقاومة....
الخامس عشر
كان يجلس علي مكتبه يجري بعد الاتصالات...يوصي بعض رجاله بالإسكندرية بالاهتمام بترتيب البيت وتجهيزه لحين وصوله خاله وبناته...
بعد قليل اغلق هاتفه ليشعر ببعض الألم في جسده ...ابتسم ...لايهمه هذا التعب ...مايهمه حقا هو أنه سيتزوج من روان قريبا ...
روان ...انثي استثنائية في حياته الجاده طوال الثلاثون عاما الماضية...تنهد بعشق جارف وهو يتمني لو تكن معه في تلك اللحظة ليحظي بعناق ربما يخفف من الامه ...
ومن غير المحب قد يفعل..ويخفف ...
امسك هاتفه ليجري اتصالا بها...ليجدها هي من تطلبه ..
فتح هاتفه ليرد بطريقة متلهفة
ساد الصمت قليلا ليكمل هو
ابتسم بحب ليقف سريعا من امام مكتبه ...ممسكا بمفاتيح سيارته...ليخرج منطلقا لها..
حضري نفسك انا جايلك نخرج سوا....بكره هنسافر اسكندرية ومش عارف هشوفك ازاي...انت هتبقي مشغولة وانا كمان....
أغلق سريعا ليبدأ بقيادة سيارته ....اما هي اتجهت لخزانتة ملابسها تختار شئ مناسب للخروج برفقته..حازم....
كانت منهمكة في عملها ...أمامها العديد من الأوراق وبجانبها عدد من الموظفين التي تثق بهم...بينما هاتفها لا يتوقف عن الرنين....أمسكت به للرد دون النظر الي هوية المتصل...لتتفاجأ بصوت عمر...ابتسمت بخفوت ...لتقف سريعا مبتعدة عن المجموعة الموجودة حولها...
جاءها صوته الهادئ
شكلك مشغول...انت في الشركة صح...
اجابته بهدوء
اه....مشغولة شوية الشغل كتير ولازم اخلصه قبل ما نسافر اسكندرية...اه صحيح انت برده مصمم متجيش تقعد عندنا...
مش كده يا لوتس بس الفيلا موجودة يبقي ليه اجي ...وبعدين ياستي كفاية ماما هتيجي تقعد معاكوا... مش عارف اقنعتيها ازاي...
ابتسمت بحب وهي تتذكر والدته تلك المرأة الحنونة بطريقة تجعلك تحبها وتحترمها..وتتمني لو كانت والدتك
عارف ...انا بحسدك عليها...والدتك دي عندها كميه حب وحنان مش طبيعين...بتخليك عاوز تفضل تتكلم معاها....وبعدين اقناعها كان سهل..احنا في بيت بابا هنعمل اجواء فرح وحنه...وهتبقي ايام كلها فرح...يبقي تقعد معاك ليه
اجابها بعبث
ماحنا برده ممكن نعملها ليالي فرح وحنة...ونبسطها...
قالت بحنق
وده ازاي ان شاء الله وانتوا رجالة....
اجاب ببساطة
عادي نجبلها ستات يرقصوا ويهيصوا
انطلق صوتها الغاصب
عمر...
وصلتها ضحكته التي تحبها وتعشقها....بينما هو يزداد بضحكته ....
وحشتيني يا لوتس علي فكرة.....
وكانت تلك الكلمة هي نهاية
مكالمته معها....ليغلق تاركا إياها بقلب تزداد ضرباته ....يخفق بشدة...لتتنهد هي هامسه لنفسها
وانت وحشتني اكتر يا عمر....
خرجت روان لحازم بفستان طويل باللون الكحلي ....كانت تسير بخطوات هادئة في اتجاهه بينما هو ينتظرها امام سيارته...شاردا فيها وفي طلتها الرقيقة...وشعرها البني يتطاير قليلا ...ليزيد صورتها رقة وانوثة...
اقتربت منه ...بوجه خجول...وكأنها روان
متابعة القراءة