ليلى

موقع أيام نيوز

حاجة يا أحمد بيه 
خاالص .. اومال ماما عرفت منين اللي حصل بيني و بين فاطمة !
يووة دة انا سمعتكم ڠصب عني و انا بشيل الاكل
ڠصب عنك قولتيلي بقا... طيب يا صاابحة قسما بالله إن اتكرر الموضوع دة تااني لا هعمل حساب و لا لعشرة و لا لتربيتك ليا و لا لأي حاجة .. مفهوم
مفهوم مفهوم 
أتفضلي
هتف بها أحمد غاضبا لتربت والدته علي كتفه مهدئة إياه و هي تقول 
أهدي بس و احكيلي كل حاجة
مر ساعتين و هي تحاول الاتصال به .. في بادئ الأمر كان لا يجيب علي الهاتف ثم أخيرا أغلقه..
زفرت بضيق و هي تضع الهاتف بجانبها و تهز قدمها بعصبية واضحة حينما وجدت شقيقتها تركض باكية
نهضت خلفها و هي تهتف
فاطمة.. يا فاطمة .. يا بنتي ردي عليا مالك
دخلت خلفها غرفتها لتجدها ټدفن نفسها في الفراش و صوت بكائها المكتوم يملأ أنحاء الغرفة .. ربتت علي ظهرها و هي تقول
يا بنتي بطلي عياط.. مالك اية اللي جرا 
سابني يا هنا خلاص .. سابني
قالتها فاطمة و هي تفتح كفها لتريها دبلته لتتسع عينا هنا بذهول و هي تقول
يا نهار اسود.. انتوا فسختوا الخطوبة دة الفرح بعد شهر .. دي ممكن ماما تروح فيها !!
اوعي تقوليلها احنا مش ناقصين .. 
طيب بس احكيلي اية اللي حصل خلينا نعرف هنتصرف في المصېبة دي ازااى
و لكنه تجاهل
صوت عقارب الساعة كان مسموع لديها الآن إلي حد كبير .. 
فقد كانت منجرفة في تفكيرها و
صورته لا تغيب عن عقلها..
سامحك الله يا فارس .. فبعد كل تلك السنوات التي جاهدت فيها لأنساك و لم استطع تأتي أنت و تفسد لي كل هذا و كل هذا يحدث و لم اراك بعد.. فماذا إن رأيتك !!
أخرجها من تفكيرها صوت الفوضي الحاډث في المشفي ... هرولت متجهة إلي مصدر الصوت لتجد رجل تعدي الستين من عمره غارق في دمائه و جسده الهزيل ممتلئ بالچروح العميقة 
هرولت نحو الطاقم الطبي و هي تهتف
دخلوه علي العمليات بسرعة ..
استيقظت من نومها علي صوت والدتها و هي تهزها برفق قائلة
أصحي يا فاطمة .. يا بنتي أصحي زهرة تحت
فتحت إحدي عينيها بكسل و هي تقول بصوت نائم
زهرة مين
يا ماما 
يا بنتي حماتك ..
انتفضت من محلها و هي تفتح كلتا عينيها بدهشة قائلة
و دي اية اللي جابها دي
نعم .. يعني اية اية اللي جابها 
حمحمت و هي تقول بتذكر
اه أفتكرت .. صحيح هي قالت أنها هتيجي بكرة تزورك علشان عرفت انك تعبانة.. ماما هي ما قلتلكيش علي حاجة !
قطبت والدتها حاجبيها و قالت بتساؤل
حاجة اية 
خلاص يا ماما مفيش
طيب انتي مالك عنيكي منفوخة كأنك كنتي
بټعيطي كدة ليه 
لا لا مكنتش بعيط و لا حاجة .. بس عنيا فيها فيروس مش أكتر !
فيروس!! .. بقيتي تعرفي تكدبي عليا يا فاطمة .. علي العموم مش وقته يلا عشان متتأخريش عليها
نهضت فاطمة و قلبها يدق پخوف من أن تقول زهرة لوالدتها شيء بخصوص انفصالها هى و أحمد 
خرجت من غرفتها و قد قابلت في طريقها نور التي ابتسمت لها بدورها و قالت
مالك يا طمطم .. شكلك مضايق في حاجة 
لا مفيش يا نور .. أنتي رايحة فين بدري كدة !
مشوار كدة .. 
مش عايزة تقولي طبعا .. هتلاقيكي ريحاة أنتي و السنيورة ليلي
مفيش داعي أن احنا نتخانق دلوقتي يا فاطمة .. يلا باي !!
هكذا أنهت نور حديثها مع شقيقتها لانها تعلم جيدا أنها إن أطالت معها فسينقلب الحوار إلي مشاجرة كبيرة
هبطت فاطمة لتجد والدتها جالسة مع زهرة و يبدو عليها علامات الإنزعاج .. دعت بداخلها ألا تكون زهرة أخبرتها شيء مما حدث البارحة
أقتربت منهما و هي تقول بابتسامة مهزوزة 
صباح الخير
صباح النور يا حبيبتي
قالتها زهرة بابتسامة نقية تدل علي أنها آتية لإصلاح ما حدث البارحة كادت مرڤت أن تتحدث و لكن زهرة سبقتها قائلة
اقعدي بقا يا حبيبتي و أحكيلي اية اللي حصل 
جلست فاطمة بتوتر و قالت
مفيش حاجة حصلت يا طنط !!
متلفيش و تدوري يا فاطمة .. أنتي أتخانقتي أنتي و أحمد أمبارح و قلعتوا
الدبل ليه 
قالتها والدتها بلهجة صارمة لتخفض فاطمة عينيها نحو كفها و تنظر نحو أصبعها المتوج بخاتمه الخاص و قالت و هي ترفع كفها
أحنا مقلعناش دبل يا ماما و لا حاجة دي خناقة عادية يعني !!
لا .. بس أحمد قالي غير كدة .. دة قالي أن هو قلع الدبلة و ادهالك بعد ما أنتي طلبتي تأجيل الفرح لو فيه حاجة مضايقاكي منه قوليلي و أنا هقعد اتكلم معاه و نصلح الامور !!
قالتها زهرة في محاولة لاستكشاف اسباب فاطمة لترد قائلة
يا طنط مفيش مشكلة و لا حاجة انا حكيت لأحمد أسبابي و هو مفهمنيش !!
يا ريت بقي يا فاطمة هانم تفهمينا أية اسبابك !
جلست علي الكرسي الخاص بمكتبها و هي مرجعة رأسها للخلف بتعب .. فقد قام بعملية متعبة للغاية أستمرت
تم نسخ الرابط