ليلى
المحتويات
للماضي
منذ خمس سنوات
كانت علاقتهما تتوطد يوما بعد يوم.. أصبحت قريبة إليه بشكل خاص
حبها يشكل خطړا عليه يوما بعد يوم يحتل قلبه ليوشم اسمها داخله!!
حتي انه يوما قام بدعوتها للعشاء... بالفعل كان عشاء رومانسي رائعا...
كان المطعم محجوز لهم خصيصا تفنن في اسعادها...
كان ضوء الشموع يتزامن مع موسيقي رومانسية للسيدة أم كلثوم و مع هذا المقطع الذي عشقته قال لها
ابتسمت له و قالت
بهمس
بحبك..
عودة للواقع
عارفة يا ليلي كل ما بسمع الأغنية دي... بحسك جنبي و دلوقتي و انا بسمعها معاكي للمرة المليون بقولك بحبك و هفضل احبك لحد ما اسيب الدنيا دي!!
ابتسمت و لكنها ظلت صامتة.. فهو يعبث بمشاعرها بطريقة غير مقبولة يجعل قلبها
يحلق في السماء سعيدا بذلك الحبيب العائد!!
نظر لها و هو يتابع تدرج لون وجنتيها الي اللون الوردي ثم الي الأحمر و كأنها مراهقة تستمع الي حديثه لأول مرة...
مش هتحني عليا يا ليلي...
تنهدت بصوت مسموع و قالت
مش فهماك يا فارس!!
لا فهماني كويس خلينا ننسي كل اللي فات و نفتح صفحة جديدة مع بعض.. صفحة مفيهاش چرح و لا ۏجع و لا حتي بعد.. فيها حب و بس احنا مش لوحدنا زي زمان.. احنا معانا هند يا ليلي خلينا نعيش و نستمتع بحياتنا و خليها هي كمان تعيش حياة طبيعية زي اي طفلة و تتربي بين اب و ام بيحبوا بعض!!
ابتسم و هو يري تأثيره عليها و يعلم أنها تراوغه.. أوقف السيارة و قد وصلا لمنزلها وقال
مش هضغط عليكي يا ليلي.. هسيبك براحتك و عارف انك هتجيلي برجلك
هبطت من السيارة و قالت كما اعتادت أن تناديه سابقا
باي يا دوك!!
جاء يوم جديد و هو يحمل في طياته الكثير لابطالنا..
كانت فاطمة تقف أمام المشفي منتظرة أن يأتي أحمد..
وجدت سيارته تقترب منها وقف أمامها و قال
اركبي يلا
لا انزل انت انا عايزة اتكلم معاك هنا..
في المشفي!!.. ما هذا الهراء التي تتفوه به
لكنه استجاب لها و دلف معها و هي يسيرون بين ردهات المشفي
عايزة اية يا فاطمة!
انا موافقة أن احنا نتمم الجواز!!
نظر لها بسخرية و قال
لا و الله شكرا أن حضرتك منيتي علينا!!
اه و قبل كدة كان اية المانع يا فاطمة هانم..
كنت واخدة الموضوع تسلية عاجبني منصبك و مركزك و شكلك.. أي بنت كانت تتمناك بس انا بعترفلك انا فعلا محبتكش و المرة دي انا عايزة أقرب منك.. عايزة افهمك و اعرفك.. لأني اكتشفت ان معرفش كويس يا احمد..
هي تبكي كالطفل الصغير و تتحدث معه كأنه في وعيه..
شايف يا احمد.. انا عايزة حب زي كدة عايزة ابقي ملهوفة عليك.. عايزة احسك ابويا قبل ما تبقي جوزي و حبيبي عايزاك تحتويني.. انت مقصرتش معايا في حاجة بس معرفتش تفهمني و لا تحتويني و يمكن دة كان الحاجز بينا!!
يعني انتي مش هتتجوزيني عشان الورث يا فاطمة...
ملعۏن الفلوس اللي بتدمر حياة البشر يا احمد و بتخليهم يقتلوا بعض... يا احمد بابا ماټ بسبب الفلوس و حقيقي هي مش فارقة معايا.. كل اللي فارق معايا اني أعيش حياة سوية مع انسان بحبه و يحبني!!
يبقي يلا علي المأذون يا فاطمة و بلاش نضيع وقت اكتر من كدة...
أما في غرفة العناية المركزة كان يوسف راقدا علي الفراش و هنا بجانبه ممسكه بكفه و هي تتوسل إليه قائلة
قوم يا يوسف عشان خاطري.. قوم و خليك جنبي متسبنيش.. انا غلطت كتيير اووي و دة عقاپ ربنا ليا مكنش المفروض استبيح الغلط و اتحجج بالظروف.. اتحججت أن انت مشيت و سبتني و عملت حاجات كتير غلط و ربنا بيعاقبني بسببها دلوقتي...
أنا تعبت و الله.. مش هطلب منك انك ترجعلي لأن من حقك متبقاش طايق تبص في وشي انا بس عايزاك تفوق.. كفاية عليا احس انك عايش و مبسوط يا يوسف.. فوق عشان خاطري!!
شعرت بكفه يتحرك بين كفيها... ابتسمت من بين دموعها و هي تنادي قائلة
حد ينادي اي دكتور.. يوسف بيفوق!!
هرولت الممرضات ينادين فارس..
دخل فارس بلهفة و هو يقول
آية يا هنا.. فاق!
ايوة حرك ايده.. و فتح عينه!!
فحصه فارس و هو يقول
يوسف... انت سامعني!!
هز يوسف رأسه بالموافقة علي حديثه... ابتسم فارس بسعادة و قبل جبينه قائلا
حمد الله علي سلامتك يا صاحبي..
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي..
سحب يده پعنف من بين كفيها و قال بوهن
خرجها برة يا فارس!!
بكت بحسرة علي حالها و نظر له فارس بلوم...
بينما خرجت هي..
ليه كدة يا يوسف.. كفاية اللي هيا
فيه!!
انا
متابعة القراءة