ليلى
المحتويات
متفقين عليه.. المفروض أن احنا كنا هنوهمهم أن احنا هنتخطب عشان ليلي ترجعلك.. لكن دلوقتي انا لازم اتجوز أحمد!!
بصراحة انا شايف ان مفيش مشكلة.. انتي لازم تتجوزي أحمد لأنه بيحبك يا فاطمه..
طيب و انت و ليلي!!
ابتسم فارس و هو يشعل سيكارته.. لتنزعها منه فاطمة منه بعصبية قائلة
مبحبش حد ېدخن قدامي..
مطلعتش ليلي بس اللي لاسعة.. دي انتي كمان!!
انا مبهزرش يا فارس.. انت هتعمل اية مع ليلي!
ليلي هترجعلي يا فاطمة.. هي بس بتراوغني و عيزاني الف حوالين نفسي.. خصوصا بعد ما عرفت حقيقة حسام و انها مش السبب في مۏت زين بيه!!
صمتت مفكرة في حديثه ليستطرد هو قائلا
بس انا مش بحبه..
شوفي يا فاطمة انتي زي اختي... و مليش مصلحة في اللي بقولهولك دة.. بس مجرد نصيحة انتي بتحبي أحمد.. انتي بس محتاجة تفضي دماغك شوية من الدوشة اللي انتي فيها دي و انتي فعلا هتتاكدي من حبك ليه..
انت شايف كدة!!
ايوة طبعا.. و بعدين حتي لو مش بتحبيه.. حبه ليكي و اهتمامه بيكي كفيل انه يخليكي تحبيه!!
فتحت جفونها بثقل و هي تنظر حولها مستكشفة المكان
نظرت بجانبها لتجد زهرة جالسة..
ابتسمت زهرة و هي تقول
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي.. كدة بردو يا هنا
عايزة ټنتحري يا حبيبتي!!
اغمضت عينيها پألم و هي تتذكر ما فعلت بعد تلك الوصية التي عقدت الامور
خرج صوتها ضعيفا و هي تقول بارهاق
تعبت يا طنط.. و الله تعبت جدا مبقتش قادرة استحمل كل اللي بيحصل دة!!
و الله ربنا هيعوضك يا حبيبتي!!
زهرة بحنان استشعرت فيه حنان والدتها الراحلة..
دلفت ليلي و قد تهللت اساريرها و قالت و هي تمنع حالها من البكاء
الف سلامة عليكي يا هنا..
يوسف فاق و لا لسة يا ليلي!!
امتعضت ملامح ليلي و قالت
بإشفاق علي حالته
لسة يا هنا.. حالته مستقرة و مفيش ما يمنع انه يفوق لكن عقله رافض للي بيحصل و رافض انه يفوق!!
ليلي انا عايزة اروحله..
انتي لسة تعبانة مينفعش
سيبيها تروحله يا ليلي و تتكلم معاه يمكن يكون سبب في أن حالته تتحسن مش المړيض الي بيبقي في غيبوبة بيحس باللي بيتقال حواليه!
ايوة.. استريحي طيب شوية انتي لسة فايقة و بكرة هوديكي ليه
انتي عملتي اية في موضوع مروان يا ليلي!
تساءلت هنا لتقول ليلي
اتنازلت عن القضية و جبتله محامي عشان قضية يوسف!!
يعني قرب يخرج من السچن!
قالتها هنا پخوف مبتلعة ريقها... لتردف ليلي
ايوة.. لازم تكوني مستعدة يا هنا عشان الفرح هيتعمل اول ما يخرج من السچن!!
كان جالسا بمقر شركته و قد انهكه العمل تماما نظر في الساعة ليجدها قاربت علي الثانية صباحا...
نهض من محله و هو يرتدي معطفه استعدادا للرحيل.. خرج و هو ينظر نحو السكرتيرة الخاصة به و قد نسي أمرها تماما..
وجدها واضعة رأسها علي المكتب أمامها و قد غطت في ثبات عميق و الإرهاق يبدو عليها...
اقترب منها و هو يهزها برفق قائلا
مني.. يا مني!!
غمغمت بكلمات غير مفهومة.. ليهزها مرة أخري قائلا
يا مني يلا عشان تروحي الفجر قرب يأذن!!
انتفضت من محلها و هي تدرك وضعها و تحلل كلماته
معقول.. انا أتأخرت جدا!!
تنهد بضيق.. فهو السبب في ذلك فقد ظل يعمل و قد نسي أمرها تماما فهي لا ترحل الا بإذنه
طيب يلا عشان اوصلك..
لا لا شكرا لحضرتك يا فهد بيه!!
انا مش باخد اذنك يا مني يلا عشان اوصلك.. الفجر هيأذن و مينفعش تروحي لوحدك في الوقت دة!!
يا فهد بيه اصل...
يلا يا مني بلاش كلام كتير!!
وافقت علي حديثه بمضض و هبطت معه مستقلة سيارته و هي ملتصقه بمقعد سيارتها پخوف
انتي خاېفة مني و لا إية يا مني!
ردت عليه قائلة بتلعثم
لا و الله يا فهد بيه مش خاېفة من حضرتك بس يعني حضرتك فاهم انا ساكنة في منطقة شعبية و خاېفة حد يشوفني معاك و يتكلم عليا كلمة كدة أو كدة!!
متقلقيش... هتلاقي الناس كلها نايمة دلوقتي!!
اومأت له بالموافقة و ظلت صامتة..
وصلوا نحو منزلها قالت قبل أن تهبط
شكرا لحضرتك يا فهد بيه..
بتشكريني علي اية.. انا السبب في تأخير و مكنش ينفع اسيبك تروحي لوحدك الوقت دة
ابتسمت له و قالت
عن اذنك يا فهد بيه
اتفضلي...
كادت أن تهبط من السيارة و لكنها وجدت مرعي يدخل رأسه من نافذة السيارة و هو يقول بصوت صادح
مين دة يا هانم رجعالي وش الفجر مع راجل غريب في عربيته يا مني... انا هربيكي يا بنت
صړخت مني پخوف و هو يفتح باب السيارة مخرجا اياها و هو يمسك بذراعها پعنف...
هبط فهد من السيارة بعصبية و هو
متابعة القراءة