ليلى

موقع أيام نيوز

أمامه و هو يتوعد له قائلا
صدقني أنا مش هرحمك يا ... أنا هخليك ټندم علي اللي عملته!!
تعالت ضحكات مروان و هو ينظر له باستفزاز و قال
صدقني أنت انا اللي مش هرحمك عشان تحرم تبص لحاجة مش بتاعتك و اللي حصل من شوية دة كان تمهيد للجاي انطلقوا يا رجاله
قال جملته الأخيرة و هو يشير للرجال حوله كإشارة لبدء عملهم.. 
اجتمعوا حول يوسف و بدأوا يكيلون له الضربات و هو يحاول الدفاع عن حاله بكل قوته و لكن كما يقولون الكثرة تغلب الشجاعة!! 
صفت سيارتها جانبا و هبطت منها متجهة نحو الشركة الخاصة بشقيقتها علها تجدها هنا كما تفعل دوما و تقوم بإغلاق هاتفها و تعود في وقت متأخر
صعدت نحو الدور الذي يوجد به مكتبها لتراه فارغ حتي من السكرتيرة الخاصة بها 
بدأ القلق يعرف طريقه إلي قلبها و هي تفكر في مكان وجودها الآن!!
سرعان ما قفذ في ذهنها أن تسأل فاطمة عليها.. هي أقرب إليها منها و ربما تعرف شيئا يقودها إلي هنا
أمسكت بهاتفها و قامت بالاتصال ب فاطمة.. مرة و الثانية و... العاشرة
هاتفتها عشر مرات و هي لا تجيب عليها
حسنا بطبيعة علاقتهما من الطبيعي الا تجيبها و لكن الموقف الآن لا يحتمل أي نزاعات..
بعثت لها برسالة محتواها
فاطمة لو سمحتي ردي عليا.. مش وقت خناق دلوقتي احنا مش لاقيين هنا!! 
لم تمر دقيقة علي هذة الرسالة حتي وجدت هاتفها يضئ باسم فاطمة
وضعته علي آذنها و هي تستمع لصوت فاطمة القلق و هي تقول
هنا مالها يا ليلي!!
ماما اتصلت عليا قالتلي انها نازلة من الساعة 7 الصبح و لحد دلوقتي مارجعتش!!
هتلاقيها في شركتها..
انا في الشركة يا فاطمة الشركة مفيهاش غير موظفين الأمن هي كلمتك النهاردة!
اه قالتلي أنها في الشركة و يوسف جاي و هينزلوا يتغدوا مع بعض..
يوسف!
نطقتها ليلي باستغراب.. فبالطبع هي لا تعرف أي أخبار عن فاطمة أو هنا
انتي لسة هتستغربي ايوة هما رجعوا لبعض مش دة المهم دلوقتي... انا مش معايا رقم يوسف عشان نوصله و نسأله عليها أكيد هي معاه دلوقتي هتعرفي توصليله أنتي!
صمتت ليلي للحظات فآخر شخص تريد اللجوء له الآن هو فارس خصوصا بعد آخر نقاش بينهما
و هو الوحيد الذي يستطيع الوصول إلي يوسف
ليوقظها من تفكيرها صوت فاطمة الساخط و قد قالت
انتي روحتي فين.. ها هتعرفي!
اه يا فاطمة هعرف.. اقفلي دلوقتي و لما اوصل لحاجة هطمنك سلام!!
خرجت مسرعة و هي تستقل سيارتها نحو المشفي فهي لا تمتلك رقم فارس فستضطر إلي الذهاب نحو المشفي لتأخذ منه رقم يوسف.. و هي تتمني أن تجده بالفعل في المشفي و الا يكون قد غادر!!
كان جالس في فراشه عاري الصدر و هو ينفث دخان سيجارته ناظرا إلي تلك المستلقية بجانبه
يتذكر ما حدث في تلك الليلة المشئومة
منذ يومين 
كان يفكر بها دائما لا تغيب عن خياله... أيمكن أن تكون أحبت غيره و نسيته!
أيمكن أن تكون تحب هذا الأبله فهد!! 
أم أنه هو من يتوهم أشياء لا وجود لها
فارقه ذلك التفكير حينما سمع صوت لينا الصارخ باسمه انتفض من محله و اتجه للخارج و هو يراها مکبلة اليدين بواسطة رجل ملثم..
اقترب منهما بسرعة و هو يحاول تخليصها منه و قد غفل عن الآخر المختبئ خلف الباب الذي ضربه علي رأسه فسقط فاقدا للوعي..
و بعد فترة أفاق ليجد حاله مكبل علي مقعد و لينا بجواره و القلق قد بدا عليها أكثر
من الخۏف
نظر للرجلين أمامه و هو يقول
انتم مين و عايزين اية!
خلع إحداهما القناع الذي يرتديه و وقف أمامه قائلا
مستر جون بيسلم عليك يا دكتور فارس!!
اتسعت عينيه بشدة و هو ينظر لذلك الشخص الواقف أمامه و هو يقول
بدهشة
عماد!!
ابتسم هذا الشخص بوقاحة و هو يقترب من أذنه و يقول
هو انت كنت فاكرني دكتور بجد يا فارس و لا إية كل الحكاية أن هما كانوا عايزين يعرفوا تفكيرك اية عشان يعرفوا يدخلولك بأنهي طريقة!!
ازاي و انت اللي مهربني انا و يوسف من ألمانيا!!
قالها فارس و هو ينظر له غير مصدقا ليكمل الآخر
و دي برضو كانت لعبة منهم هو انت كنت فاكر يا فارس انهم لو مش عايزينك تسافر برة ألمانيا هتسافر.. يا حبيبي كل دة كان خطة عشان نوصل للحظة اللي احنا فيها دي يا فارس.. بس كنت فاكرك اذكي من كدة و هتفهم من الاول!!
ضحك عماد و هو يقول
لا حقيقي الصدمة باينة علي وشك المهم مش وقته بما أنك نزلت مصر و بدأت تستقر و بقيت شريك في المستشفي مع حبيبة القلب وهتبدأ تبني اسم كبير لنفسك يا فارس و لو اني واثق من انك مش محتاج لدة لأنك من أكبر الجراحين في العالم
يبقي نبدأ شغل بقا و المرادي شغل عالي!!
ليهتف فارس بعصبية واضحة
شغل اية.. انا قولت انا مليش في السكة دي و لو ھتموتوني مش هعمل اللي انتم عايزينه
اقترب منه عماد و
تم نسخ الرابط