ليلى
المحتويات
ركضت نحوها و جلست بجانبها مربتة علي ظهرها بحنان قائلة
مټخافيش يا ماما ليلي لسة مكلماني و قالتلي انها هتوصل ليوسف لأنها كانت معاه آخر مرة
نظرت لها والدتها نظرة قاسېة و هي تقول پغضب
انتم اية انتي و هنا معجونين بماية شياطين.. كل دي حاجات بتحصل من ورايا و انا معرفش!!
أخفضت فاطمة بصرها أرضا و قالت بندم
زرتها والدتها پعنف قائلة
تاني... هي مبتحرمش بعد ما فضحنا قدام الدنيا كلها زمان و سبها قبل الفرح بأسبوع!!
قالت فاطمة و هي تحاول تهدئتها
اهدي بس يا ماما عشان صحتك!!
بكت مرفت بحزن و هي تقول
اهدي ازاي و انا مش عارفة بنتي فين و لا إية اللي جرالها
انا هكلم أحمد يمكن يقدر يساعدنا!!
لم تجيبها مرفت فاتجهت لغرفتها و أمسكت هاتفها و قامت بالاتصال به لم يمر وقت طويل حتي وجدته يتحدث بصوت ناعس قائلا
آية يا فاطمة.. عايزة اية!!
أحمد معلش هقلقك بس في حاجة كدة!!
في أية يا فاطمة.. اتكلمي انتي هتنقطيني طنط كويسة!
اه اه ماما كويسة.. بس هنا هي اللي مرجعتش من امبارح!!
قال باستغراب
آية!... ازاي يعني
معرفش ليلي بتدور عليها قولت اكلمك عشان تساعدنا!!
طيب طيب يا فاطمة اقفلي دلوقتي و انا هحاول اوصل ليلي و افهم في أية!
___________________________
استيقظت علي صوت رنين هاتفها ابتعدت عن أحضان بهدوء حتي لا تقلقه و هي تنظر إلي اسم فاطمة علي الهاتف و قالت بقلق
وضعت الهاتف علي أذنها و هي تجيب قائلة
الو
يا فاطمة..
الو يا نور عاملة اية
انتي متصلة بيا الساعة 5 الفجر عشان تقوليلي عاملة اية يا فاطمة.. بتهزري!!
همست بها نور بضيق لتردف فاطمة بتذمر
انا غلطانة اني مكنتش عايزة اقلقك هنا مرجعتش من امبارح!!
يا نهار اسود ازاي يعني!
استيقظ حسام علي صوتها الذي ارتفع فجأة و هو ينظر لها بخضة قائلا
ألقت الهاتف من يدها و هي تبكي قائلة
هنا مرجعتش البيت من امبارح يا حسام!!
ضمھا إليه مربتا علي ظهرها بحنان و قال
اهدي بس و انا هقوم ادور عليها مټخافيش!!
_____________________________
كانت في السيارة جالسة بجانبه و هي تفرك يديها بتوتر و قد
نسج عقلها خيوط سوداء مكونة أسوأ السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث لتوأمها نظر لها و هو يقول
نظرت له شزرا و هي تقول
بقولك اية انت تسكت خالص بقا جايب واحدة في بيتك يا فارس.. للدرجادي بقيت حقېر!!
كبس علي فرامل السيارة بقوة و هو يقول پغضب
ملكيش فيها يا ليلي أن شاء الله اقلب بيتي كبارية... انا راعيت حالتك و نزلت معاكي عشان ادور علي هنا و اشوف يوسف مختفي فين هو كمان غير كده متتعشميش فيا!!
هزت رأسها بعدم رضا عن حاله و قالت
لا متقلقش مش متعشمة فيك... بس انا بنصحك علي الاقل كصديقة و بفكرك أن دة ژنا!!
و كأنها جمله مست صميم قلبه ليقول بارتباك
لا وفري نصايحك لنفسك يا ليلي انا عارف انا بعمل اية كويس!!
أدارت وجهها للجهة الأخري و قد سئمت الحديث معه لأنه بلا جدوي ليدير هو محرك السيارة و ينطلق نحو منزل يوسف
بعد فترة وجدت هاتفها يضيء باسم أحمد نظرت نحو الاسم باستغراب و وضعته علي أذنها قائلة
الو... ازيك يا احمد!!
جاءها صوته القلق و هو يقول
تمام يا ليلي وصلتي لحاجة عن هنا..
أدركت أن فاطمة أخبرته بما حدث فتنهدت بضيق قائلة
لسة يا احمد.. هروح لبيت يوسف دلوقتي يمكن يعرف حاجة عنها!!
جاء صوته مستنكرا و هو يقول
لوحدك يا ليلي اصبري انا جايلك ابعتيلي اللوكيشن!!
لا انا معايا فارس... المهم دلوقتي انا عايزاك تعمل حاجة تانية
آية!!
هتروح الشركة دلوقتي هتستني لحد ما سكرتيرة هنا تيجي... حاول تعرف منها أي حاجة توصلنا لهنا اهو يبقي كل واحد فينا في اتجاه و اللي يوصل لحاجة الأول يبلغ التاني.. يلا
طيب.. سلام
نظر تجاهها و هو يقول باستفسار
انتي بتفكري في أية يا ليلي!!
عضت علي شفتيها و هي تنقم علي تصرفات شقيقتها الحمقاء.. قالت بتفكير
لو يوسف لوحده في البيت يبقي هنا مع شلتها...
هز رأسه برفض و قال
مظنش... اصل اختفائهم هما الاتنين في وقت واحد دة غريب
_______________________________
وصل أحمد نحو الشركة الخاصة ب هنا و حينها كان الوقت قد قارب علي السابعة صباحا اتجه نحو السكرتيرة التي ما إن رأته حتي وقفت مرحبة به قائلة
أحمد بيه اهلا بحضرتك بشمهندسة هنا لسة مجتش للأسف!!
هز رأسه توفيرا لتلك المقدمات و قال مسرعا
انا عارف هنا مرجعتش من امبارح... كنت عايز اعرف منك هي قلتلك اي حاجة في آخر مرة شوفتيها فيها.. أو حصل أي حاجة غريبة!!
اتسعت عينيها بدهشة و قالت بتوتر
امبارح جالي اتصال من عامل في موقع المفروض أن شركتنا بتشتغل فيه قالي ان فيه واحد من العمال وقع
من الدور السادس.. طبعا دي مسئولية علي الشركة بلغت بشمهندسة هنا
متابعة القراءة