ليلى

موقع أيام نيوز

بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!!
تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال
انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!!
التزمت الصمت و هي تشعر بحقارة تصرفاتها السابقة معه و هو في المقابل يغدق عليها بالحب بل و يزداد حبه تجاهها يوما بعد يوم!
أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود
هزها برفق قائلا
فاطمة.. طمطم يلا يا حبيبتي وصلنا
فتحت عينيها ببطء و هي تستكشف المكان حولها هو رفض أن يكشف عن مفاجأته لها بالمكان الذي سيذهبا إليه..
مش هتقول بقى احنا فين!
لما تنزلي هتعرفي..
قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض..
و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة.. 
نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها..
بورتوفينو إيطاليا!!!
ا
و قد أدركت قولها فظلت صامتة
أمسك
هو كفها و سارا.. 
بعد أن استقلا السيارة و هي منشغلة بمشاهدة البلدة و معالمها و الانبهار قد احتل ملامحها!!
لاحظت أن السيارة تصعد بهم إلى إحدى الجبال.. نظرت له بعين متسعة و قالت
اية دة احنا رايحين فين!
الصبر يا حبيبتي هتعرفي دلوقتي!
بعد فترة توقفت السيارة أمام إحدى المنازل.. 
هبطا معا وسط المظاهر التي تسلب العين!!
كان الجبل مرتفع عن سطح البحر و لكنه يحاوط البحر و كأنه ... 
قادها نحو المنزل المقابل لهما دلفت لتجد الممر مزين بالشموع..
ظلا يسيرا مع اتجاه الشموع حتى وصلا نحو غرفة
فاطمة.. اسمها على الفراش بالورود صورها تملئ أنحاء الغرفة!!
الټفت له بأعين متسائلة ليجيبها و هو ينزع معطفه
بصي يا طمطم انا عارف انك بتحبي إيطاليا جدا و خصوصا بورتوفينو عشان كدة البيت دة اتكتب باسمك!!
ضحكت من الصدمة و وقفت محلها غير مدركة لما يجب أن تفعل.. اقترب منها و هو بهمس
انا لو اطول اجيبلك الدنيا دي كلها هجيبهالك... ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطة و بس...
تبا لحماقتها.. مالها لا تستطيع أن تنطق بحرف واحد حتى!!_
كانتا يتجولا و هما يشاهدا الملابس.. 
كانت حقا ملابس رائعة و لكن مني لم و لن ترتدي مثلها يوما فهي تلك الفقيرة التي بالكاد تستطيع توفير طعامها هي و والدتها يوميا..
وجدت داليا قادمة و هي تحمل معها فستان رائع.. محتشم تماما..
آية رأيك في الفستان دة يا مني!
ظهرت معالم الانبهار على وجهها و هي تقول
روعة طبعا.. هيبقي جميل جدا عليكي يا داليا!!
بس دة مش ليا دة ليكي!!
نطقت بها داليا لترتبك مني و هي تقول بخفوت حرج
شكرا.. بس انا..
قاطعتها داليا و هي تقول
انا مش عيزاكي تتكسفي مني يا منى.. احنا مش اتفقنا أن احنا اخوات.. و من حق الأخت على اختها انها تجيبلها هدية..
ايوة بس دي هدية غالية جدا..
قالتها منى بخجل.. لتجذب داليا واحدا آخر و هي تقول
بصي دة كمان.. هيبقي روعة عليكي!
كدة كتير جدا يا داليا..
صوت رنين هاتفها ارتفع.. أجابت منى على الهاتف بيد مرتجفة و هي تري اسم فهد..
الو
الو يا منى.. انتم فين!!
اا... احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا
يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول.. فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!!
فهد بيسأل احنا فين!
قوليله ربع ساعة و هننزل
ربع ساعة و هننزل..
طيب متتأخروش يلا..
بعد كثير من إلحاح داليا على منى وافقت أن تأخذ الفساتين...
و هبطا معا و هما يستقلا سيارة فهد الذي قال بمرح
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد.. احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن..
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها.. فردت متعثرة
احم.. تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت..
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق.. 
الذي كانت تختطف فيه منى النظرات إلى فهد..
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين..
ليسقط عليها و هي تسقط معه صاړخة باسمه
فهد!!
تشعر أنها محلقة في الهواء.. إلى أن قطع عليهم هذه اللحظات صوت أنثوي يقول
أحمد الديب يخربيت عقلك.. انت اتجوزت!!
نظرت لتجد امرأة في منتصف الثلاثينات.. 
طويلة القامة قمحية البشرة.. ذات شعر غجري أحمر..
لاحظت فاطمة التوتر البادي على وجه أحمد.. لتنهض و هي تقف أمامها قائلة بغل
اه يا روحي اتجوز.. تخيلي!!
ابتسمت الأخرى ابتسامة صفراء و قالت
مش معقول.. دة كان نمس!!!
نهض أحمد ليلحق
بتلك الکاړثة و قائلا
ازيك يا شاهي!!
كويسة طبعا طالما شوفتك يا بيبي!
نكزته فاطمة قائلة بخفوت غاضب و سخرية
مين دي يا بيبي!!
اهدي يا فاطمة و
تم نسخ الرابط