ليلى

موقع أيام نيوز

في صحة حديثه ليصمت هو..
أمسكت نور بذراعه قائلة بترجي
حسام عشان خاطري قولي هنا مالها!
لم يجيبها فزفرت فاطمة بضيق و اتجهت نحو أحمد قائلة
انت رايح فين!
هشرب سېجارة.. عايزة حاجة!
رد أحمد عليها باقتضاب لتقف هي أمامه قائلة
قولي الأول هنا حصلها اية يا احمد!
أمسك ذراعيها پعنف و سحبها معه و هي تنظر له باستغراب.. حتي وقفا في ركن هادئ إلي حد ما فقال لها بحنق
اهدي بقا انتي عايزة امك يحصلها حاجة!!
جحظت عينيها و هي تنفض ذراعها عنه قائلة پغضب
انا ليه هو انا عملت حاجة!!
كور قبضة يده و هو يهددها قائلا
بصي يا فاطمة انا مش طايقك و لولا امك و اخواتك مكنتش هبقي موجود دلوقتي فأحسنلك ابعدي عن طريقي..
كاد أن يسير مبتعدا عنها و لكنها أمسكت ذراعه قائلة بسخط
هو انا عملتلك اية لكل دة..
مش عارفة عملتي اية يا فاطمة انتي انسانة أنانية.. مش بتفكري غير في نفسك و بس محاولتيش تسألي عن اختك و كأنك عايشة لوحدك في البيت.. شايفة نفسك الضحېة دايما و كلنا جايين عليكي!!
نظرت له پصدمة جالية صدمها بحديثه المباشر... قالت
أنا وحشة
اوي كدة في نظرك!!
انتي عملتي حاجات كتير و انا استحملتك يا فاطمة.. بس اعملي حسابك بعد ما اختك تقوم بالسلامة هننفذ اللي اتفقنا عليه عشان أخلص...
و بهذه الكلمات التي أصبحت مثل السيوف التي تنهش فيها دون رحمة أختتم حديثه معها و تركها و ذهب
ذهب لتجلس هي أرضا ضامة ركبتيها لصدرها... لم تحاول أن تبكي لأنها لم تعتد البكاء يوما 
اعتادت أن تكون متبلدة المشاعر قاسېة القلب... حتي قلبها لا يعرف الحب و لم يكن حبها ل أحمد سوي حب مزيف!!!
الآن فقط اعترفت لحالها انها لم تحبه يوما كانت معجبه بمظهره الرجولي و وسامته المتناهية مركزه الاجتماعي لم يكن بالنسبة لها سوي شكليات!!!
اغمضت عينيها و هي تتذكر ذاك الاتفاق اللعېن الذي حدث بينهما
منذ يومين 
كانت جالسة أمامه في ذلك المطعم الذي طلب مقابلتها فيه مندهشة من ذلك التحول الذي صار له.. 
أصبح يعاملها بقسۏة و
شدة لم تعدها منه يوما..
بصي يا فاطمة انا عارف انك محبتنيش و...
قاطعته محاولة الدفاع عن حالها قائلة
أحمد لو سمحت اديني فرصة ادافع عن نفسي..
لو سمحتي انت سيبيني أكمل كلامي!!
صمتت و هي تنظر له مشدوهة ليكمل هو قائلا
احنا مش هنتجوز يا فاطمة...
لم تتعجب كثيرا فهي توقعت هذا الأمر من قبل و لكنه صدمها حقا حينما قال
احنا هنعمل فرح و كتب كتاب بس هيبقي وهمي يعني اللي هيكتب الكتاب مش هيبقي مأذون و بالتالي هيبقي عقد باطل.. كل الكلام دة لفترة مؤقتة عشان والدتك مش أكتر و عشان انتي كمان متبقيش مجبرة علي حاجة!!
يعني اية هعيش معاك في بيت واحد ازاي و انا مش مراتك!!
ابتسم و هو يشعل سيكارته و ينفث دخانها قائلا
أمم.. خلاص يبقي نكتب الكتاب و نحوله جواز حقيقي فعلا بس ساعتها بقي يا حبيبتي انا مش هطلق!!
ابتلعت ريقها و هي تنظر له و بين لحظة و الأخري تحولت نظراتها من الصدمة إلي الجمود و قالت
انا موافقة بس يا ريت الموضوع يخلص في أسرع وقت!!
أقل من شهر و هعلن أن انا طلقتك و كل واحد هيروح لحاله... لأن انا معرفتي بيكي من الاول كانت غلط يا فاطمة..
عودة إلي الواقع 
نهضت من محلها و هي تنتزع قناع الضعف الذي لا يليق بها أبدا!!! 
اتجهت نحو المكان الذي كانوا يجلسون به لتجد ليلي قد خرجت لتوها من غرفة العمليات.. 
اسرعوا نحوها جميعهم بقلق و خوف و مشاعر مختلطة تخبئ العديد من التساؤلات
طمنيني يا ليلي.. هنا عاملة اية اية اللي حصلها !
قالتها مرفت و هي تنظر بقلق في عينا ليلي الذابلتين من البكاء
تنهدت ليلي و هي لا تعلم بم تخبر والدتها أن مستقبل نجلتها انتهي علي يد شخص مريض!!
الحمد لله يا ماما هي كويسة كان عندها بس هبوط في الدورة الدموية و لحقناها..
زفرت مرفت بارتياح و هي تجلس قائلة
الحمد لله مين اللي خطڤها و كان عايز منها إيه!
معرفش يا ماما.. النيابة بتحقق معاه دلوقتي المهم انها كويسة.. انا هروح اشوف يوسف لأن حالته كانت خطېرة جدا!!
سارت ليلي مبتعدة عنهم جميعا حتي أصبحت في ردهة فارغة رأت فهد أمامها قادما بابتسامته المعهودة و التي سرعان ما تلاشت حينما رآها في هذه الحالة التي يرثي لها
أقترب منها بقلق قائلة
انتي كويسة يا دكتور ليلي..
هزت رأسها بالموافقة و لكن ما حدث نفي إجابتها.. 
حيث وقعت مغشي عليها ليلتقطها هو بين ذراعيه بلهفة و يحملها قائلا
ليلي.. ليلي فوقي
________________________________
فتحت باب القصر القاطنة به و هي تري والدتها أمامها اتسعت ابتسامتها و هي ترتمي بأحضانها....
دلفا للداخل و جلسا لتقول سما بسعادة
نورتي البيت يا ماما...
منور بصاحبته يا حبيبتي هو مفيش حد غيرك هنا و لا إية!
اه.. عمو محسن سافر امبارح قال عنده مؤتمر في فرنسا و حسام مع الهانم عشان اختها مرجعتش البيت من امبارح!
شهقت
تم نسخ الرابط