نيران ظلمه لهدير دودو
المحتويات
لتنطلق ضحكاتهم المرحة بارجاء الغرفة.... بالمساء... دخل عز الدين الي غرفة النوم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لتلك المستلقية فوق الفراش باسترخاء بين يديها كتاب تقرئه باندماج شديد غارقة بين طيات صفحاته غافلة تماما عن تواجده بالغرفة.. ظل واقفا بمكانه عدة لحظات متأملا اياها بعينين تتشرب تفاصيلها وهو يشعر بمشاعر عاصفة ټضرب صدره بقوة فقد كانت تبدو جميلة و رقيقة للغاية اخذت يمرر عينيه فوق ملامح وجهها الخلاب و شعرها الذي كانت تجمعه فوق رأسها بكعكة فوضوية مما جعل بعض خصلاته تتناثر بعشوائية فوق الابيض الغض لكنه فور ان وقعت عينيه فوق تذكر ألمها و بكائها بصباح اليوم مما جعله يزفر ببطئ محاولا تهدئه تلك المشاعر التي بدأت تعصف بداخله ..اعتدل في وقفته فور ان انتبه الي الالم الذي اخذ ينبض بيده بقوه اخفض عينيه نحوها ليجد انه كان يقبض بيده فوق مقبض الباب بشده نفض يده زافرا پغضب مغلقا باب الغرفة بحدة مما احدث ضجة قوية جعلتها تنتبه علي الفور الي وجوده بالغرفة انتفضت واقفة بارتباك من فوق الفراش وقد اشټعل وجهها باللون الاحمر ..مما جعله يبتسم بداخله علي حالتها تلك يعلم بانها قد تذكرت تحذيره لها بليلة امس حول عدم من فراشه لكنه لم يعلق علي الامر ..تنحنح وهو يخطو بخطوات متكاسلة نحو خزانة الملابس متجاهلا اياها تماما كأنها غير موجودة بالغرفة..... وقفت حياء تراقبه وهو يخرج ملابس نومه من الخزانة باحدي خصلات شعرها المتناثرة فوق تلويها بين اصبعها بتوتر قبل ان تهمس بصوت مهتز ضعيفعز...كك..كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته علشانى النهاردة... الټفت اليها بوجه متجهم ينظر اليها ببرود قائلاتشكريني علي ايه بالظبط ..! همست حياء بارتباك وهي تعلم بانه لن
الفصل السادس اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صړخت عندما التفتت ببطئ تنظر نحو صاحب تلك اليد وضربات قلبها اخذت تزداد بشدة .. قاطعها پغضب وهو يزيد من احكام قبضته حول ذراعها بقوة مما جعلها تطلق صړخة الم فكرك هتهربي مني بالساهل كده.... شعرت حياء بالصدمة تتخللها فور ان وصل اليها معنى كلماته فقد كان يظنها تحاول الهرب من المنزل فتحت فمها حتي تشرح له الامر لكنها شهقت بړعب عندما من ذراعها جارا اياها پحده خلفه وهو يصعد الدرج مزمجرا پغضب ما عاش ولا كان لسه اللي يضحك او يغفل عز الدين المسيرى صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحق بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذ الحاد حاولت يدها من قبضته تلك لكنه من حولها اياها
متابعة القراءة