زهرة لكن دميمة لسلمى محمد

موقع أيام نيوز

بصمت...لمعت عينيها بالدموع وبصوت مخټنق قالت فاهمة...
قالت زهرة بلهجة حازمة بتحبيه يبقا تتعاملي معاه بمساواة ومفيش واحد فيكم أحسن من التاني...ثم قالت مغيرة الحديث ...تعالى أقعدي عشان اصلح الميك اب اللي باظ 
رسمت على وجهها أبتسامة خفيفة صلحي بسرعة....
عندما أنتهت من تزيينها نظرت لها بتقدير ..صفرت بأعجاب وقالت ممازحة تهبلي يابت 
دارت ضحى حول نفسها...بفستانها البيج ذو التطريز الخفيف...وشعرها البني الطويل يتطاير...يعانق وجهها...قالت بابتسامة لسه أيدك تتلف في حرير ...أومال موضة قديمة ومش موضة قديمة ...ده أنتي خبيرة يابنتي...لسه لمستك السحرية شغالة...
أبتسمت زهرة بخفة ماهو أنتي لما سبتيني...دخلت على النت والقيت نظرة على أحدث حاجة ...
طرق الباب ودخلت أمينة مقاطعة حديثهم ...وعندما رأت أبنتها تبارك الله....ثم
أبتمست...ربنا يحفظك من العين يابنتي
...كريم برا...ومتخرجيش من أوضتك قبل ما أقولك ...أسيبكم دلوقتي أشوف أبوكي هيقوله أيه... 
في غرفة الصالون
كريم بابتسامة هادئة طلباتك ياعمي 
قال عبد الفتاح بص يابني أحنا بنشتري راجل...الماديات دي متفرقش معانا في ...كل اللي عايزه أنك تتقي ربنا فيها وتخاف عليها...
كريم بابتسامة ضحى في عينيا من جوا...وأنا ياعمي هتكفل بكل حاجة ...
عبد الفتاح برفض أنا هجز بنتي جهاز عرايس من كله 
قال كريم بس ياعمي أنا مش عايز حضرتك تكلفو نفسكم بأي مصاريف...
رد عبد الفتاح بأصرار أنا همشي على الاصول وبنتي هتخرج من بيتي مجهزها من كله 
كريم باستسلام اللي يريحك ياعمي...ليا طلب عندك ...أنت عارف أن كل شغلي برا...وكنت هنا الفترة دي عشان الشغل...ووجودي هنا مبقلش ليه داعي 
سأل عبد الفتاح مستفهما عايز تقول أيه
كريم بابتسامة عايز الفرح علطول ...هااا قولت أيه ياعمي 
تذكر عبد الفتاح الزيجة الاولى لأبنته وأستعجال كمال في أتمام الزواج وفى الأخر كان نصاب...حدث نفسه ...شتان بين هذا وذاك ...فكريم أصله معروف
كريم مكررا سؤاله قولت أيه ياعمي...
هز رأسه بالأيجاب موافق 
قال بابستامة الفرح نخليه بعد اسبوع وبعد الفرح هنسافر علطول
رد مستنكرا فرح أيه اللي بعد أسبوع مش هنلحق نعمل فيه حاجة
مانا قولتلك ياعمي أنا متكفل بكل حاجة...
وأنا قولتلك مينفعش ...
طب قولي الوقت المناسب ليك 
شهرين على الاقل يابني
هتف كريم شهرين كتير 
قال عبد الفتاح أيه رأيك نمسك العصاية من النص ونخلي الفرح بعد شهر...
فكر بهذا للحظة ونظر له وأنا موافق...
هتف بفرح يااااأمينة ....نادي على ضحى خليها تيجي....
أمينه من خارج الغرفة حاضر ...ثم أطلقت زغرودة عالية مجلجلة... 
عندما صوت الزغاريد...شعرت ضحى بارتجاف يديها ودقات قلبها السريعة...
زهرة بنبرة رقيقة أهدي 
دخلت أمينة عليهم والابتسامة تزيين شفتيها يلا ياضحي 
بلهجة خجولة حاضر
وعند الانتهاء من القاء السلامات
جلست بعيدة عنه...لم يستطع أبعاد عينيه عنها...أخذ يراقبها
...خفق قلبها پعنف...حدثت نفسها بأن قلبها لم يخفق بمثل هذه القوة من قبل...ودت الارض لو تنشق وتبتلعها من شدة خجلها...نكست رأسها للأسفل لا تقوى على رؤية نظراته له 
أبتسم على خجلها...هامسا بخفوت أخيرا ستكون له ملك يمينه 
نهض زاهر مڤزوعا على صوت صړاخها...جلست على الفراش تلتقط أنفاسها بصعوبة....أرتمت على صدر زوجها 
أخذت تبكي وتبكي...
تحدث بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان 
شهقت پعنف ثم قالت كابوس مرعب يازاهر...خبأت وجهها بصدره مستكملة بكاءها...
ربت على شعرها بحنو ..تحدث بلهجة رقيقة أهدي يابيسان ...رفع كف يديها وقبلها برقة...وقام بمسح وجهها بكفه وقرأ عليها أيات من القراءن...
ولما خف بكائها قال برقة أحسن دلوقتي...
هزت رأسها بصمت...فأراح جسدها فوق الفراش ..جذب الغطاء فوقها...ثم قبل جبينها قائلا أرتاحي 
همست
بيسان برجاء أنا مش حابة أقعد هنا يازاهر...
زاهر بلهجة حنونة مينفعش نمشي اليومين دول أمي تعبانة
ردت بلهجة كئيبة مخڼوقة ...مخڼوقة أوي
معلش أستحملي عشان خاطري...وأنا عليا مش هلخيكي تحسي بالزهق ...هفسحك كل يوم ...غمز له بحاجبيه وقال...ده غير وقت الليل وجماله...
...ثم أحنى رأسه لتقبيل وجنتيها...فقامت بأبعاد رأسها...لتسقط قبلته في الفراغ....نظرت له وقالت بجمود هو ده وقته ...مش شايفني تعبانة
نظر لها بذهول فقبلته لها كانت بريئة ...مندهش من تغير مجرى الحوار...ولأول مرة يشعر برفضها له...
تحدث بهدوء تصبحي على خير يابيسان ...ثم نهض من فوق الفراش...متجها الى الشرفة...تنفس بعمق... أخذ يتأمل القمر..داعب نسيم الهواء وجهه برقة...
دلفت سعدة مسرعة الى غرفة صفية بعد طرقت على الباب وأذنت لها سيدتها بالدخول 
صفية باستفسار خيرياسعدة...أيه اللي جايبك دلوقتي
ردت عليها مبتسمه بشاير الشيخ فرحات هلت 
حصل أيه
شوفت زاهربيه من تحت واقف في بلكونة أوضته وشكله مش مبسوط ...العمل أبتدى مفعوله والمشاكل باين عليها أبتدت...
تنهدت بحړقة أمتى أخلص منها وأرتاح... 
ردت سعدة قريب أوي ياستي...
ظل لعدة ساعات يتسكع على غير هدى...بعد أن تملكه الضعف ... و فشل في رؤيتهم ...عندما توقف بسيارته أمام باب الملجأ لم يقوى على الخروج من سيارته ...من وقته يتجول بسيارته في جميع أنحاء المدينه تعذبه أفكاره وأحساسه بالذنب...بعد ساعات من المعاناة مع الذات...توقف عند محل للعب الأطفال...وقام بشراء الكثير من العاب...
لثاني مرة يتوقف بالقرب من باب الملجأ...أغمض عينيه وتحولت أفكاره الى دوامة من الخۏف والندم ...أحساس الذنب يتأكله...أخذ يشد في مقدمة شعره...وعلى صفحة وجهه تلاطمت أمواج الندم والحنق...تنفس بعمق عدة مرات حتى شعر بالهدوء ...دلف من
تم نسخ الرابط