زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
ثم قال عايزه توصيلة
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه
الحلقة الثامنة
لاتتهم الدنيا بأنها ظلمتك
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام
أنت الذي ظلمت نفسك
أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك باهمالك و باستهتارك وبطيشك ورعونتك
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا
مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه...وضعت يدها الرقيقة على مقبض باب السيارة من الداخل كدعامة أمان لضعفها....أغمضت عينيها وهي جالسة بجواره... أنطلق بالسيارة ...
سمعت صوت يناديها...ظلت صامتة للحظات قبل الرد... فقالت بصوت مبحوح زوزو...ثم همست بشرود ...أنا زوزو ...كل أحبابي تاركوني...أبي ماټ وحبيبي
هو الأخر...أنا زوزو... شعرت بدوار شديد يجتاحها وألما مپرحا بداخلها ...الالم زاد أكثر وأكثر...
لم يكن واعي لعڈابها ...فهو كان في عالمه الخاص...ومشاهد خاصة تجمعهم....
زهرة بفطرتها... أدركت وجود خطأ ما...هي لا تحب ماتشعر...أنتفضت مكانها...فتحت عينيها المغمضتين مذعورة....الرؤية كانت مشوشة أمامها...تراجعت للخلف خائڤة...حاول لمسها مرة أخرى...
هتفت مذعورة ...وهي تشعر بالړعب...فطرتها تخبرها بأنها في خطړ ولابد أن تفوق لأنقاذ نفسها أبعد عني ....فجأة أصبحت الرؤية ضابيبة أمامها...فأخذت تغلق عينيها وتفتحهما...لكنها لم تستطع رؤية وجهه جيدا فقد كانت مشوشة الذهن...
فتحت الباب..ثم ركضت والدموع تغشى عينيها...ركض ورائها...أنقض عليها مسيطرا بقوة على جسدها وأخذ يلهث پعنف نتيجة ركضه ورائها...
خرجت منها صړخة مدوية شقت سكون الليل...
بعد فعلته القى جسده على الارض مستغرقا في النوم
أخذ يشهق پعنف عندما رجع من ذكرياته المؤلمة ...فهو عندما فاق تذكر كل شيء...كل شيء... لم يكتب له النسيان بالرغم من سكره...بحث عنها كالمچنون لكنها أختفت تماما كأنها شبح لم يكن له وجود...
نهض من على الارض...ثم مسح دموعه...لمعت عينيه بنظرة عزم...ثم
خرج من الغرفة
بمجرد دخول زهرة الى شقتها وأغلاق الباب خلفها...القت نفسها على أقرب كرسي وأنهارت...
رن جرس الباب...حاولت زهرة تجاهل الرنين فهي لا تشعر بأنها بخير ولا تريد رؤية أحد...لكن الشخض الموجود في الخارج مصمم على مواصلة الرنيين...
قامت من مكانها بخطى متثاقلة....وفتحت الباب ...ومن مكانها دون أن تتحرك ...قالت بلهجة خالية تماما من الحياة نعم ياضحى
ضحى لم تلاحظ برودة ردها ...ردت بابتسامة كريم هيجي يخطبني بكرا ...أيه مش هتقوليلي أدخل
أدخلي ياضحي
أيه مفيش مبروك
مبروك على أيه
ضحى أبتسامتها تلاشت عندما شعرت بأنها ليست على مايرام مالك في أيه
ردت زهرة مليش ...أنا كويسة
ضحى بتمعن ومادام كويسة ومفيش حاجة...ماخدتيش بالك من كلامي ليه...ده أنتي بتسألني مبروك على أيه...مع أني لسه قايللك...مالك يازهرة
زهرة بحدة بقولك مليش ياضحى ...لو سمحتي خلي الكلام ده بعدين...عشان مش فايقة دلوقتي للكلام
ردت ضحى خلاص اللي يريحك...خلينا في الكلمتين اللي كنت عايزه أقولهم ليكي...كريم هيجي يخطبني بكرا
قالت زهرة بابتسامة خفيفة مبرووك ياضحى...أنا مش قولتلك قبل كده ربنا هيعوضك...
ردت عليها مبتسمة وأهو ربنا عوضني بابن الاصول المحترم ...ومش أي حد ده يبقا كريم قريب أكنان
أختفت أبتسامتها عندما ذكرت أسمه..سألت بعدم تصديق أنتي بتقولي كريم...كريم اللي أنا أعرفه
هزت رأسها بالأيجاب أيوه هو ...شوفتي الحظ ...أنا مبسوطة أوي أوووي يازهرة...كلام في سرك...من اليوم اللي أنقذني فيه وهو مش بيفارق خيالي...وكنت بقول لنفسي هو فين وأنتي فين ...قفزت على قدميها من الفرحة ...أنا مش مصدقه نفسي...وهتفت في سرور ...وأخيرا اتكتبلي أفرح تاني...
شردت زهرة بحزن ...محدثة نفسها...مستحيل أن تخبرها ماحدث له بعد معرفتها بالخطوبة...أخفت حزنها وقالت بابتسامة مبروك ياضحى ...
ضحى بابتسامة مرحة على فكرة أنتي اللي هتعملي الميك اب بتاعي ومفيش حد غيرك فاهمة...ده أنتي عليكي تزويق...كنتي أشطر واحدة فينا بتزوق وتعمل أحلى ميك اب
زهرة بلهجة رافضة يااااه ياضحى أنتي لسه فاكرة ...ده كان زمان...دلوقتي طلعت موضات جديدة ...والواحد محتاج يتعلم عشان يعمل حاجة حلوة
ضحى بأصرار مليش فيه قديم مش قديم مفيش غيرك هيزوقني...
هزت زهرة كتفيها وقالت بلهجة مستسلمة حاضرياضحى ...مادام هتكوني مبسوطة
ضحى بصوت مرح طبعا هكون مبسوطة ومبسوطة أوي....
في غرفة الصالون
قالت أبتسام بحزن أنت بتقول أيه ياكارم ...مش
متابعة القراءة