زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
انا عارفة انه مش ذنبك انتي لاحول لكي ولاقوة ايش فهمك... الغلطة عندي انا... بس اعمل ايه في المصېبة دي دلوقتي.... انهمرت الدموع على وجنتيها وهي تدعو بالستر وتيسير أحوالهم....وبعد فترة
من الدعاء قررت الذهاب إلى الشركة لتعتذر له لكي يوظفها عنده كما طلب منها بقلم سلمى محمد
داخل احد المطاعم الفاخرة وعلى إحدى الطاولات المخصصة لكبار الشخصيات... كانت تجلس دينا وبجوارها أكنان والضحكة لا تفارق شفتيها
رد أكنان بهدوء طبعا لزم تكوني سعيدة معايا... وكل سنة وانتي طيبة وأخرج من جيبه علبة قطيفة.
طبعا... انحنت رأسها وقام بوضعه حول عنقها واصابعه تلمس بشرتها بخفة... لتتنفس دينا بحدة من تأثير لمساته له.. فهي بدون أن تشعر تحول أكنان بالنسبة لها من مجرد فريسة إلى حبيب لا تقدر ان تعيش بدونه
اختفت النظرة المرحة وحلت محلها نظرة باردة قائلا ومين قالك اني بحبك
رده جعل تشعر بعدم الثقة.. تحدثت بهدوء كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول كده
نظر لها ببرود انا مش بحبك...وانا بعمل كده مع أي واحدة بتسلى معاها
قال بثبات زي مانتي كنتي فاكرة نفسك هتقدري تلعبي عليا وتضحكي عليا بكلمة بحبك
بس انا بجد بحبك ياأكنان ومقدرش اعيش من غيرك
تحدث بملل وانتي كده جبتي نهاية العلاقة بينا... نهض من مكانه لكي ينصرف
بسهولة كده هتقطع العلاقة اللي بينا عشان قولتلك بحبك
ايوه عشان قولتلي بحبك هسيبك وانسي كل اللي بينا
مقولتش حاجة
تحدث وهو يحرك يديه في الهواء بلامبلاة انسي يادنيا... أنا مكنش نفسي افشكل دلوقتي... كمل كلامه مبتسما ببرود... بس انتي السبب
دينا بتوسل خلاص انا اسفة.. أنا مش بحبك أناااا مش بحبك بس متسبنيش
نظر لها بضيق وهو تتوسل له سلاااام... وذهب تاركا أيها تنظر له بذهول غير مصدقة انه هجرها لمجرد اعترافه بالحب
عندما خرج أكنان من المطعم وجد زاهر بانتظاره جالسا بجوار السائق وبمجرد جلوسه انطلق السائق
تحدث له بضيق روح على الشركة
قال زاهر بقولك ياأكنان انا عايز اجازة
اسبوع... محدثا نفسه انه لم يعد قادر على تحمل البقاء في نفس المكان معاها... فقدرته على التحمل أوشكت على الانفجار
نظر لها مذهول إنها المرة الأولى منذ عمله معاه في المجموعة يطلب اجازة اجازه يازاهر ومن امتى بتطلب اجازة
هز أكنان رأسه برفض طبعا من حقك... بس ليه طلبك ده دلوقتي
أكنان قال عشان عايز اغير جو... واللي هيمسك مكاني طول الفترة اللي هغيبها كفء بامتياز
نظر له بفضول في محاولة لتخمين السبب الحقيقي وراء طلبه في حاجة تانية وانت مش عايزه تقولها
اهو انت قولت بنفسك مش عايز اقولها... يبقا سبني براحتي
خلاص اللي يريحك بس خليك فاكر انك مرضيتش تقولي سبب زعلك
ظل زاهر صامتا حتى وصلت السيارة أمام باب الشركة
عندما دخل كلاهما إلى المكتب
تحدث أكنان متسائلا قولي اخبار البنت بتاعت الكافيه ايه
رد زاهر كلامك اتنفذ بالحرف الواحد ومفيش اي شغلانة اشتغلت فيها الا واتطردت منها... قفلنا كل السكك في وشها
نظر له بابتسامة ماكرة صاحب الشغل اللي اشتغلت عنده النهاردة قلها الكلام اللي قولتلك تقوله ليه
هز زاهر رأسه بالايجاب ايوه... اي طلبات تانية
أشار له بالانصراف قائلا بهدوء لا مفيش
خرج زاهر من المكتب وهو في طريقه للذهاب إلى مكتبه... رأها تتحدث في التليفون بلهجة منخفضة والابتسامة تزين ثغرها...اكمل طريقه لكنه توقف عندما سمعها.... ده أحنا هنقضي مع بعض سهرة ولا في الأحلام.. قولتلي رقم الاوضة كام عشان نسيت... ثم اكملت طريقها باتجاه المصعد..
اصاب زاهر پصدمة مؤقتة غير مستوعب ماسمع...غرفة في فندق وسهرة ولا في
ذهبت إلى الفندق وابلغت موظف الاستقبال بأن السيد زيدان منتظر صعودها إلى غرفته..وبعد لحظات قام موظف مخصوص بتوصيلها حتى باب الغرفة
وزاهر عينيه عليها متتبع كل خطواتها....استطاع بحكم مهنته التسلل خلفها بدون أن تشعر بيه...دعى أن تكون شكوكه غير صحيحة وان صغيرته مازالت برئية لم تلوثها طبيعة الحياة المتحررة في أمريكا.. طرقت باب الغرفة ليفتح له رجل شديد الوسامة ابتسم عند رؤيتها لتبادله بيسان ابتسامته ثم قام باحتضانها وأخذ بيديها ودلف إلى داخل الغرفة... هرول زاهر
فتح زيدان الباب غاضبا أنت مين وأزاي تخبط على الباب بالطريقة دي
زاهر بفضول وانتي بتعملي إيه هنا مع الاتنين دول
تولين بتساؤل مين ده يبسان
نظرت لها بيسان ده يبقا زاهر... ثم بادلت زاهر نظرة غاضبة أنتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخل بالھمجية دي الاوضة
همست تولين بخفوت ده طلع قمر
التفتت له زهرة بضيق لمي لسانك... جوزك واقف هقوله
تمتمت بخفوت حاااضر هلم... نادت على زوجها... تعالى يازيزو قومني عشان مش قادرة اقوم...
زيدان نظر للموقف الماثل أمامه بذهول ودلع زوجته له فهي عندما تريد شيء تناديه زيزو
متابعة القراءة