زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
أكنان بلهجة حانية ملهوش لزمة وجودك في المستشفى...تعالي معايا عشان تروحي وبكرا الصبح أنا هخلص أجراءات الډفن ...
رفعت رأسها المنحنية ونظرت له بعيون حمراء منتفخة من كثرة البكاء...ردت عليه بصوت متهدج مټألم أنا مش هتحرك من هنا...
لم يتحمل رؤيتها هكذا فقال بأصرار تعالي معايا وبكرا الصبح هجيبك هنا بنفسي
نزعة من الالم توغلت داخل قلبه لرؤيتها هكذا...أقترب منها وقال هي ماټت... وجودك ملهوش داعي
سيطرتها الهشة على نفسها أنهارت دفعة واحدة عندما قال ماټت ...أخذت الكلمة تتكرر داخل عقلها كصدى الصوت ...كلمته كانت القشة التي جعلتها تفقد ماكانت تدعيه من هدوء ظاهري ...صاحت في وجهه بهستيرية لااا أنا هفضل هنا... شعرت بارتخاء في قدميها...فجلست على الارض وأسندت ظهرها على الحائط ...أحنت رأسها فوق كلتا ركبتيها وأغمضت عينيها...حدثت نفسها پألم ...خلاص بقيتي وحيدة في الدنيا...ليه سبتيني يأمي...ليه...ليه...أرجيعلي تاني
شعر بالهلع عند رؤيتها هكذا زهرة...زهرة...حاول جذبها من يديها لكي تقوم
دفعت يده پعنف ...هتفت في وجهه بهستيرية ودموعها لم تتوقف عن التساقط سبني ..أنا هفضل هنا مش هتحرك
... أخذت تبكي بصوت عالي...
حاول أكنان تهدئتها لكنه فشل ...فجأة أرتخى جسدها أمام عينيه واقعة الارض...فاقدة الوعي
بعد مرور عدة دقائق ...وفي داخل أحدى غرف المستشفى...ظل أكنان واقفا في مكانه يتابع في صمت كل حركة يقوم بيها الطبيب وهو يكشف على زهرة
عندما أنتهى الطبيب قال أضطريت أديها حقنة مهدئة وكلها كام ساعة وتفوق
ذكائك
فاق من شروده على صوت طرقات على الباب...بمجرد ألتفاته لأعطاء الأذن بالدخول...وجد كريم أمامه
أندهش أكنان من تواجد كريم هنا ...نهض من مكانه قائلا بخفوت أنت مسافرتش ليه
أشار كريم باتجاه الفراش هو في أيه بالظبط ...أيه اللي بيحصل وأنت مخبيه عن الكل
رد بضيق تعالى نتكلم برا
وفي خارج الغرفة
تحدث أكنان بهدوء مقولتيلش أنت ليه لحد دلوقتي مسافرتش...وأيه اللي خلاك تفوت رحلتك وتيجي ليا هنا
مالها الصفقة وليه السؤال ده دلوقتي
ماهو ده السبب اللي خلاني أفوت رحلتي
هز أكنان رأسه بعدم فهم بلاش كلام الالغاز ...أتكلم علطول...
رد كريم هقول السبب ...قبل ماأركب الطيارة سمعت خبر في النشرة أن صاحب الشركة أيلون أتفق مع مجموعة الشهاب في صفقة المنتجع السياحي
أبتسم أكنان قائلا وأنت بقا ضيعت وقتك ومسافرتش عشان خاطر كده ...متصلتش بيا ليها ووفرت على نفسك وقتك اللي ضيعته على الفاضي
أبتسم بتهكم ورد قائلا ماهو لو تليفونك مفتوح وعرفت أتصل بيك ...كان زماني سافرت دلوقتي ...بس أعمل أيه في قلبي الطيب...قولت لازم أبلغك باللي سمعته عشان عارف أنك لو خسړت الصفقة دي هتخسر كتير
أخرج تليفونه من جيبه ووجده مغلق...تحدث بذهول التليفون مقفول بجد ...دي أول مرة تحصل
سأل كريم بلهجة فضولية وياترى السبب أيه ...والسبب ليه علاقة بالبنت اللي جوا
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها ...خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها...من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة ...مش هجيب سيرتها ...وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده
قال بهدوء هاخد حذري أكتر
قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك ...
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما...بقا ملهاش حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك
كريم بذهول أنتي
سألت أمينه أبنتها هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت ... السلام
عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ...ثم قامت بالدعاء له...يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن....ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو ...عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى ....أنا كنت مجرد وسيلة
ردت
متابعة القراءة