زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد
وليد وأياد في وقت واحد سمعا وطاعا ياسلطاني
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد أنتهيت سلطاني
بعدها صفق وليد وأنا أيضا
بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن
رأت زهرة الغمزات
المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي
أمرك سلطاني ثم ذهب اليها...هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان
أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة
أومأت رأسها باستسلام حاضر
صفق أياد الجارية التى طلبتها
هتف أكنان بصوت عال ياوزير ..ياقائد الجيش أخبرو الشعب وأدعو ملوك وأمراء البلاد لحضور حفل زفافي...علقو الزينات وأقيمو الأفراح
وليد دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف
أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين
حاولت الاعتراض الإبتعاد عنه لكنها بمجرد النظر له تاهت في نظرات عينيه...وبدون النطق بأي كلمة مد يده الى يديها في بطء وأمسك بها ثم رفعها ولثمها بخفة...أحمرت وجنتها ونظرت للأرض بخجل...حوطها بذراعيه وضغط بجسده على جسدها وبيده اليسرى أمسك يديها وأبتدت أولى حركاتهم الراقصة....حاولت الهروب لكنها لم تستطع استسلمت لنظراته توقفت عن الهروب وحدثت نفسها أتركي روحك بين يديه واستمتعي فالعمر مجرد أيام...
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة نعم ياوليد
رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة متزعلش مني
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل
نظرت له بذهول وفي اللحظة التالية ضحكت من قلبها واحتضنته وهي تقول طبعا راجل وأحلى راجل صغير شوفته في حياتي
وأخذت تقبله وهي تضحك حبيبي كبر
هتف وليد بلاش بوس كفاية ونزليني بقا
وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف
به الكون
قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني
رد بابتسامة ماكرة يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر
بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح أناااا جعان
اتسعت عينيها من ردودهم الغير متوقعة وغرابة الحوار ثم اڼفجرت ضاحكة حتى شاركها الضحك خفتت الضحكات ثم ساد الهدوء بينهم... اكتفت بالنظر إليه وفي داخلها مشاعر تتضارب كأمواج البحر الصاړخة
... بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على اصابعها برقة وقال بنبرة مليئة بالعواطف يلا بينا ندخل جوا
بعد مرور عدة أشهر
عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار
لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار
همست بانبهار بقالي زمان مشوفتش كڼاري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم
ردت والابتسامة تزين شفتيها مبسوطة إنها عجبتك
اردفت بيسان بحماس أيه رأيك تصممي الجنينة عندي
أومأت زهرة رأسها بالموافقه طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضړبتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه
زمت شفتيها وهي ترد بفكر في حاجات كتير
سألت بيسان بفضول وإيه هي الحاجات الكتير
تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه
صفرت زهرة بأعجاب وأنا معاكي طبعا
سألتها بيسان ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت
متابعة القراءة