حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
أنا لأجلي أنا ما هذه القصة التي تختلقينها الآن .
.. انها ليست قصة مختلقة. انها الحقيقة .
وادارت وجهها بعيدا عنه وهي تقول
.. أوه ما الفائدة انك لن تصدقني ابدا ! .
.. حاولي! جربيني! .
.. يصعب جدا شرح ما حدث فالمسألة تبدو الآن سخيفة وواهية جدا في حين تبدو آنذاك اهم شيء في العالم .
.. تابعي!.
تنهدت ايما وهي تبحث في رأسها عن الكلمات المنايبة لايضاح تصرفاتها معه قبل سبعة اعوام وسالته بهدوء
.. اني اتذكرهما مع انني لا اذكر اي حفلة عشاء معينة حضراها ولكن هذا ليس مهما. المهم هو ما حدث بالنسبة اليك .
.. بعد العشاء مباشرة اخدتني الليدي ماسترهام الى الشرفة وبدأت حديثها عن مدى ذكائك ونجاحك في عملك وأهمية حصول رجل في مركزك على زوجة مناسبة وملائمة قالت انك شجاع جدا لأنك متورط مع فتاة فقيرة وتعيسة مثلي ليست جديرة بأن تكون خادمة لك وصفت مشاعري تجاهك بأنها ابتزاز وسعي وراء المال والشهرة وقالت انها تأمل في الاتسيء علاقتك بي الى مركزك ومكانتك وعملك
.. يمكنك تخيل بقية الحديث اليس كذلك وبالمناسبة فإن الليدي ماسترهام لم تكن الوحيدة على الاطلاق فجميع من كنت تعتبرهم أصدقاءك قالوا لي ان وجودي معك سيفسد حياتك سيدمر كل شيء عملت جاهدا لانجازه وتحقيقه. كنت اعرف انك لن تصدق هذه الاقاويل مطلقا. واعرف اننا نحب بعضنا ونثق ببعضنا. ولكني كنت صغيرة وكنت اخشى ان يكون كلامهم صحيحا. احببتك كثيرا ولم ارغب في الحاق اي اساءة او اذية بك فتظاهرت بوجود رجل آخر. كنت اعرف بأنني لو اخبرتك الحقيقة لما قبلت بالخلي عني ففضلت الاقدام على ما اقدمت عليه. فضلت الټضحية بحبنا من اجل مصلحتك ومركزك الاجتماعي والتجاري. ولكنك عندما تزوجت اليزابيت كينغزفورد خلال فترة وجيزة جدا ورزقت بطفلة شعرت بأنني أفضل المۏت على الحياة!
.. هل هذه هي الحقيقة انها ليست رواية مختلقة .
هزت ايما برأسها حزينة ومنألمة وقالت
.. انها الحقيقة يا دايمون! الحقيقة المجردة! .
امسك بيدها وقال لها بحدة
.. هذا ما قلته لك بنفسي! كنت اعرف بأنك لن تهتم بما يقولون. ولهذا السبب وحده اضطررت للكذب والا لما كنت تركتني او تخليت عني .
.. مؤكد مؤكد! ولكن لماذا انتظرت حتى الآن لتخبريني بذلك .
.. اعتقد انني لم اكن قادرة على مشاهدتك وانت ټعذب نفسك وتعذبني اكثر مما تعذبنا. كان عليك ان تعرف الحقيقة .
.. اوه ايما كم كنت غبية تهدرين تلك السنوات كلها! .
.. لا يا دايمون انها لم تذهب هدرا! اني اعلم تماما ان كبريائي لن يسمح لي بأن ادعك تفكر طوال العمر بانني مخلوقة انانية ورعناء وتستحق كرهك وحقدك واحتقارك. ولكن الوضع لم يتغير كثيرا عن السابق. كل ما في الأمر اننا كبرنا سبع سنوات. ولكني لا ازال نكرة معدمة وانت لا تزال رئيس مجلس الادارة_ المدير العام لؤسسة ثورن للكيماويات .
.. وماذا علي ان افهم من ملاحظتك هذه .
.. ما قلته لك تماما. الوضع لم يختلف. لم اتمكن من الزواج منك في المرة السابقة ولن اتمكن من الزواج منك الآن. والسبب واحد! .
عبس دايمون وهو غير مصدق ما يسمع ثم قال لها بحدة
.. كيف ترفضين امرا لم يعرض عليك او يقدم لك مهما كان الأمر فهل يمكنني معرفة السبب
ردت عليه بتبرم واضح
.. انت تعرف السبب. اليزابيت لم تكن مثلي. كانت ثرية وذات مكانة اجتماعية. كان زواجك منها على الأقل يناسب وضعك ومكانتك .
ضړب يده على الجدار پعنف وهو يقول لها
.. انظري كم كان ناجحا ذلك الزواج! عشنا معا ثلاثة اشهر فقط. الفترة الباقية بأكملها كانت چحيما! .
.. ربما كانت شخصا غير مناسب لك. فكما فهمت من تانزي كنتما نقيضين وضدين! .
.. وماذا تقترحين علي ان افعل الآن اجد امرأة يمكنني العيش معها وادعك انت وتانزي تدرسانها وتحللان شخصيتها ثم تقولان لي ما اذا كانت تناسبني ام لا! .
.. هل تفكر بالزواج مرة اخرى .
.. ربما فعلت ذلك .
.. اوه دايمون! .
وبكت. ثم خرجت مسرعة من تلك الغرفة كما فعلت في المرة السابقة.
12 التحدي الجميل!
حمل اليها صباح اليوم التالي رسالة من شقيقها. كانت أطول من الرسائل المقتضبة التي اعتاد ان يبعثها لها وبدات ايما تقرأ الرسالة بسرور بالغ لأنها ستبعد تفكيرها ولو مؤقتا عن دايمون ونتيجة ذلك اللقاء العاصف بينهما الا انه تبين لها عندما انهت قراءة الرسالة ان سبب طولها اناني بحت. فأخوها يواجه مشكلة اخرى وهو بحاجة الى بعض المال لم تعرف ماذا تفعل. ليس صعبا عليها ان تتصل بمصرفها في لندن وتطلب منه تحويل المبلغ لجوني ليسد به احتياجاته. ولكنها ماذا ستفعل بعدئذ فالمبلغ الذي وفرته اثناء عملها في المستشفى بعد انفاق الجزء الاكبر من مرتبها على الطعام والثياب لها ولشقيقها على وشك ان ينضب.
كان جوني يستدين منها باستمرار وبدون اهتمام او شفقة ولم يكن يساهم كثيرا بنفقاتهما المشتركة واذا كان عليها الآن ان تسد جميع ديون القماړ المترتبة عليه فإنه لن يبقي لديها اي شيء على الاطلاق ز وتمنت لو ان هناك شخصا تلجأ اليه وتبحث معه مشكلتها ومصاعبها. ولكن ليس لديها احد انها لا تريد مفاتحة دايمون بالأمر مع انه سيساعدها بطريقة او باخرى على الرغم من احتقاره لجوني.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته اتصل بول هاتفيا من لندن. كان دايمون مستلقيا وانابيل قرب بركة لسباحة عندمت ابلغته بأن بول يريد التحدث معه. ولانه تصور بأن الحديث سيدور حول امور تتعلق بالشركة فقد صعق عندما سمع بول يقول له
.. اقتحم أشخاص شقتك الليلة الماضية! .
.. الشقة وماذا كان باينز يفعل آنذاك .
.. ضړبوه وقيدوه يبدو انها كانت عملية اقټحام سريعة .
.. رباه! قل لي يا بول! ماذا اخذوا من البيت اللوحات الفنية .
.. لا شيء على الاطلاق وهذا وجه الغرابة في العملية ز قلبوا المكان رأسا على عقب ولكن هذا هو كل ما في الأمر. اعتقد انهم كانوا يبحثون عن شيء ما! .
قطب دايمون حاجبيه بعصبية وراح يفكر بما حدث ويحاول تحليل القضية واسابها ويبدو انه ظل صامتا فترة طويلة مما دفع بول لأن يسأل
.. هل مازلت معي .
.. طبعا طبعا! كنت احاول تحليل الموضوع ولكني لم اصل الى اي نتيجة معقولة. هل توصلت انت الى اي نتيجة .
.. بالتأكيد لا! اسمع يا دايمون اني احدثك الآن من الشقة رجال الشرطة موجودون هنا بالطبع.
متابعة القراءة