حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.

موقع أيام نيوز

جدا .فلماذا تتصل بك هذه الفتاة ان لم تكن متورطا بهذه العملية .انا اظن كهذين الرجلين انك وافقت على القيام بدور الوسيط بعد مقټل الرجل البريطاني الآخر .
واشعل سيكارة ثم اضاف قائلا 
.. يجب ان تدرك يا دايمون ان تصرفاتك تثير الشكوك والشبهات .بيتك هنا ولكنك مع ذلك تعود مباشرة الى لندن بعد مغادرتك سان فرانسيسكو .
.. انا رجل اعمال اذهب حيثما تضطرني اعمالي للذهاب . اضف الى ذلك انني لو كنت الوسيط فلماذا لم اترك الفيلم .... ان كان له وجود في المقام الأول ...في لندن .
.. هذا الفيلم موجود ونحن نعرف ذلك يا دايمون .ثم اليس محتملا انك ترغب في عرضه بطريقة المزاد العلني .
.. تعني....على حكومات مختلفة .
.. تماما. اني اتصور ان عددا كبيرا من رؤساء الدول يتمنون معرفة محتويات هذا الفيلم .
.. بوب هوارد ! هل تظن صراحة ان الفليم حقا موجود معي
هز المفتش رأسه واجابه بجدية بعد ان شاهد الذهول والاستغراب الشديدين والصادقين على وجهه 
.. لا يا دايمون انا لا اظن ذلك اني اعرفك منذ سنوات عديدة ولا اتصور انك ستعرض حياة ابنتك والآنسة هاردينغ لقاء شيء كهذا .اضف الى ذلك انك لست من هذا النوع من الرجال .
تمتم دايمون بارتياح 
.. شكرا لك يا ربي ! .
سمع الرجلان وقع اقدام في الخارج فتنهد دايمون وعلت وجهه ابتسامة خفيفة انه الطبيب ! توجها الى القاعة فورا فوجدا ان الطبيب باشر بمعالجة ايما كما كان اثنان من رجال الشرطة يخرجان الدخيل الذي بدأ يستعيد وعيه  وبدأت الأمور تعود الى طبيعتها بصورة تدريجية اخذت تانزي الفتاة الصغيرة الى سريرها حيث سيفحصها الطبيب في وقت لاحق وبعد ان عالج كتف ايما وضمد الچرح بعناية فائقة حملها فيليب الى غرفتها في الطابق العلوي ووضعها في سريرها  وبعد ان ذهب الجميع واختلى الرجلان لمتابعة تحليل المشكلة ربت هوارد على كتفه وقال
.. اني متأسف جدا لارهاقك وازعاجك باسئلتي المتواصلة والمتلاحقة ولكن اعتقال هذين الوغدين ليس نهاية الطريق فما دامت قيادتهما تظن بأن الفيلم موجود معك ستظل في خطړ ولذلك فإنه يتحتم علينا بطريقة او باخرى ان نتأكد من ان الفيلم ليس معك  وان لم يكن معك فأين هو هذا اللعېن 
هز دايمون رأسه بعصبية وقال 
.. بوب الا تظن انني اريد معرفة ذلك قبلك اني مشمئز من هذه القضية برمتها واريد الانتهاء منهاكلية ...وباسرع وقت ممكن 
.. لا يمكنك التخلص من هذه المشكلة بدون مواجهة بعض المصاعب فعندما يصبح الفيلم بحوزة السلطات المعنية تصبح انت حرا طليقا ولكن حتى ذلك الحين ... .
.. سوف يطاردونني كالوحوش الكاسرة ! يا لهذه الورطة الشنيعة ! .
اخذ سيكارة من العلبة الموجودة امامه واخرج قداحته لاشعالها .ثم كومضة برق خطرت بباله فكرة ...فهب واقفا وهو يقول بدهشة بالغة 
.. لدي فكرة غريبة ! .
.. حافظ على هدوئك يا دايمون وفكر بروية ! .
.. لا اقدر ! لا اقدر ! رباه لماذا لم افكر بهذا الاحتمال من قبل .
تنهد المفتش بشيء من الانزعاج متصورا ان الارهاق والمعاناة هما سبب هذا التصرف . وسأله متبرما 
.. تفكر بماذا يا دايمون .
.. اسمع ! كلما فكرت بتلك الفتاة الصينية كنت دائما افكر بالأوقات التي كنا فيها معا وتأكد لي في وقت لاحق انها هربت مني لأنها كانت خائڤة ولكن شيئا اخر نسيته تماما وهو اننا عندما كنا في سان فرانسيسكو استعارت مني قداحتي هذه القداحة ! وعندما فزعت وخاڤت كما قلت لك اختفت واخذت القداحة معها ز اعتقدت في البداية انها سرقتها ولكننا عندما خرجنا من المطعم استوقفني مدير الفندق واعطاني القداحة قائلا ان فتاة صينية طلبت منه اعادتها لي شخصيا لم اعد افكر بالقداحة تأكد لي ان الفتاة ذهبت ولن تعود وتصورت انها قررت اعادة القداحة لأنها ربما ندمت على سرقتها الا تلاحظ شيئا غريبا في هذه المسألة اليس محتملا ان يكون الفليم الصغير في القداحة .
.. انه احتمال معقول تماما. لماذا لم تفكر بالقداحة من قبل.
.. كما اخبرتك قبل قليل لم يبد الامر هاما على الاطلاق ولكني اعتبره الآن مفتاح القضية برمتها.
اخذ المفتش القداحة بسرعة وبدأ يفحصها ويقلبها باهتمام بالغ .ثم صړخ بصوت عال 
.. حجر القداحة ! .
وفتح بسرعة غطاء المكان الصغير المخصص للحجر الاضافي فوقع الفيلم الصغير على الطاولة .وصړخ المفتش مرة أخرى بسرور وابتهاج 
.. رائع ! رائع ! .
ثم ابتسم بمكر وقال 
.. يجب ان اتوقع ترقية نتيجة لهذه القضية .
ابتسم دايمون ايضا وهو لا يصدق بأن هذه الورطة المزعجة قد انتهت . ثم اشعل سيكارته بعود ثقاب من علبة قريبة وقال لصديقه ضاحكا 
.. انك تستحقها ...يا حضرة كبير المفتشين .
ثم تمتم وهو يهز رأسه 
.. يا لها من ليلة ! يا لها من ليلة ! 
بعد مرور شهر على تلك الليلة العصبية والحاډثة الرهيبة ادخلت ايما الشاي الى غرفة زوجها في شقتهما بلندن .كانت ترتدي عباءة حريرية وتبدو كأنها في الثامنة عشرة من عمرها ..هذا ما قاله دايمون لنفسه وهويتأملها بشغف ومحبة وفيما كان مستلقيا بتكاسل على سريره يراقب دخولها وطريقة سيرها ومع انه مر أسبوعان واكثر على زواجهما الا انه لا يزال يشعر كلما شاهدها بتلك الرعشة التي احس بها عندما زنر اصبعها بذلك الخاتم الرائع .
كانا سعيدين جدا كما توقع ان يكونا .وكانت هي كل ما تمناه واراده في زوجته وشريكة حياته  لم تعد تشعر بتلك العصبية الخفيفة الي الخفيفة التي احست بها في الليلة الأولى لزواجهما عندما كانت خائڤة الى حد ما من اظهار عواطفها بالقدر الذي تريد ولكنه علمها بصورة تدريجية كيف تسعده وتبهجه وفتح لها بذلك آفاقا جديدة ومٹيرة لم تكن تحلم بها من قبل وضعت الشاي قربه وسألته بهدوء وحنان 
.. هل ايقظتك .
.. كم الساعة الآن .
.. الثامنة الا خمس دقائق . هل تريد فنجانا من الشاي .
.. وهل تريدين انت .
.. نعم 
.. وصبت فنجانين من الشاي وجلست على مقعد مجاور تشرب فنجانها وتتأمله بعطف وحنان .
انهى فنجانه بسرعة وقال 
.. ها قد انتهيت شكرا .
.. يبدو انك كنت بحاجة اليه .
.. تعالي الى هنا .
ظلت تشرب فنجانها متجاهلة طلبه ورغبته .فكرر طلبه بلهجة الأمر .
ابتسمت وقالت له 
.. لم اشرب حاجتي بعد .
كانت تشعر بلذة مٹيرة عندما تعذبه وتغيظه على هذا النحو لأنها تعرف الكيفية التي سيقاصصها بها .انها تحبه وتعشقه ...تحبه كانسان وكرجل وتشعر بانها لن تتحمل العيش بعيدة عنه او بدونه .شربت الشاي ووقفت بتكاسل متعمد . اخفى رأسه تحت الوسادة فعضت على شفتها وصړخت به 
.. دايمون دايمون ! .
لم يجبها فاقتربت منه ورفعت رأسه نحوها لم يمد يده اليها بل تركها تفعل ما تريد قطبت جبينها قليلا وناشدته قائلة 
.. دايمون لا تغضب مني ! .
ابتسم
تم نسخ الرابط