حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
لا تفهمين الوضع. يا ايما! كان ذلك عندما. عندما. عندما وقع الحاډث! .
واخفت وجهها مجددا بين يديها. ازداد تأثر ايما واستغرابها فقالت لها
.. اكملي! اخبريني المزيد! .
.. لا اقدر! لا اقدر! انني اخجل من نفسي الى درجة كبيرة! .
ضمتها ايما بمحبة وحنان قائلة
.. أسمعي يا حبيبتي! انت تتحدثين مع ايما! يمكنك ان تخبريني اي شيء تريدين فلن اغضب او اصدم! اخبريني ماذا حدث ارجوك! .
.. هل تعدين بلك .
.. طبعا طبعا .
مسحت انابيل وجهها بيديها وقالت
.. حسنا اذن .
ثم تنهدت وبدأت توري قصتها
.. أتت امي ذلك اليوم الذي وقع فيه الحاډث ولم اكن قد شاهدتها منذ عدة اشهر كما اني لم التق والدي منذ بضعة اسابيع قالت. قالت لي ان ابي منعها من رؤيتي وانه لا يحبني كما يقول والا لما كان قد تركني هكذا قالت انها تحبني وتريد ات تأخذني معها حيث سنعيش سوية في لندن. رفضت ذلك وقلت لها لن اترك ابي. ولكنها قالت انني غبية وسخيفة .
وسمعت انابيل تبلع ريقها وتلتقط انفاسها ثم تمضي في رواية ما حدث معها قائلة
.. عندما لاحظت اصراري على البقاء حاولت معي طريقة اخرى وهي انها ستعطيني ما أريد ان ذهبت معها .
.. كنت لعدة اشهر اطلب من والدي ان يشتري لي مهرا أصيلا وكان يقول لي دائما انني صغيرة جدا وركوب الخيل في تلك السن خطړ جدا. ولما قالت لي اليزابيت انها ستعطيني ما أريد ن سألتها ان كان بامكانها ان تشتري لي مهرا. أجابتي بأنها ستشتري مهرين اذا وافقت على الذهاب معها. قبلت عرضها المغري واستأذنتها لتوضيب اغراضي. رفضت ذلك وقالت انها ستشتري مهرين اذا وافقت على الذهاب ذلك وقالت انها ستشتري لي ثيابا والعابا جديدة وان الاغراض القديمة يجب ان تبقى كيلا يشك احد بذهابنا. وكان كل ما اخدته معي آنذاك باتريشيا! .
.. وقع. لحاډث وقټلت اليزابيت. كنت تعيسة جدا واشعر بحزن وخجل عميقين. لم. لم اتمكن من اطلاع ابي عما كنت انوي القيام به لم اتمكن من ابلاغه انني كنت سأبادله بمهر! .
وراحت تبكي بانفعال وعصبية فضمتها ايما مجددا الي صدرها وأخدت تربت بحنان ووداعة على كتفيها الصغرتين. ومع انها تأثرت جدا بما سمعت الا انها شعرت بشيء من الأمل يتفاعل في داخلها. فاذا كان ما روته انابيل صحيحا فإن احتمالات العوامل النفسية تتضاعف پسكينة انابيل انها لا تريد ان ترى خيبة الأمل على وجهه عندما يكتشف الحقيقة. انها لا تريد ان تريد! هذه هي الكلمة!
.. اين كنت طوال اليومين الماضيين .
هزت كتفيها وقالت له بهدوء
.. هنا وهناك! .
برقت عيناه بلمعان غريب وتمتم بحنق
.. تتجنبينني.
.. لا. لا عني انك كنت مهتما بأنابيل وأنا انا كانت لدي بعض الأعمال البسيطة .
.. مهلا مهلا! هل تظنين انني رجل غبي يمكنني ان اقرأ افكارك ككتاب مفتوح يا ايما انك تتجنبينني كأنني وباء خبيث لماذا يا ايما هل تخافين ان انقلب عليك ام انك تعتقدين انني بعد ان عرفت الحقيقة فلربما بدأت بمضايقتك وازعاجك كي تتزوجيني .
.. توقف توقف! .
.. لماذا.
واطفأ سيكاره ثم قال لها بهدوء
.. في اي حال انا مسافر غدا الى لندن وعندها يمكنك ان ترتاحي هل تريدنني ان انقل اي رسالة الى اخيك .
احنت ايما رأسها وقالت له متعلثمة
.. انك. انك لم تمض فترة طويلة هنا .
.. صحيح.
ثم هز كتفيه واضاف
.. ربما كان علي ان اطلعك على السبب اتصل بي بول أمس وابلغني بأن اشخاصا اقتحموا شقتي قبل ليلتين وان باينز تعرض للضړب والټعذيب وكاد ېقتل .
اتسعت عيناها استغرابا وتأثرا وقالت بصدق واخلاص
.. باينز! انه لأمر فظيع ومؤسف حقا! .
.. صحيح. في اي حال لم يسرقوا شيئا .
.. اذن لماذا. .
.. لا اعرف اكثر من هذا كما اننا ورجال الشرطة لا نعرف سبب الاقټحام ولذلك يجب علي الذهاب لمعرفة الاسباب الحقيقية ونتائج التحقيقات الأولية .
حدقت به ايما خائڤة وقالت
.. اوه دايمون! هل انت مضطر للذهاب .
وانتبهت الى ان نبرة صوتها ټخونها وتفضح مشاعرها تجاهه فتمالكت اعصابها وقالت
.. اعني انك ستكون حذرا اليس كذلك .
امسك بمعصمها وتمتم قائلا
.. ايما قولي لي أرجوك! ماذا تريدنني ان افعل .
واحست ايما بأن عظامها بدأت تذوب كالشمع بسبب لمسته وسمعته يضيف قائلا
.. لا تفعلي ذلك بنا! .
.. دايمون يجب ان تذهب الى لندن .
قالتها بصعوبة فائقة وهي تحس بقوة مشاعره تغلفها وتهز اعماقها. وسارع دايمون الى الرد عليها وكان صوته مثقلا بالعواطف الجياشة
.. انا لا اتحدث عن لندن وانت تعرفين ذلك! انني اتحدث عنا نحن! عن حياتنا! انك تدمرينني! .
.. اوه دايمون! .
رد على همسها بصوت قاس
.. انك تحبينني! اللعڼة عليك يا ايما أعرف انك تحبينني! .
اغرورقت عيناها بالدموع فيما كانت تتأمله بمحبة وحنان هذا هو دايمون الحقيقي. لم يعد ذلك الثري المتغطرس الذي اعتادت على رؤيته خلال الاشهر القليلة الماضية بل اصبح دايمون الذي كانت تعرفه قبل سبع سنوات جالسا قربها ممسكا بذراعها وعيناه تتعذبان رغبة وحبا. وصړخت بصوت عال بعد ان شعرت بأنها غير قادرة بعد الآن على حرمانه اي شيء
.. نعم نعم! بالطبع احبك يا دايمون. احببتك دائما واريد الآن اعادة حياتك الضائعة اليك. لا الى تدميرك! .
تمتم بصوت اجش وهويحني رأسه ويقبل يديها بمحبة وحنان
.. اذن احبيني! لا اريد منك الا ان تحبيني لأنني اشهد الله على ذلك لن اتمكن من العيش بعد الآن بدونك! .
لم تصدق ايما تماما انها في حقيقة وليس حلم وان المعجزة حدثت انها تخرج الآن من ذلك النفق الطويل المظلم لتشاهد النور الساطع وتتنشق الهواء المنعش وقد تعود الشكوك في وقت لاحق اما الآن فليس هناك احد الا هي ودايمون. وهذا الشعور الرائع الذي يربط بينهما ز نزلت ببطء من كرسيها الى ذراعيه اللتين استقبلتاها بقوة ومحبة وبدا ان دهورا مرت قبل ان يعود دايمون الى الاستلقاء
متابعة القراءة