حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.

موقع أيام نيوز

باستثناء انابيل عن زواجهما المرتقب ولم تضطر للانتظار طويلا اذ سمعته يقول 
.. اعتقد يا لويزا ان علي ابلاغك بالأمر اتفقنا انا وايما على الزواج في الاسبوع المقبل .
ظهرت الدهشة بوضوح على وجه لويزا وقالت بتعلثم 
.. انها مفاجأة انكما لا تعرفان.
قاطعها دايمون بتهذيب ووداعة قائلا 
.. لا يا لويزا ! التقيت ايما لأول مرة قبل ثماني سنوات عندما كانت تعمل في مكاتبنا بلندن ولكنها.. 
وتردد قليلا ثم ابتسم وأضاف قائلا 
.. ولكنها لم تقبل بالزواج مني الا اليوم .
.. ماذا ماذا يمكنني ان اقول سوى انني مسرورة لكما وآمل ان تكونا سعيدين جدا .
وعندما انتهوا من تناول طعام العشاء انسحبت لويزا بهدوء لتتركهما على انفراد  وضع دايمون شريطا يضم مجموعة كبيرة من المقطوعات الموسيقية الحالمة تعزفها احدى اشهر الفرق في العالم  ثم اطفأ الانوار الاساسية مكتفيا بضوء جانبي بعيد وجلس قرب ايما على تلك الكنبة الكبيرة المريحة .
.. والآن اخبريني ماذا كنت تفعلين طوال السنوات السبع الماضية اريد ان اعرف كل شيء عن حياتك منذ انفصالنا حتى الآن 
.. لم يحدث معي اي شيء يذكر فبعد ان تركت شركتك دخلت مستشفى سانت بنيديكت كطالبة تمريض  ثم اصبحت ممرضة مسؤولة وكما تعلم كنت آمل في ان أتوصل الى رئاسة القسم الذي كنت اعمل فيه .
.. هل تفتقدين عملك هل تندمين على التخلي عنه .
وضعت رأسها على كتفه بغنج ودلال وقالت 
.. لا ابدا كنت اشعر في البدء انني اتمنى وجود زميلاتي الممرضات لنتحدث عن المرضى ومشاكلهم ولكن ذلك لم يعد يهمني كثيرا. الآن تبدو لندن بعيدة جدا...ولكني لن امانع في الذهاب اليها اذا كنت معي .
نظر اليها بمحبة وتمتم قائلا وهو يداعب ذراعها 
.. لماذا بحق السماء جعلتنا نضيع هدرا مثل هذه الفترة الطويلة من حياتنا .
.. اوه دايمون اني خائڤة! خائڤة من ان هذا الغرام لن يدوم اني أحبك كثيرا لدرجة لا اتحمل معها حدوث اي شيء يفسد حياتنا او حبنا .
.. لن يحدث اي سوء على الاطلاق سوف نتزوج خلال اقل من اسبوع  ولن ادعك تذهبين بعد ذلك ابدا  سأعلمك معنى الحب وخفايا الحياة الزوجية .
وابتسم عندما رأى احمرار الخجل والحياء يغطي وجنتيها بقوة وقال 
.. لا تكوني خجولة معي لن اؤذيك وانت تعلمين ذلك .
.. اعلم .
وفجأة احست بوقع اقدام ابعدت نفسها عن دايمون والتفتت نحو الباب لتشاهد انابيل قادمة وعلى وجهها ملامح انفعال واضحة اقتربت منها وسألتها بذهول 
.. انابيل ما بك ماذا تفعلين هنا وفي مثل هذا الوقت .
.. اردت ان ان انزل لرؤيتكما معا كي اخبركما ما حدث ايقظني شيء ما وكنت خائڤة ثم تذكرت انك ستصبحين امي الجديدة فقلت لنفسي انك لن تمانعي في حضوري اليكما .
نظرت ايما مبتسمة الى دايمون ثم قالت لانابيل 
.. طبعا لا نمانع يا حبيبتي. ولكن ماذا ايقظك هل لويزا هي التي ايقظتك .
.. لا لم تكن لويزا  على الاقل اني متأكدة من انها لم تكن لويزا فانا اعرف طريقة سيرها .
وترددت لحظة ثم تابعت قولها 
.. لست متأكدة مما حدث عندما جلست في فراشي كان الهدوء يخيم على الغرفة ولكني شعرت بان احدا كان هناك .
وامسكت بيد ايما وهي تقول 
.. كنت خائڤة حقا ! اني لا اقول ذلك تحججا او ادعاء !كنت خائڤة الى درجة كبيرة ! .
ارشدتها ايما الى الكنبة فقفزت انابيل الى حضڼ والدها وقالت له 
.. سمعتكما تتحدثان فعلمت انكما هنا .
وضمت والدها بقوة واضافت 
.. أبي ! انك تحب ايما حقيقة اليس كذلك اعني انك لن تغير رأيك بعد الزواج .
نظرت ايما الى عيني دايمون فرأت فيهما بوضوح انه لن تقع اخطاء هذه المرة  وسمعت دايمون يرد على ابنته بصدق واخلاص وهو يربت برفق على كتفها 
.. اني احب ايما يا انابيل وما من شيء في العالم يغير رأيي بالنسبة اليها . اني أحبها منذ زمن بعيد ومن غير المرجح ابدا ان اتحول عن حبي لها الآن . الا توافقينني على ذلك .
.. وهل تحبك ايما الى هذه الدرجة .
ردت عليها ايما بسرعة قائلة 
.. طبعا يا حبيبتي طبعا! لا تقلقي ابدا فسيكون لك باذن الله بيت وعائلة تماما كأي فتاة اخرى وسنكون انا ودايمون دائما قربك عندما تحتاجين الينا .
.. اوه اني اتمنى ذلك من كل قلبي ! .
وقالت ايما لنفسها انه سيسعدها كثيرا ان تتمكن هذه الطفلة البريئة عن الآلام والأحزان التي تعانيها منذ ولادتها اولا مع امها وثانيا مع فقدانها النظر والمشاكل المترتبة على ذلك تحدثوا بعض الوقت وفرحت ايما الى حد كبير عندما لاحظت انفتاح انابيل التام والكلي على والدها وابلاغه كل شيء تعرفه بما في ذلك ان روزا تنتظر مولودا جديدا وبعد فترة من الزمن انزلها دايمون عن ركبتيه وقال لها بحزم وهو يقبلها 
.. الى الفراش والنوم ايتها الآنسة انها العاشرة تقريبا .
نظرت اليها ايما متمنية بكل مشاعرها وجوارحها ان يعود اليها نظرها وان تظل دائما سعيدة ومبتهجة وسمعتها تسألها 
.. هل من الممكن يا ايما ان تأتي معي أرجوك ! .
.. طبعا يا حبيبتي . تمني لوالدك ليلة سعيدة وهيا بنا .
قبلت والدها بعطف وحنان وغادرت الغرفة وهي ترقص فرحا وسرورا وكانت تتوقف بين الحين والآخر لتتأكد من ان ايما لا تزال وراءها كانت الغرفة غارقة في الظلام  وقد دخلتها انابيل بسهولة ويسر لأنها ليست بحاجة الى النور . وقفت ايما داخل الباب ومدت يدها لتضيء الغرفة فأحست فجأة بيد تضغط على فمها وتمنعها من اطلاق صړخة الهلع التي اختنقت في حلقها  وذراع قوية تطوقها وتشل حركتها حاولت التملص ولكن دون جدوى . وكانت الطفلة واقفة قرب سريرها وهي تشعر بوجود خطړ ما بدون ان تدرك تفاصيله او اسبابه . وقالت بصوت مرتجف يعكس مدى خۏفها وفزعها 
.. ايما ! ايما .
حاولت ايما جاهدة مرة اخرى التملص من قبضته ولكن محاولاتها باءت بالفشل . وقال الرجل الغريب 
.. ما بها هذه الطفلة الا تراك .
ثم سحب يده التي كانت مطبقة على فمها وقال لها 
.. صوت واحد او حركة واحدة واقتل الفتاة ! .
ركضت ايما نحو انابيل غير عابثة بالخطړ المحدق بها وهمست قائلة 
.. كل شيء على ما يرام يا حبيبتي ولكن لا تتكلمي او تتحركي من مكانك ! .
تأملت ايما الرجل الدخيل بدقة وعناية . قصير القامة ممتلىء الجسم شعره حالك السواد وعيناه ليستا كعيون الاوروبيين . حرك مسدسه تجاههما وسألها بحدة 
.. اين ثورن .
ترددت ايما ولجأت الى الكذب 
.. لا....لا أعرف .
تقدم نحوها الرجل وقال لها بقسۏة وعيناه تقدحان شررا وحقدا 
.. يكفي هراء وسخافة ! كنت معه طوال السهرة . انا سمعتكما بهاتين الاذنين . اين هو الآن هيا هيا اخبريني والا آذيت الطفلة 
بلعت ايما ريقها بصعوبة واخذت تنظر حولها . شاهدت
تم نسخ الرابط