حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
قرأ بول النبأ الذي تحدث عن مقټل الفتاة واختتم بسطر واحد يقول أنها ثاني چريمة خلال اربعة أيام تستخدم فيها السكاكين وان الضحېة الولى رجل في الاربعينيات من عمره يحمل الچنسية البريطانية. كما ان السلطات المحلية تربط بين الجريمتين. ثم نظر الى دايمون باستغراب قائلا
.. ماذا تعني تساي بن لونغ لا لا. ستكون مصادفة غريبة جدا! .
تنهد قليلا واضاف
.. اعتقد ان السيف سبق العدل. فحتى لو كانت تساي لم يعد بامكاني القيام بأي شيء تجاهها .
أجابه بول بحدة
.. هذا صحيح واياك ان تخطر ببالك افكار مچنونة للعودة الى سان فرانسيسكو والتعرف على الچثة. اذا كانت تساي فاننا لا نريد التورط في عملية البحث عن القتلة! .
.. اين وقع الحاډث يا تانزي .
ردت عليها تانزي بشيء من التأثر والانفعال
.. في ايرلندا يا ابنتي كان السيد دايمون يملك مكانا رائعا هناك الا ان السيدة اليزابيت لم تكن تحبهز كانت تقول دائما ان ذلك المكان بارد جدا وخال من كل نشاط واثارة. واعتقد انه لم يكن هناك رجال لتسلي نفسها معهم .
.. أوه نعم كان هناك الكثير من الرجال في حياتها .
ارتبكت ايما وقالت
.. اعتقد ان علينا. . .
.. اوه لا تعتقدي ان الامر سر. كانت معلومات عامة يتداولها الجميع وكان السيد دايمون علفى اطلاع تام بما يجري. انا لا أقول انه كان ملاكا بريئا ولكنه لم يزعج نفسه بان يكون مخلصا لفاسقة مثلها. ولماذا يجب ان يكون تصوري انها رفضت رعاية الطفلة والاعتناء بها بعد ولادتها وذهبت الى لندن. للترفيه والتسلية .
وما ان استدارت لتخرج من المطبخ حتى أوقفتها تانزي قائلة
.. يعلم الله لماذا عادت الى ايرلندا مسببة للسيد دايمون آلاما وعذابا بسبب الطفلة. كانت متوجهة الى دبلن عندما وقع الحاډث. كانت دائما مهملة في قيادة السيارات ووقعت لها عدة حوادث سير صغيرة قبل لبحادثة الكبيرة. في اي حال قټلت في تلك الحاډثة وشعر الكثيرون منا بالارتياح والسرور. لأجل السيد دايمون. لم تكن زوجة صالحة او انسانة طيبة النتيجة المؤسفة الوحيدة هي أصابة انابيل ومعاناتها منذ ذلك الحين. ولكننا نقول الحمد لله انها لا تزال حية ترزق وانها ورثت الطباع الحميدة عن والدها ولم ترث اي شيء عن تلك الڤاجرة التي تسميها امها.
.. عظيم. اتركيني الآن لأعود الى عمليز لدي عشاء للاعداد وقد داهمني الوقت .
وضعت ايما المجلة جانبا وأمسكت بيد انابيل ثم سألتها بنعومة
.. انابيل اخبريني عن ايرلندا .
تشنجت الفتاة الصغيرة وسحبت يدها بقوة وسرعة وهي تجيب بشيء من العصبية
.. لا شيء اعرفه لأخبرك اياه. هل يمكننا ان نسبح الآن يا ايما
حبيبتي انابيل يجب ان نتحدث في هذا الموضوع عاجلا ام آجلا فلماذا لا نبحثه الآن!
.. لا اريد التحدث عن هذا الموضوع .
.. انابيل لا يمكنك الاحتفاظ بهذه القضية في داخلك الى الابد لابد لك من البوح بها يوما ما فلماذا لا يكون ذلك الآن من المؤكد انك تذكرين جيدا بيتكم هناك. هل كان والدك يذهب مرارا لرؤيتك من كان يعتني بك .
ظهر التمرد على وجه انابيل ثم تنهدت وقالت بهدوء
.. نعم كان والدي يحضر باستمرار. تانزي تعتني بي. هناك اولاد آخرون ألعب معهم. كانت حياتنا رائعة.
.. وأمك.
.. اليزابيت.
.. نعم.
.. هي التي طلبت مني ان أناديها باسمها. لم تكن تحبني ان اناديها أمي قالت ان هذه التسمية تشعرها بانها اكبر من عمرها .
وابتسمت ايما بارتياح ظاهر. وأخيرا بدأت انابيل تتحدث. وبدون تردد او قيود وقررت ان تشجعها على المضي في حديثها فسألتها
.. ها كنت تريدين منها ان تمضي معك فترة اطول .
وقفت انابيل وسألت ايما بهدوء متجاهلة كلامها وسؤالها
.. هل يمكننا ان نسبح الآن .
تنهدت ايما ووقفت بدورها وهي تقول
.. اعتقد ذلك
أدركت انها ستحتاج الى اكثر من اسبوعين لحمل انابيل على أبلاغها الحقيقة الكاملة عما حدث وبعد العشاء تلك الليلة ووضع انابيل في فراشها وانتظارها حتى تنام ذهبت ايما في نزهة على طول الشاطئ كان الطقس رائعا والنسيم العليل ينسيها حر النهار وفجأة تسمرت في مكانها لحظة قبل ان تتذكر ان هذا الشيء الذي أفزعها هو منشفة البحر الكبيرة التي كانت تستعملها وانابيل بعد ظهر ذلك اليوم.
وبعد ان حملتها وهمت بمتابعة سيرها طرأت على رأسها فكرة أعجبتها فلماذا الانتظار حتى عودتها الى البيت لتأخذ حماما باردا لماذا لا تسبح الآن الماء ليست باردة وفكرة السباحة بمفردها في ضوء القمر لا بأس بها على الاطلاق هذا الشاطئ بالذات مهجور دائما فالقرويون يستخدمون الجانب الآخر حيث ترسو القوارب والزوارق فخلعت ثيابها ونزلت الى الماء لم تسبح بعيدا مخافة الوقوع بمشاكل هي بغنى عنها في مثل وضعها الحالي.
شعرت بالارتياح والرضى حتى انها اقنعت نفسها بأنها قادرة في غياب دايمون على التخلص من وحدتها التي تشعر بها اثناء وجوده خرجت من الماء بعد حوالى ربع ساعة ولفت نفسها بالمنشفة وبدأت تجفف جسمها المنتعش والمرتاح فجأة سمعت صوتا وحركة شدت المنشفة حولها بقوة وقالت بصوت مرتجف وهي تحدق في الظلام
.. من القادم .
تقدم نحوها رجل طويل القامة عريض المنكبين فصړخت بدهشة واستغراب شديدين
.. انت! متى وصلت .
هز دايمون كتفيه العريضتين واجابها بهدوء
.. قبل ربع ساعة. اخبرتني لويزا بمكان وجودك وكانت قلقة بسبب تأخرك قلت لها اني ذاهب لاحضارك .
شدت ايما المنشفة بقوة فبدت على وجهه ملامح الانزعاج وسألها
متابعة القراءة