حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.

موقع أيام نيوز

على ظهره وهو لا يزال ممسكا بيدها كيلا تهرب منه حتى ولو ارادت ذلك اشعل سيكارة وراح ينفث دخانها بهدوء وارتياح ثم. عاد به التفكير فجأة الى سان فرانسيسكو وتساي بن لونغ وتأمل مرة اخرى بتمعن اكثر الولاعة الذهبية التي اخذتها منه تساي واعادتها بطريقة غامضة تثير التساؤل وقال لنفسه پغضب.. انه كان عليه ان يتحقق عن الفتاة الصينية التي قټلت اثناء ليلته الاخيرة في الولايات المتحدة هل هي تساي بن لونغ ام مجرد فتاة صينية اخرى ولما رفعت ايما نفسها على مرفقها ورأت ذلك العبوس والتفكير العميق على جبينه ووجهه تمتمت تسأله بشيء من الانقباض
.. دايمون. انك. انك غير نادم وتعيد النظر منذ الآن .
اعاد دايمون الولاعة الى جيبه وهز رأسه وقد علت وجهه ابتسامة كسولة. مد يده الاخرى وداعب عنقها بوداعة قائلا
.. بماذا تفكرين الآن يا حبيبتي ظ بالنسبة الي انا احبك. اعشقك. احببتك دائما منذ اللحظة الأولى. حببتك حتى عندما كنت اكرهك! هذا صحيح يا ايما! كرهتك! .
.. والآن
.. الآن سوف نتزوج بغض النظر عن اي اعتراضات وعن هوية المعترضين لم اعد ارغب في تمضية حياتي في غرفة مجلس الادارة اريد مزيدا من الوقت لنفسي اريد اولادا اريد اولادنا! .
.. وانابيل.
ذكرت ايما اسم الطفلة وهي تدعه يضع رأسها على صدره ن بحيث شعرت بالطمأنينة وراحة البال لأول مرة منذ عدة سنوات. اشعل دايمون سيكارة اخرى واجابها بهدوء
.. انابيل متعلقة بك الى حد كبير. لقد اثبتت ذلك مرات عديدة وعليه فأنا لا اعتقد انها ستجد صعوبة او غرابة في تحولك من صديقة الى زوجة اب. اضافة الى ذلك انك ستكونين لها اما افضل بكثير من اليزابيت .
.. اوه! اوه! . 
وقفزت ايما من مكانها وهي تقول
.. اوه هذا يذكرني بشيء اكتشفته اليوم. كانت اليزابيت تنوي خطڤ انابيل منك عندما وقع الحاډث .
هز دايمون رأسه وقال
.. لقد تصورت ذلك آنذاك .
تنهدت ايما واضافت
.. انابيل لا تعرف انك تعرف. انها تعاني من عقدة اتهام الذات بشكل رهيب .
ثم نظرت اليه بجدية بالغة وقالت
.. اني اعتقد فعلا بأنه ربما كان لهذه القصة علاقة بفقدانها نظرها .
اتسعت عيناه لحظة ثم تنهد وقال
.. ولكن لماذا اعني انها تعرف بأنني لن الومها بالنسبة الى اي شيء حدث ذلك اليوم .
.. اعرف ولكن الم تنتبه للنقطة الأساسية انها مهتمة بأمرك انت وليس بأمرها هي انها تلوم نفسها لأنها سمحت لأليزابيت باقناعها على الرحيل. انها تشعر بالذنب لمجرد قبولها التخلي عنك! 
حمل دايمون احدى يديها الى شفتيه وقبلها قائلا 
.. وتعتقدين حقا ان من شأن ذلك التسبب بوضعها الحالي .
.. ربما كانت هناك علاقة ما ولذلك فلو تمكنا من اقناعها بأنك غير مهتم على الاطلاق بما حدث ذلك اليوم وانك لا تزال تحبها بالقدر ذاته رغم تلك الحاډثة فانها ربما تبدأ طريق العودة الى حالتها الطبيعية وعندئد يعمل الاخصائيون على ايقاظ عضلات عينيها وتدريبها على التكيف مع استعادة البصر .
وقف دايمون وتمتم بتأثر وانفعال
.. آه لو يمكنهم ذلك! .
طوقته ايما بذراعيها وضمته الى صدرها بقوة وهي لا تزال غير مصدقة تماما بأنهما لا يتشاجران او يتعاركان بل يتحدثان بهدوء ومحبة كأي عاشقين راشدين. وسمعت دايمون يقول لها بصوت منخفض
.. ايما لا تجعليني اريدك اكثر مما اريدك الآن وفي هذه اللحظة بالذات! .
.. لماذا.
سألته بصوت هامس يوحي بالاستفزاز والاڠراء والتحدي برغبة قوية في ان يقبل التحديز وبسرور بالغ وسعادة فائقة قبل دايمون التحدي ووضع حدا للمزيد من هذا النوع من الاستفزاز الذي يحبه ويتمناه.
13 اقټحام حديث القلوب
في ذلك المساء ارتدت ثيابها وزينت نفسها بعناية واهتمام انها ليلته الأخيرة في الجزيرة اذ انه سيتوجه الى لندن صباح اليوم التالي للتحقق من امر الشقة ولاعداد بعض الاوراق الضرورية لزواجهما وسوف يعود في وقت لاحق من الاسبوع ليأخذ الجميع الى لندن لحضور حفلة الزفاف انه يريد عقد قرانه بسرعة قبل ان يكون لديها الوقت الكافي لتغيير رأيها وانفرجت اساريرها عندما تذكرت رد الفعل الهادئ لانابيل عندما ابلغاها النبأ اذ قالت
.. احسست منذ البداية يا ايما ان لديك مكانة خاصة في قلب ابي ولم يرحب ابدا بوجودك معنا عندما كنت اطلب منه ان ترافقينا ولكن عندما كنت تأتين بناء على اصراري كان يريد تمضية معظم الوقت معك .
احمر وجه ايما حياء وسألتها
.. الا يزعجك ذلك .
.. طبعا لا على الاقل اعتقد ان ذلك لن يزعجني ابدا ولكن اذا اذا رزقتما اطفالا آخرين فهل سأظل انا الكبرى بينهم .
.. انابيل انت ابنتنا الآن واذا انجبنا اطفالا اخرين فانهم سيستعينون ويسترشدون بك لأنك الكبرى كما تقولين .
وداعبت شعر الطفلة بمحبة واضافت قائلة
.. انت قلت لي انك تحبين كثيرا ان يكون لديك اخوة واخوات .
.. طبعا طبعا .
ثم غطت وجهها الجميل مسحة حزن وأسى ومضت الى القول
.. ولكني لن اتمكن من رؤيتهم اليس كذلك .
نظرت ايما نحو دايمون بسرعة ثم اجابتها بتمهل وروية
.. ربما تمكنت من ذلك يا حبيبتي .
ثم تنهدت بصمت وقالت
.. اطلعت والدك يا انابيل عما قلته لي هذا الصباح .
.. صحيح يا ابي هل اخبرتك ايما باني كنت انوي التخلي عنك .
رفع دايمون ابنته بحنان وأجلسها برفق ومحبة على ركبتيه وهو يقول
.. كنت اعرف ذلك مسبقا يا ملاكي .
.. انت تعرف آه يا ابي الحبيب! كنت سأقدم على عمل شنيع جدا! .
اجابها دايمون بدماثة وحنان وهو يقبل رأسها 
.. لا تكوني سخيفة يا حبيبتي ! كنت طفلة صغيرة في الرابعة فقط من عمرها ! .
.. كنت اريد ذلك المهر اللعېن الا تذكر وقالت لي اليزابيت انها ستبتاع لي مهرين عوضا عن مهر واحد !.
وأخفت وجهها قرب عنقه فيما كان يقول لها بنعومة واقناع 
.. المؤسف ان اليزابيت كانت امرأة تعيسة وغريبة الطباع.
وتركتهما ايما وهي تشعر بأن الأسس قد وضعت ...وبأن الوقت وحده كفيل بمساعدتها على الشفاء من عقدتها النفسية واسترجاع بصرها ونزلت ايما من غرفتها الى القاعة حيث كان دايمون بانتظارها وقف احتراما لدى دخولها واقترب منها وهو ينظر اليها بعينين دافئتين تشعان حبا وحنانا  وتعجبت بصمت من قدرتها على تحويله الى رجل آخر رجل محب وهادئ رجل يبدو الآن اصغر من سنه بعدة سنوات ..قبلها فقالت له 
.. اتمنى لو انك لم تكن مضطرا للذهاب غدا .
.. وانا ايضا .
.. هل عادت لويزا .
.. نعم . قالت لي تانزي انها ترتدي ثيابها لتناول العشاء معنا  اني اشكر الظروف لأنها هنا .
احمرت وجنتاها قليلا فاضفى ذلك على وجهها جمالا وروعة  ثم أحست بدخول لويزا التي حيتهما بتهذيب قائلة 
.. مساء الخير  .
ردا التحية بالمثل  ثم سألتها ايما 
.. هل امضيت يوما ممتعا .
.. الى حد كبير شكرا ابتعت كمية من القماش الجميل والجيد سأريك القماش في وقت لاحق .
ابتسمت ايما ثم تطلعت نحو دايمون لتعرف ما اذا كان ينوي ابلاغ احد
تم نسخ الرابط