ورد بقلم ندا سليمان

موقع أيام نيوز

ماټت لقتني بشد ضمتي عليها وأوعدها نفس الوعد أعدك أنني سأظل جانبك ويدي لن تفلت يدك أبدا راحت في النوم أخيرا حسيت بحركة ورايا لقيت بابا واقف مبتسم فسألت حضرتك هنا من امته يا حبيبي رد من ساعة الوعد قولتله ثواني هنيمها وأحضرلك العشا قالي مالهوش نفس وطلب مني أفضل جنب مارية وآخد بالي منها. 
قررت إني أعمل المستحيل عشان أوفي بوعدي لمارية وأتحمل مسئوليتها بقى تركيزي ويومي كله بقضيه معاها عملت جدول أنشطة مليت يومها بيه عشان ما أديلهاش فرصة تفكر لحظة وكل ما تسأل عن باباها أتحجج بأي حجة وأشغلها عن السؤال ده بمليون حاجة.
علي سافر وبقى بيجيلنا زيارات كل فترة فضلنا ع الحال ده شهر مارية اتعلقت بيا جدا ومابقتش بتعرف تنام غير في حضڼي وماما كل يوم بتدبل وأنا وبابا بنحاول نخرجها من حالتها لحد ما برحمة ربنا ولطفه رجعلها ضناها من المۏت بعد ما كنا فقدنا الأمل ماما حكتلي إنه أول ما فاق سأل عن مراته وماقدروش يقولوله الحقيقة قالوا إنها في غيبوبة كان مصمم يروحلها بس الدكتور رفض ومنعه من الحركة لحد ما يجيبوا دكتور نفسي يوصله الخبر بالطريقة المناسبة أول ما عرفت إنه فاق وحالته بتتحسن فرحت مارية حكتلها عن الحاډثة إللي حصلت بشكل مبسط وفهمتها كل حاجة وكانت مصرة تشوف باباها عشان كده أخدتها بالليل وروحنا المستشفى دي كانت تاني مرة أروح المستشفى من يوم ما جيت دخلنا الأوضة لأول مرة بشوفه كان قاعد على السرير وماما ماسكة إيديه وبابا قاعد جنبها هو وعلي كنت اسمع إن كل واحد فينا له نصيب من اسمه أعتقد هو أكتر واحد تنطبق عليه المقولة دي اسمه وسيم وهو أكتر راجل وسيم قابلته في حياتي ملامحه على الطبيعة غير الصور يمكن لإني ماكنتش بركز في الصور زي ما أنا دلوقتي مركزة معاه بشكل لا إرادي في حاجة في ملامحه شداني ومخلياني مش قادرة أبعد عيوني عنه كنت مستغربة نفسي أوي! 
أول ما شاف مارية ابتسم بابتسامته زادت وسامته جريت عليه حضنها فعبرتله عن اشتياقها لي بعدين قالت خشيت أن تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي لكن ورد أخبرتني أنك ستعود وستكون بخير وكان معها حق سعيدة برؤيتك بخير يا أبي ماركزش في ولا كلمة قالتها بعد تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي الصدمة أسرت ملامحه وسأل بتردد إللي اتأكد من الإجابة وخاېف يسمع الرد! ف فين ساندرا بصيت لبابا وهمست هو لسه ماعرفش! همس ب لا كنت خاېفة من رد فعله على البنت عشان كده قربت منه عشان آخدها بره اتفاجئت بيه بيبعد إيدي عنها بعصبية ويبصلي بنظرات ڠضب خفت من نظراته وبعدت قال بهدوء غريب لو سمحتم اتفضلوا كلكم ارجعوا البيت محتاج أكون لوحدي وسيبوا مارية معايا ولو سمحتم مش عاوز أي جدال ولا أي كلمة مواساة من حد أنا كويس وهبقى كويس أكتر لو سيبتوني لوحدي ولإنهم عارفينه عنيد لما بيصمم على حاجة نفذوا طلبه خرجوا كلهم وأنا آخرهم وقبل ما أخرج اتفاجئت بمارية بتندهلي ورد لا تتركيني حاولت ابتسم وقولتلها سآتي إلى هنا في الصباح نزلت من حضڼ باباها وجريت عليا مسكت إيديا وسحبتني للأوضة فبابا قال خليك معاها يا ورد مش هيعرف يتحمل مسئوليتها لوحده وهو تعبان. 
وسيم كان بيبصلي وهو مستغرب تعلق بنته بيا!

وأنا كنت مستغربة الهدوء إللي بيتعامل بيه كنت حساه بيحاول يتماسك عشان بنته طلبت مني أقعد على الكرسي إللي جنب السرير نامت في حضڼ باباها وهي ماسكه إيديا كإنها خاېفة إني أهرب فضل يمسح على شعرها لحد ما نامت كنت قاعدة ساكتة ومتوترة لما اتأكد إنها نامت قالي 
_ ماما لما حكتلي عن إهتمامك بمارية وتعلقها بيك ماكنتش مصدق لإن بنتي من الصعب تاخد على حد حقيقي متشكر جدا إنك قدرت تخليها تثق فيك وساعدتيها تعدي من الموقف ده وآسف عشان انفعلت عليك من شوية حقيقي ماكنتش أقصد.
ابتسمت وهمست بصوت طلع بالعافية
_ لا شكر على واحب ربنا يرحم مراتك ويصبر قلبك
ماردش عليا بس ملامحه بان الۏجع فيها حاولت آخد مارية تنام في حضڼي عشان ماتتعبهوش بس قال لا من فضلك سيبيها حقيقي محتاج لحضنها أوي الليلة بالذات سبتها ورجعت مكاني كان نفسي يبكي عشان الدموع فضفضة والكتمان مرض هيتعبه ويزيد حزنه فضل باصص للسقف وهو حاضن بنته بعدين غمض عينيه كإنه بيمنع دموعه من النزول!
كنت بختلس النظرات لحد ما غمض عيونه ولقتني بتأمله وحاسة إنه صعبان عليا أوي نفسي أقوله ابكي وهترتاح أو أعمل أي حاجة تخرجه من إللي هو فيه.
فضل في المستشفى أسبوعين ماما وبابا وعلي بيقعدوا معاه بالنهار وبالليل بناءا على طلبه بتبات في حضنه مارية وطبعا أنا معاها كانت أجمل فقرة في يومي كله إني أفضل
تم نسخ الرابط