ورد بقلم ندا سليمان

موقع أيام نيوز

نايمة بوضع الجنين في السرير وبعيط بحړقة حسيت بحركة جنب الباب فكتمت أنفاسي وبعد شوية سمعت حد بيخبط بهدوء ع الباب مسحت دموعي وحاولت أخرج حروفي واضحة وأنا بقول اتفضل دخلت جدة علي وسألتني إنت كويسة يا حبيبتي أصل عصمت كان معدي من جنب أوضتك وسمع صوت عياط فقالي آجي اتطمن عليكهمست كتر خيركم ماتقلقوش أنا بخير الحمدلله واهه هقوم أصلي الفجر وأنام هربت من أسئلة عيونها ع الحمام اتوضيت وفضلت فيه لحد ما سمعتها بتخرج من الأوضة. إللي اتدفنت مع إللي ليها دخل جوزها وأول ما شافنا كده فضل يزعق كنت خاېفة منه جريت على أوضتي شوية وجت ورايا تيتة شريفة طبطبت عليا وقالتلي ماتزعليش منه يا حبيبتي أصله كان متعلق ببنته أوي كان روحه فيها يوم ما ولدتها حس إنه أول مرة يخلف رغم إنه كان عنده غيرها ٣ ولاد وبعد مۏتها كانت حالته النفسية وحشه أوي واستمرت سنين ع الحال ده لدرجة إني فكرت أخلف تاني على كبر عشان أجيبله بنت تعوضنا كنت فاكرة وقتها إن ده الحل يعني ضحكت بخفة وقالت ده أنا كنت نكتة العيلة كلها عشان وقتها حملت مع مراة ابني مامة علي لما كانت حامل فيه وبرده إللي خلفته جه ولد ولحد دلوقتي الموضوع ده حساس أوي بالنسبة ليه عشان كده لما شافنا بنعيط فهم ليه واتعصب ابتسمت وقولتلها أنا عذراه ومش زعلانة
اليومين إللي كنت هقعدهم معاهم بقوا أسبوع والأسبوع

بقى شهر والشهر بقى اتنين كانوا حاسين بالونس في وجودي وأنا كمان كنت حباهم أوي وبدأت أفهم جدو عصمت وأفسر تصرفاته نظراته كانت كلها لهفة وحب كإنه شايف فيا بنته كان بيحب يتفرج عليا وأنا بتكلم وبيسمعني بإهتمام حتى ولو كان بيبين العكس كنت بعمل نفسي مش واخده بالي عشان لما ببصله بيكشر وأوقات نكون بنضحك أنا وتيته شريفة وألمحه بيضحك معانا وأول ما يلمحني يكشر ويبص الناحية التانية الكلام بينا كان قليل جدا لحد ما في يوم دخلت أوضة مكتبه لما عرفت من تيته شريفه إن فيها مكتبة مليانه كتب وروايات أذنتلي أدخل وهو مش موجود كنت منبهرة بالمكتبة.
سحبت أوراق الورد كنت بحبه أوي في البداية عشان فيه اسمي بعدين حبيته أكتر لما أزهار قريتلي إللي فيه فتحته وقريت بعينيا وصوت أزهار بيرن في وداني بحروف الكتاب حسيت بنسمة هوا من العصاري في أرضنا بتصافح خدودي وفجأة سرقني من شرودي صوته بيزعق إنت بتعملي إيه هنا من الخضة الكتاب وقع من إيدي جبته من ع الأرض ورجعته مكانه وأنا بعتذر وأجري بره وقبل ما أخرج قالي تعالي أقعدي يا ورد اندهشت أول ماندهلي باسمي قعدت فقالي أولا كنت عاوز أشكرك عشان شريفة من يوم ما جيتي البيت والضحكة رجعتلها من تاني البيت كله بقى فيه ونس وروح وبهجة فحقيقي شكرا ليك كنت فرحانة أوي ولإني لاحظته من النوع إللي مابيحبش يبين مشاعره فطبيعي أتوقع إنه بسرعة يتنقل لموضوع تاني سألني إذا كنت بعرف اقرا فحكيتله عن الكتب إللي كنا بنقراها أنا وأزهار واتناقش معايا فيها بعدين سألني مادمت مثقفة كده ليه ماكملتش تعليمي شاف كسرة نفسي في عيوني فماضغطش عليا بالأسئلة وقالي على فكرة لسه فيه وقت تقدري تكملي دراستك ماكنتش مصدقة إن فيه فرصة أحقق حلم من أحلام أزهار إللي اتمنته ليها وليا.
وفي عز فرحتي وصل علي وقالنا إنه خلاص لقالي شغل مناسب وسكن مالحقتش أفرح!
سبتهم ورحت لمېت هدومي أنا كنت حابه البيت ده وحابه تيته شريفة وجدو عصمت كنت متونسه بيهم أوي ومونساهم أول مرة أعيش في حياتي مرتاحة من غير هم وشقا أول مرة أعيش وأنا متطمنة ودعت كل ركن في الأوضة وطلعت لقيتهم قاعدين في الصالون تيته شريفة أول ما شافتني بشنطتي عيطت طبطبت عليها ووعدتها إني هاجي أزورها وعلي كمان وعدها إنه هيجيبني ليها كل فترة واتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا
رواية ورد وازهار كامله كل الاجزاء
يتبع
9
اتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا كلنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا.
ماقدرش أوصف فرحتي في اللحظة دي ماما شريفة حضنتني يومها وبكت بس المرة دي من الفرحة أيوه من يومها بقيت بقولهم ماما وبابا دي أقل حاجة ممكن أقدمها عشانهم كانوا بيعاملوني كإني بنتهم بالظبط بدأوا يغيرولي كل حياتي ماما شريفة أخدتني محلات راقية اشترينا منها لبس جديد وكتير أوي ليا وبابا عصمت قدملي في الثانوية العامة ورجعت المدرسة أخيرا وبدأت أحقق حلم أزهار كنا عايشين في بيت كله سعادة وبهجة بروح المدرسة وأرجع أذاكر وآخد
تم نسخ الرابط