رواية ليتني لم أحبك الفصل الاول بقلم شهد الشورى

موقع أيام نيوز


و قررت أن تبتعد عنه و تتخلى عن فكرة الأنتقام تلك ستعيش فقط لعملها ستحاول نسيانه بمرور الأيام لانها لن تنسى أبدا ما حدث منه ذلك اليوم لقد حطمها بكلامه و جرحها لن تستطيع أن تسامحه ابدا
تفاجأ هو الأخر بما فعلته ليقرر ما ان استلم عمله من جديد ان ينقل عمله لمحافظة أخرى ليبتعد قليلا عن الجميع و عن كل شيء

بعد ما حدث منذ يومان كلاهما قرر ان يبتعد عن الأخر و إن يعيش فقط لعمله هو بأمل أن تركها قليلا و ابتعد عنها سيعطيها وقت للتفكير ربما اشتياقها له قد يجعلها تسامحه و تعطيه فرصة أخرى
اما عنها قد تعبت من كثرة ما عاشته من خذلان و خيبات أمل من الآخرين تعبت و انهكت من كثرة الصد و الصراع الموجود بداخلها بين حبه و
بعد يومان كان أكمل يجلس بمكتبه بأنتظار قدوم أيهم و فريد ليخبرهم بشروطه بعد وقت دخلت حنان للمكتب قائلة 
ايهم و فريد وصلوا يا أكمل
اومأ لها بصمت لتتابع هي برجاء 
أكمل والله يا أكمل لو حطيت شروط صعبة عليهم أو وقفت الجوازة و عملت حركة من حركاتك هزعل منك جامد و حياتي عندك كفاية لحد كده
ابتسم بتسويف 
اما اشوف
نفت برأسها قائلة 
مفيش حاجة اسمها اما اشوف في حاجة اسمها هتتفقوا على كل حاجة انهاردة
زفر بضيق قائلا محاولا الهروب من الحاجه الشديد و التأثر به 
خلاص يا حنان قولتلك هشوف خمسة و هطلعلهم
ت له يرجاء ان ينفذ ما قالت ثم خرجت من المكتب لتعد لهم ضيافة اما عن أكمل ما ان وقف أمامهم وقفا الاثنان ليجلس هو قائلا 
اقعدوا
صمت قليلا ثم تابع قائلا بجدية 
انا موافق على جوازكم بس ليا شروط
فريد بجدية 
ايه هي الشروط
أكمل بجدية و هدوء 
بناتي مش هيبعدوا عني 
فريد بابتسامة 
اكيد مش هنخطفهم يعني يا خالي هيبقوا يجوا ليك كل يوم
أكمل بجدية 
متقاطعنيش اسمعوا شروطي كلها و بعدين ردوا
تنهد قبل أن يتابع 
بناتي
هيعيشوا معايا هنا في العمارة هفضي ليكم شقتين في العمارة و تسكنوا فيها و الفرح بعد سنة مفيش كتب كتاب غير يوم الفرح و خلال السنة دي لو شوفت اي حاجة تخليني أشك انكم هتسعدوا بناتي هغير رأيي و مفيش جواز
جاءت بتلك اللحظة حنان تضع القهوة أمامهم و ما ان استمعت لما قال زوجها شعرت بالضيق خاصة عندما رأت علا الرفض على وجه أيهم و فريد لتقول بهدوء 
أكمل خلي موضوع السكن ده هما يتفقوا عليه سوا يعني جايز جيانا و تيا ميرضوش
أكمل بجدية 
ايه اللي يخلي بناتي يرفضوا انهم يسكنوا جنبي مطنش انهم هيرفضوا الا بقى لو كان حد فيهم رافض
قال الأخيرة و هو ي لايهم و فريد ليرد أيهم بنفس اللحظة قائلا بضيق 
أنا مش موافق انا كنت هعيش في القصر مع عيلتي لان مينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و نبعد عنهم و خصوصا ان هما كبار
في السن و زي ما حضرتك مش هتعوز تبعد بنتك عنك هما كمان مش هيحبوا ابنهم يبعد عنهم و لا ايه
أكمل بجدية و قد اقتنع بما قال 
طب افرض هي رفضت هتسحب طلبك للجواز
ايهم بجدية 
اكيد لا القرار اللي هي عوزاه هعمله بس انا اتمنى انها توافق على العيشة هناك
تنهد فريد قبل أن يقول هو الأخر 
الي جيانا عايزاه هعمله
أكمل بتساؤل 
طب و انت مش عاوز تعيش في القصر مع عيلتك
فريد بسخرية 
تقدر تقول كده مشوفتش في القصر ده حاجة تخليني احب اعيش فيه و اتمسك بيه كده فاللي جيانا عاوزاه هيحصل
تنهد ثم تابع بجدية 
ياريت نخلي موضوع السكن ده نتفق فيه مع البنات
في الأول و الاخر اللي عايزيني هيحصل او ممكن نوصل لحل وسط
أيهم بضيق 
اما بالنسبة لموضوع الجواز بعد سنة انا مش موافق ع الشرط ده ليه نستنى سنة
أكمل بجدية 
ده اللي عندي
حنان بتدخل و ات راجية 
يا أكمل سنة كتير اوي هو العمر فيه كام سنة كفاية عليهم كده خلينا نفرح بالبنات بقى
صمت عم المكان دقائق قليلة بعدها قال أكمل ولو رجعوا لعبوا بديلهم تاني
أيهم بلهفة 
اقسم بالله ما يحصل وافق انت بس و انا ه الستات بالتلاته مرة تانية
اومأ له أكمل ثم قال بعد تفكير 
الفرح بعد خمس ر
جاءه رد الاثنان بوقت واحد 
كتير
أكمل بجدية 
ده اللي عندي و كلمة كمان هيبقى بعد سنة
فريد بجدية 
طب نكتب الكتاب
رفض أكمل ليقول أيهم بضيق 
ليه بس
أكمل بحدة 
تكتبوا الكتاب و تفضل تقل أدبك مع البت منك ليه و تقول مراتي لا حبيبي انت و هو مش هيحصل كتب الكتاب هيكون يوم الفرح
تمتم ايهم معترضا بغيظ ليقول أكمل بحدة 
بتبرطم بتقول حاجة
أيهم بابتسامة صفراء 
بدعيلك يا حمايا
أكمل بجدية 
تجيبوا عيلتكم و تيجوا بعد تلت أيام عشان تطلبوهم رسمي و نقرا الفاتحة
فريد بجدية و هدوء ظاهري و بداخله متلهف لرؤيتها فقد اشتاق لها كثيرا 
طب ممكن نقعد معاهم عشان نتفق على موضوع السكن ده
كاد ان يرفض أكمل لتقاطعه حنان قائلة بابتسامة و هي تصعد لأعلى 
اه طبعا يا حبيبي لحظة هناديليهم
زفر أكمل بضيق و اكتفى بالصمت
بعد وقت كانت جيانا تجلس مع فريد يتحدثون بشأن السكن اترد عليها بتردد 
بصراحة مش بحب القصر ده يعني دخلته كذا مرة بس بحس انه كئيب و مفيهوش روح
سألها بابتسامة 
يعني حابة نعيش هنا في العمارة
سألته لتعرف ان كان لا يحبذ تلك الفكرة 
انت حابب الاقتراح ده
رد عليها بابتسامته
الساحرة 
اللي انتي عايزاه هعمله انا في الحالتين مكنتش هحب اعيش في القصر ده
او له لتقول بابتسامة 
نسكن في العمارة هنا
اومأ لها بابتسامة ليقول بهيام و هو ي بوجهها بتأمل و هيام 
يارب بس الخمس ر دول يعدوا من غير مشاكل و يعدوا بسرعة عشان ھ و اتجوز
ضحكت بخفوت عليه و بقى الاثنان يتحدثون بأمور عدة و لم يخلو الحديث من تعبيره بالحديث عن مدى اشتياقه و عشقه لها
على الناحية الأخرى كان أيهم يجلس أمام تيا قائلا
بابتسامة عاشقة 
وحشتيني اوي
ابتسمت بخجل و لأول مرة تتنازل عن خجلها قائلة بخفوت و هي تخفض وجهها 
وانت كمان
ابتسم بتوسع قائلا بمشاكسة 
انت كمان ايه
لم تجيب بقى هو يشاهد تورد وجنتيها بهيام قائلا 
تعرفي انك بتبقى حلوة اوي لما بتبقى مكسوفة و خدودك حمر ببقى عاوز أكلها أكل
خجلت أكثر قائلة حتى تغير الموضوع 
ماما قالتلي ان الفرح بعد خمس ر و انك عايز تتكلم معايا في ان احنا هنعيش فين بعد كده
اومأ لها قائلا بابتسامة 
يارب يعدوا بسرعة بس عشان انا على اخري بصي يا ستي في عندك تلت اقتراحات نعيش في قصر العيلة او في بيت في العمارة هنا أو في أي فيلا او قصر او بيت انتي تحبيه و تشاوري عليه
سألته بتوتر 
طب انت حابب ايه
اجابها بتردد 
انا مش عايز اقولك عشان متفكريش اني بفرض عليكي حاجة 
قاطعته قائلة 
طب قولي و نتناقش سوا مش يمكن رأيك يعجبني
اومأ لها قائلا 
انا كنت عايز نسكن في القصر مع جدي و بابا و عمي و عمتي عشان ميكونوش لوحدهم يعني فريد حابب يسكن بره القصر لانه ليه ذكريات مش كويسة هناك فامينفعش احنا الاتنين نسيب القصر و هما يفضلوا قاعدين لوحدهم ما يصحش و اكيد هيزعلوا دي كانت وجهة ي
او له قائلة بابتسامة 
عندك حق مش حلوة لما نعمل كده انا مبسوطة انك بتفكر فيهم و خاېف عليهم و على زعلهم
سألها بابتسامة 
طب انتي حابه نعيش فين و بصراحة و من غير ما يكون رأيي في أي ضغط عليكي
أجابته بابتسامة 
أنا حابه نعيش هناك يعني نكون قاعدين وسط أهلنا بدل ما نعيش لوحدينا و لا ايه
ابتسم لها ثم اومأ براسه هو كان يريد أن يسكن بعيدا عن عائلته ليكون هناك خصوصية لهما و لكن ليس بصحيح ان يتركهم و يعيش خارج القصر و يتركهم هكذا
بتردد سألته عن ذلك الأمر الذي يحيرها 
أيهم
لها بابتسامة لتتابع هي 
مي مختفية بقالها فترة مش بتيجي الجامعة و لما سألت عليها قالولي محدش شافها و لا كلمها بقاله كتير
ابتسم ببرود قائلا 
يعني
سألته بتردد 
ليك ايد في اللي حصل
ابتسم لها قائلا ببرود 
متشغليش بالك بواحدة زيها
نطقت اسمه بتحذير فقد تأكدت أنه لديه يد بالموضوع ليقول هو مرة أخرى 
قولتلك متشغليش بالك دي بت ژبالة و انا خذرتها كذا مرة بس مسمعتش الكلام
ت له مرددة بتساؤل 
هي عملت ايه تاني
تنهد بعمق قبل أن يجيب 
يمكن اللي حصل في الفترة الأخيرة نساكي يوم ما اتهمتيني اني خاېن و رفضتي تسمعيني ساعة لما ابوكي حبسنا
أو له هي بالفعل بكل تلك الصد التي توالت عليهم بالفترة الأخيرة قد نست ذلك الموضوع تماما لكن يبدو أنه لم ينساه ت له ليتابع 
انا روحت الجامعة و ف الكاميرات كلها و شوفتك واقفة مع بنت غريبة في اليوم ده قبل ما تروحي و فضلت مراقب البت دي و عرفت انها
قابلت مي رجالتي عرفوا منها ان مي حرضتها تعمل عليكي التمثيلية دي عشان تسيبيني و ټنتقم 
هي مني
ت له مصډومة مما تسمع لتسأله بقلق 
طب مي عملت فيها ايه
أجابها ببرود 
خيرت ابوها بين حاجتين يا يسفرها بره البلد و مترحعش تاني خالص يأما هربيهاله انا بمعرفتي
هو وافق كده بسهولة !!!
ابتسم قائلا بثقة 
حبيبتي متستقليش بيا حبيبك مش سهل بردو كل الحكاية اني اعرف حاجات تودي ابوها في داهية و هو مكنش يقدر يعرف غير كده محدش يقدر يض كلمه اقولها
ت له صامته و لازالت مصډومة مما قال ليتابع هو بابتسامة 
كان لازم ابعدها عن حياتنا لاني مش ف هي ممكن تعمل ايه تاني ممكن يبعدنا عن بعض
تنهدت بعمق قائلة 
انا بجد مصډومة فيها
ابتسم لها بحب مرددا 
صدقيني متستاهلش لحظة زعل و حزن عليها دي واحدة أنانية و حقودة و مبتحبش غير نفسها سيبك منها و ركزي معايا انا
ضحكت بخجل ليتنهد هو بهيام قائلا و هو يمسك وجنتها بأصبعيه 
هو في جمال كده يا ناس
تركته و ركضت لغرفتها تشعر بالخجل من غزله بها
ليتنهد هو بعمق يدعو الله أن يمر الخمسة أشهر مثل الخمسة أيام و يمضوا سريعا
غادر ايهم برفقة فريد و كلاهما سعيد بأنه تم تحديد ميعاد ليحصل فيه كل حبيب على حبيبته بعد طول انتظار
بعد مرور يومان كان فريد اتفق مع أكمل انه سيشتري منه شقة أخرى ببنايته لتكون منزل لشقيقته و والدتها ليكونوا أقرباء منه فقد نجحت ديما بالثانوية و
استطاعت ان
تحصل على تقدير كبير لتدخل الكلية التي كانت تطمح لها كلية الألسن ليقرر فريد ان يجعلها تنتقل مع والدتها و تكمل دراستها بجانبه بالإسكندرية ليبقى مطمئن عليهم
كان يقف أمام بناية أكمل النويري بعدما تأكد من ان كل شيء جاهز و مرت بمنزلهم الجديد وقف يستقبلهم أمام البناية بعدما جاء بهم السائق من القاهرة للأسكندرية بالسيارة لخوف شقيقته بالسفر الجوي ما ان وصلوا
 

تم نسخ الرابط