رواية ليتني لم أحبك الفصل الاول بقلم شهد الشورى
المحتويات
كتر قعدتك مع هناء كتير بقيت رغاي زيها
أستمرت المكالمة لثواني ثم اغلقت الهاتف لتجد ذلك الذي يجلس بجانبها يقول بنبرة حاول أن لا
تبدو غاضبة
بتكلمي مين
زفرت بضيق ثم قالت بابتسامة صفراء
وانت مالك
الټفت لها ثم قال پغضب
ردي عليا انا على أخرى منك اقسم بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه اظبطي و ردي و اتكلمي عدل
اووف
قال پغضب مرة أخرى
انجزي بتكلمي مين
لم تجيب ليهدر بها پغضب
ما تررردي
نظرت له ثم قالت بحدة و عناد
قولت ملكش دعوة
نظر لها بغيظ ثم قال
تصدقي انك بت مستفزة
ابتسمت
ببرود ثم ردت مستفزة اياه
شكرا تحب تضيف حاجة تانية
توقف على جانب الطريق و ازال حزام الأمان مقتربا منها و هو يقول بمكر
خشيت منه
لكنها لم تظهر ذلك لهدر به غاضبة
انت بتعمل ايه يا حيوان والله لو قربت لهكسرلك دماغك
قرص وحنتها بيديه و هو يردد بغرور
اتكلمي على ادك يا شطورة و اعرفي ان ابن الزيني مش بيتهدد
نظرت له بتحدي قائلة
واديك اتهددت اهو
نظر لعينيها مطولا لترتبك و تشيح بوجهها بعيدا عنه
بعد دقائق قليلة وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجها و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي پغضب
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلا اياها تستند على يده و هو يردد بداخله
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية
مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام
حاسة بۏجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها انا عاشقك يا بنت النويري
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجر إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعا
عندما خرجت من المكتبة كانت تتفحص الكتب بعينيها و لم تنتبه للدرج الذي أمامها كادت ان تسقط لتجد يد ا سريعا تساعدها على التوازن لتسقط الكتب ارضا رفعت عيناها لترى من امسكها لتتفاجأ به هو من تهربت منه تلك الأيام الماضية تقابلت الاعين بنظرات طويلة نظرات مليئة بالحيرة و التخبط و الخۏف و لكن يطغى على كل ذلك شعور الاشتياق المتبادل
ابتعدت عنه سريعا لينحني هو يلتقط الكتب التي وقعت بيديه و يعطيها لها اخذتهم منه ثم شكرته و
مشت سريعا بعيدا عنه ليذهب خلفها يمسك يدها سريعا يلفها له ثم قال
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير ڠضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان
تعترض لكن بداخلها تريد ذلك
تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان پصدمة
هو الرهان اتقلب بجد و لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير
انت عاوز مني ايه
الټفت لها ثم قال بابتسامة
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة
عشق مرة واحدة هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة
غلط لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلا
جيانا انا بحبك
لم تجد رد لترد به عليه تخشاه و تخشى القرب منه قلبها يخبرها ان قربها منه لن يأتي لها سوا بالالم بداخله مخواف كثيرة منه و من القادم و من قلبها الذي يبدو أن على وشك الوقوع بحبه اذا لم يكن وقع بالفعل تنهدت بعمق ثم قالت دون النظر له
انا عاوزة اروح
جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخۏف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي تخشى ان
تنجرح و تتألم
اغمض عينيه پألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلا من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح يخشى الفشل و إن يكون نسخة من والده و يفشل ان يكون ابا جيد و إن يأتي بزوجة تفشل ان تكون ام لابنائه مستقبلا
لما أصبح يمضي من أحضان أنثى لأنثى ليفرغ غضبه و حزنه بهم ليته يستطيع أن يصرح لاحد بمشاعره و بمخاوفه تلك لكنه يخشى مشاعر الشفقة من احد لقد عاش طفولته و مراهقته بين اب يسعى لإرضاء
و يفعل ما يجعله سعيدا فقط و بين ام لا تبالي سوا بنفسها فقط ليلا و نهارا لا تتحدث معه سوا عن زوجة ابيه التي أخذته منها بسبب لهم لم يستمع لهم سوا و هم يتشاجرون و الاغلب يكون بسبب تلك المرأة زينب زوجة والده التي أصبح يكرهها من كثرة شجارهم عليها لم يهتموا به لم يكونوا معه بحياته التي قضاها فقط بين شجارهم و صراخهم و لم يرى الحنان منهم أبدا لقد نسوا وجوده و لم يهتموا به
لم يكن يتوقع بمخيلاته انه سيقع بالحب تلك الفتاة أراد أن يوقعها بفخه ليقع هو في عشقها دون أن يشعر تعجبه كثيرا لكنه يخشى الفشل و يخشى جرحها ايضا لكنه لا يقوى على الإبتعاد احبها و انتهى
انطلق بسيارته متوجها لعمله مرة أخرى و عقله
شاردا بها فقط
مر ثلاثة أيام و هو يتجنبها فقط يراقبها من بعيد عندما اخرج من جامعتها و يكلف رجاله بمراقبتها
اما عنها حاولت الهاء نفسها بعدم التفكير به لكنها بكل مرك تفشل لا تعرف لما احبته و كيف احبته لكنها تذكرت تلك الجملة التي يقولها جدها دائما و قد عرفت معناها للتو و تأكدت من
الحب مش بيكون حب لما تحب حد عشان فلوس أو جمال او مال الحب بيجي فجأة كده بيجي من غير سبب الحب قدر
ذهبت اليوم لجامعتها كانت تخرج من المحاضرة بعدما انتهت برفقة نادين التي قالت لها
يا بنتي نفسي اعرف طالما هو عجبك كده و حبتيه بتهربي منه ليه
جيانا بكذب و حدة
ايه حبتيه و بهرب منه جبتي الكلام ده منين انا اصلا مش بطيقه و انا اللي قولتله يبعد عني
نادين برفعة حاجب
عليا انا بردو يا جيجي ده انتي ھتموتي و تشوفيه و عنيكي عماله تدور عليه في كل مكان
جيانا بضيق
بلاش هبل هو اي كلام و خلاص و يلا بقى
خلينا نروح
نادين بيإس
عندية و مستحيل تعترفي
زفرت جيانا بضيق و أسرعت بخطواتها و خرجت الجامعة لتلحق بها نادين سريعا ليتفاجأ الأثنان بفريد يقف أمامهم يستند على سيارته و قد كان بانتظار خروجها
ما ان رأته جيانا أسرعت بخطواتها بعيدا عنه لتجد يد نادين تمسكها و تشدها سريعا باتجاه فريد و قبل أن تستوعب جيانا ما فعلته وجدت نادين تصدمها اكثر بسؤالها لفريد
انت بجد بتحبها
اومأت لها فريد باستغراب من سؤالها لتوقل هي بابتسامة و مرح
يبقى متسيبهاش تهرب منك هي عندية و مش هتعرف بمشاعرها بسهولة الي هي بتعمله دلوقتي اسمه هروب متسيبهاش تهرب منك
ثم تابعت و هي تلوح بيدها لجيانا بمرح
يلا باي يا جيجي
كادت ان تذهب ليمسك يدها قائلا بمشاكسة
رايحة فين هي مش قالت متسيبهاش تهرب منك عايزانى اكسر كلامها ابدا والله ما يحصل
رفعت حاجبها و نظرت له بغيظ لتتفاحأ به يسحبها و يجعلها
تركب السيارة و هو بجانبها متوجها لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة
متابعة القراءة